في كل إطلالة ثقافية لملحق أشرعة الثقافي نحاول أن نكون أكثر قربا من المتابع والمتلقي، من خلال الأفكار والعناوين المتنوعة المطروحة، ولهذا فإن كل عدد يأتي بصورة مغايرة قدر الإمكان عمّا سبقه من الأعداد السابقة، ومما لا شك فيه يعمل أشرعة على إيجاد التواصل مع جميع الأطياف الثقافية المحلية والعربية في مختلف اتجاهاتهم الأدبية والفكرية. في هذا العدد لدينا العديد من العناوين التي تحمل في طياتها الكثير من الأفكار والتي تلامس الواقع بحضورها المتنوع، من بين هذه العناوين، حوار أجراه الزميل وليد تاجا مع الشاعر والروائي الجزائري بشير مفتي والذي يعتبر أحد أهم الروائيين الشباب في الجزائر، ولد عام 1969 بالجزائر العاصمة، بدأ الكتابة في منتصف الثمانينيات، نُشرت أول أعماله في العام 1992، وهي مجموعة قصصية بعنوان "أمطار الليل"، ثم تلتها أعمال روائية من بينها "المراسيم والجنائز" ، و"أرخبيل الذباب" ، و "بخور السراب"٬ و"أشجار القيامة". و"خرائط لشهوة الليل". " و" دمية النار "، " أشباح المدينة المقتولة ". سيرة طائر الليل. كما يتواصل معنا الدكتور محمد بن حمد الشعيلي من خلال إطلالته المعنونة بـاليعاربة والفرس وصراع المصالح في الخليج وهنا يتحدث عن استمرار المحاولات الفارسية للحصول على دعم أوروبي، حيث احتوت بعض النصوص السرية التي تقضي بأن يقوم الفرنسيون بإرسال أسطول لمساعدة فارس في احتلال مسقط. أما الكاتبة إيمان بنت راشد الكندية فتطل بمقال تحت عنوان (ما بين ثقافة التعبير عن الرأي وقنوات التواصل) وهنا تتحدث عن النمو المتسارع في مجال الثورة المعلوماتية الذي طغى بأرجاء عالمنا اليوم وبشكل خاص قنوات التواصل الإلكتروني - كالفيس بوك وتويتر وغيرهما- التي أصبحت ظاهرة تفاعلية تمتلك شريحة كبيرة من المستخدمين ، كقناة يتم من خلالها تبادل المعلومات والأفكار والآراء ومناقشة العديد من المواضيع ، مع الأخذ بعين الاعتبار احترام وجهات النظر المطروحة، يشكل الشباب النسبة الأكبر من هؤلاء المستخدمين باعتبارهم الفئة الأكثر تأثيرا في المجتمع. كما يستعرض ملحق أشرعة تقريرا عن مؤتمر "أدب الطفل من التراث إلى الحداثة" والذي يؤسس لتأمين ورعاية الطفولة من الأخطار المادية والفكرية والذي أقيم في مسقط وأوصى المؤتمر بضرورة دراسة واقع الكتابة للطفل من خلال التواصل مع المتخصصين في مختلف المؤسسات للخروج برؤية واقعية وحلول علمية جذرية، مع التأكيد على ضرورة إيجاد ملتقيات متخصصة للمهتمين بالكتابة للطفل بهدف الارتقاء وتجويد المادة الموجهة له بما يتناسب مع رقي المحتوى وجمالية التصميم وتوفر المتعة في المادة المقدمة. أما الباحثة والتشكيلية التونسية دلال صماري فتطل علينا بقراءة في تجربة التشكيلي المغربي المغترب عادل حواتا، فهي تشير إلى أن الفنان تطرق إلى عدة قضايا تمسّه مباشرة فقد جرب كثيرا الاشتغال على قضيّة الحدود التي تفّصل عدّة ثنائيات، حيث شحن أثاره الفنيّة بطاقة رفض كبيرة لما يحدث اليوم من صراعات وحدود جغرافية ، رصدت من خلالها ملامح الفنان وعلاقته بالحياة والجغرافيا التي تحيط بنا إضافة إلى "الفلاش باك" الذي عادة ما يعيد الفنان إلى أبرز لحظات الطفولة وتمثلات الماضي بتفاصيله المختلفة التي خزّنتها ذاكرة الفنان.إضافة إلى عناوين أخرى لا تقل أهمية، من بينها قصص قصيرة جدا للدكتور سعيد بن محمد السيابي وقصائد متنوعة لعدد من شعراء السلطنة.