المنامة ترفض الرد بالمثل

الرياض ـ وكالات:
صدر بيان مشترك عن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين أمس، قررت خلاله سحب سفرائها من دولة قطر. وأوضحت الدول الثلاث في بيانها أن من منطلق الرغبة الصادقة لدى قادتها بضرورة بذل كافة الجهود لتوثيق عرى الروابط بين دول المجلس، ووفقاً لما تتطلع إليه شعوبها من ضرورة المحافظة على ما تحقق ولله الحمد من إنجازات ومكتسبات وفي مقدمتها المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس، والذي نصت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين دول المجلس على أنه مسؤولية جماعية يقع عبئها على هذه الدول، فقد بذلت دولهم جهوداً كبيرة للتواصل مع دولة قطر على كافة المستويات بهدف الاتفاق على مسار نهج يكفل السير ضمن إطار سياسة موحدة لدول المجلس تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون وفي الاتفاقيات الموقعة بينها بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أم عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي. وأشار البيان إلى أن تلك الجهود قد أسفرت عن موافقة دولة قطر على ذلك من خلال توقيع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على الاتفاق المبرم على إثر الاجتماع الذي عقد في الرياض بتاريخ 19 / 1 / 1435هـ الموافق 23 / 11 / 2013م بحضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والذي وقعه وأيده جميع قادة دول المجلس، فإن الدول الثلاث كانت تأمل في أن يتم وضع الاتفاق - المنوه عنه - موضع التنفيذ من قبل دولة قطر حال التوقيع عليه. كما أشار البيان إلى حرص الدول الثلاث على مصالح كافة شعوب دول المجلس بما في ذلك الشعب القطري الشقيق الذي تعده جزءاً لا يتجزأ من بقية دول شعوب دول المجلس .. كما أعربت عن أملها في أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع والذي تعقد عليه شعوبها آمالاً كبيرة. من جهة أخرى أصدر مجلس الوزراء القطري أمس بياناً عبر فيه عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة . وأوضح البيان انه لاعلاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون. وأوضح البيان أن دولة قطر كانت وستظل دائماً ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء في المجلس، ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة. وهذا هو الذي يمنع دولة قطر من اتخاذ اجراء مماثل بسحب سفرائها. وأكد البيان على التزام دولة قطر الدائم والمستمر بكافة المبادئ التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي وكذلك تنفيذ كافة التزاماتها وفقاً لما يتم الاتفاق عليه بين دول المجلس بشأن الحفاظ وحماية أمن كافة دول المجلس واستقرارها. من جهته أكد رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم امس ان مجلس الامة يتابع بقلق وانزعاج بالغين تداعيات قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر . وقال الغانم، في تصريح للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمة امس" لم نكن نتمنى أن نسمع كخليجيين هذا الأمر ونرجو ألا يؤثر هذا القرار على القمة العربية المزمع عقدها في الكويت والتي نأمل أن تكون فرصة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع". وأضاف "نتطلع أن يتمكن سمو الأمير كعادته من تقريب وجهات النظر بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر وأن يوفق في رأب أي صدع بين الأشقاء".