في الجولة السابعة لبطولة الشرق الأوسط للراليات

أعلنت الجمعية العمانية للسيارات عن بدء العد التنازلي لاستضافة رالي عُمان الدولي في نسخته الثالثة والعشرين، الذي يشكل الجولة السابعة وما قبل الأخيرة من بطولة الشرق الأوسط للراليات التي ستستضيفها السلطنة في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 نوفمبر الجاري، إذ سيكون القطري ناصر العطية من أبرز المُشاركين وسط عودة غريمه التقليدي الشيخ خالد القاسمي إلى مُنافسات البطولة الإقليمية. وقبيل أيامٍ قليلة من إغلاق باب المُشاركات، دخلت 20 سيارة مضمار المُنافسات مع تواجد القطريان عبدالعزيز الكواري وخالد السويدي، فضلاً عن مُشاركة 10 سيارات محليّة بقيادة خالد المنجي على متن سيارة سوبارو إمبريزا. كما سيكون من بين المُشاركين المحليين سيف الحارثي، وزكريا العوفي، وفيصل الراشدي، وحميد الوائلي، وحامد القاسمي، وهيثم الزدجالي، وزكريا سعيد، وقاسم الزدجالي، بالإضافة إلى إيهاب الزدجالي. المُشاركة العربيّة ستكون حاضرة بدورها ضمن مُنافسات المجموعة "ن" مع بطل العامين الماضيين الكويتي مشاري الظفيري، ومُواطنه صلاح بن عيدان، فضلاً عن الألمانيّة إديث وايز والقطري الشاب راشد النعيمي. وسيتواجد فريق أبوظبي كذلك مع سائقيه الناشئين سعيد بن طوق ومنصور بالهلي.

مسار متنوع

ويتألف رالي عمان الدولي من 13 مرحلة طولها الإجمالي (بالإضافة إلى مراحل الربط) 540 كلم تقريباً، منها 250 كلم من المراحل الفعلية والخاصة بالسرعة، وحوالي 290 كلم مراحل ربط. تقام المرحلة الاستعراضية في الجمعية العمانية للسيارات على مسار ترابي (الخميس 5 نوفمبر الساعة 4 عصرا) بطول 3 كلم. بينما يتألف اليوم الثاني (الجمعة 6 نوفمبر) من ثلاث مراحل تعاد مرتين بطول 119.6 كلم تجمع بين طرقات بتضارس مختلفة وتشمل المراحل كل من، مرحلة الرسيل بطول 19.400 كلم، ومرحلة المسفاة بطول 23.200 كلم، ومرحلة سعال بطول 16.700 كلم. وتستمر المنافسة والتحدي للمشاركين في اليوم الثالث والأخير (السبت 7 نوفمبر)، الذي يتألف من 3 مراحل تعاد مرتين أيضا بطول إجمالي حوالي 125 كلم، وتشمل مراحل اليوم الأخير كل من مرحلة الخوض القديمة بطول 20.860 كلم، ومرحلة مريرات بطول 22.450 كلم، ومرحلة المسفاة الشمالية بطول 19.200 كلم، وقد تم مراعاة جوانب تنوع المسارات وتمكن المشاركين من استخراج أفضل ما لديهم من مهارات في منافسات رالي عمان الدولي.

تحد وإصرار

وعن استعدادات السائقين يقول خالد المنجي بطل الراليات: "رغم المشاكل الفنية وقلة الدعم قررت أن أخوض منافسات رالي عمان الدولي 2015، وحتى اللحظات الأخيرة "كنت مترددا" لدخول المنافسات نظرا لمشاكل الدعم ومن هذا المنطلق أوجه الشكر إلى نزار الشنفري لدعمي في تجهيز السيارة، وقد انتهيت الآن من كافة التجهيزات الفنية حيث كان هناك نقص في قطع الغيار وآمل أن أخوض المنافسات دون حدوث أي أعطال، خاصة وأننا لا نعرف حتى الآن كيف ستكون المراحل. وأضاف المنجي، أخوض السباق على متن سيارة "سوبارو إمبريزا N40"، وحققنا مؤخراً المركز الخامس في رالي الشارقة والمركز الثالث في جروب إن وذلك بسبب الأعطال الفنية أيضا التي حالت بيننا وبين المراكز الثلاثة الأولى.

التجهيزات الفنية

من جانبه قال سيف الحارثي أحد نجوم الرالي في السلطنة والحاصل على المركز الأول في رالي عمان التجريبي بين أبناء السلطنة العام الماضي: "نحن على أتم الاستعداد، وننتظر آخر التجهيزات الفنية المتمثلة في برمجة السيارة ونظام التعليق، حيث أخوض السباق على متن سيار "لانسر إيفو10"، ويأتي الرالي في ظل مشاركات دولية كبيرة ونجوم عالميين مما يعد فرصة جيدة لنعرف إلى أي مستوى وصلنا، ونتمكن من تطوير أنفسنا. وأضاف الحارثي: لعب الإعلام دورا كبيرا خلال فعاليات الرالي التجريبي في الترويج للحدث والتغطية بشكل متميز، ونأمل المزيد خلال العام الجاري، ونتمنى لو كان هناك بث مباشر عبر التلفزيون العماني لنقل جميع المراحل لعشاق الرالي في السلطنة، بهدف توصيل المعلومات للجمهور، ويمكن أيضا من خلاله الحصول على المزيد من الدعم أحد أبرز المشكلات الرئيسية التي تواجه السائقين".

تجديد الدعوة

قال المتسابق حميد الوائلي: ستكون منافسات رالي عمان الدولي 2015 مثيرة وشيقة، واتطلع العام الحالي إلى حصد نتائج أكبر في السباق، خاصة أنني خضت منافسات الرالي التجريبي العام الماضي وحصدت بها المركز الــ11، واتطلع إلى تصدر المنافسات والترتيب العام في السباق، وأوجه الشكر للجمعية العمانية للسيارات على الاستعدادات الكبيرة على المستوى التنظيمي، وقد لاحظ الجميع العام الماضي كيف أشرفت الجمعية على تنظيم هذا الحدث الكبير بمستوى عال، حقق السلامة للمتسابقين والجمهور. وأَضاف: نجدد الدعوة إلى كافة الشركات، أن تدعم المتسابقين لا سيما وأن قضية الدعم هي أهم ما يشغل سائقي الراليات الذين يعانون بشكل كبير، وذلك باعتبار أن سباقات الرالي بشكل خاص مكلفة للغاية وعلى سبيل المثال فإن منافسات الـ 3 أيام تحتاج إلى 20 إطار بحد أدنى، لأن المتسابق يغير الاطارات بالكامل بعد كل مرحلة، وقياسا على ذلك فإن هناك الكثير من قطع الغيار تحتاج إلى تعديلات وتغييرات قبل وبعد وأثناء مراحل السباق، ويعتبر هذا الأمر أبرز التحدي، خاصة وأن معظم المشاركات الخارجية من المتسابقين تكون سياراتهم تكون على قدر عال من التجهيزات الفنية، ورأيت ذلك عن قرب في منافسات رالي عمان التجريبي التي خضتها العام الماضين ورأيت ماذا تسبب النقص الكبير في الإمكانيات، علاوة على أنه في حالة تحصيل أي دعم يكون أقل بكثير من المفترض، مما يضطر في النهاية للمتسابق أن يخوض السباق بإمكانياته وجهوده الخاصة، والتي لن تتساوى مع دعم الشركات والجهاتن مما يؤثر على نتائجة وادائه في السباق".

كواليس وإعدادات

أما زكريا العوفي - سائق رالي- قال: الاستعدادات لرالي عمان الدولي 2015 بدأت منذ انتهاء الجولة الثانية من الرالي المحلي، حيث تعتبر تلك الفعالية بمثابة الحدث الأكبر الذي يتطلع إليه متسابقو الراليات من أبناء السلطنة خاصة وأن رالي 2015 يعتبر الأول من نوعه بعد الرالي التجريبي في 2014 ويتطلع كل متسابق أن يكون له بصمته في هذا الحدث الرياضي المهم، وبالنسبه لي فقد بدأت التحضيرات مبكراً بمجرد الانتهاء من رالي المحلي، وقد تضمنت الاستعداد تجهيز السيارة ومعالجة الأضرار التي تعرضت لها أثناء المشاركة في الرالي المحلي، وبعيداً عن ذلك فإن حالة السيارة بشكل جيد ولديها الجاهزية الكاملة لخوض المنافسات. ويدخل العوفي رالي عمان الدولي 2015 بسيارة "إيفو 9" وبرعاية من شركتي عمانتل وهواوي حيث يقول :"يتطلب الرالي الدولي جهداً أكبر من الفعاليات المحلية، حيث يستمر على مدار 3 أيام بينما يكون الرالي المحلي يوم واحد، مما يتطلب جهداً أكبر تجهيز السيارة وتعديلها وتوفير الاطارات وقطع الغيار ، وإيجاد الفريق الفني المناسب وسوف يستعين فريق عمانتل للراليات بفريق فنين "توك سبورت" من تركيا.. ويمكنني أن أؤكد أن السيارة على الآن على أتم الاستعداد لخوض المنافسات.

تنظيم جيد

وقال إلياس الزدجالي من سائقين الرالي: شهدت منافسات رالي عمان الدولي التجريبي 2015 استعدادات على مستوى عالٍ من التنظيم والكفاءة، كما أدى أبطال السلطنة العام الماضي منافسات شرسة خاضها المتسابقون، ونتطلع العام الجاري أن يكون هناك أداء يشهد له الجميع، ويشار له بالبنان لا سيما وأن معظم السائقين بدأو التحضيرات مبكراً. وعن تجهيزاته الفنية يقول الزدجالي :"خرجت مؤخراً من رالي الشارقة وتجري الاستعدادات على قدم وساق لرالي عمان الدولي 2015 حيث انتهيت من التجهيز الفني الكامل للسيارة والتأكد من حالة الإطارات وقطع الغيار والكهرباء وإعداد فريق الصيانة حيث تتطلب المشاركة في رالي عمان الدولي المتابعة أولاً بأول حيث تستغرق الاستعداد نحو شهر كامل، خاصة وأن السباق يقع على مدار 3 ايام ويمتد لمسافات طويلة ويتطلب ذلك تجهيزات خاصة، ويمكنني القول إنه بفضل الجهود المبذولة من الجمعية العمانية للسيارات أتوقع أن يكون رالي هذا العام من انجح الراليات ليس فقط على المستوى المحلي فقط، وإنما على مستوى بطولات الخليج، خاصة وأنني شاركت في الكثير من البطولات العربية، ومن خلال ما رأيته العام الماضي من مستوى جيد في التنظيم، فإن المؤشرات تقول إن منافسات 2015 سوف تكون بقدر أكثر من الكفاءة سواء من المتسابقين أو من الناحية التنظيمية".

منافسات قوية

أما فيصل الراشدي- سائق رالي- فقال: أخوض المنافسات بصحبة الملاح وليد الراشدي على متن سيارة سوبارو "إن 11"، وقد بدأت الاستعدادات والتجهيزات مبكرا مثل بقية السائقين، واعتقد أن المنافسات سوف تكون شرسة وقوية خاصة في ظل وجود مشاركين من دول عربية وأجنبية، سيسارع فيها كل متسابق ليحصد المراكز الأولى وأن يكون له نصيب من الصدارة، كما أننا سنبذلى قصارى جهدنا لرفع اسم السلطنة عالياً. وأضاف: يعتبر رالي عمان الدولي من أبرز الفعاليات في رياضة المحركات، وتعمل الجمعية العمانية للسيارات على تقديم أفضل لديها لدعم السائقين والمتسابقين، ونأمل أن يكون هناك المزيد من التألق والنجاح.