بمباركة سامية
ـ أمين عام وزارة الخارجية : تأتي هذه الرحلة لتثبت قدرة الشباب العماني على تحمل الصعاب لتحقيق الأهداف الجليلة
ـ الرحلة ستستمر شهرين ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين
ـ محمد الزدجالي : أتشرف برفع راية السلطنة ومتحمس للمشاركة في هذا التحدي
ـ عامر الوهيبي : تعتبر رحلة تاريخية ولدي خبرة كافية عن الصحراء

كتب ـ عبدالله الجهوري:
بمباركة سامية من جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تنطلق يوم 10 ديسمير القادم من محافظة ظفار رحلة عبور الربع الخالي الذي سيقوم به كل من الرحالين العمانيين : محمد الزدجالي "32" عاماً ، وعامر الوهيبي "38" عاماً ، والرحالة الإنجليزي مارك ايفانز "52"عاماً ليعبروا الصحراء عبر المملكة العربية السعودية وصولا إلى مدينة الدوحة بدولة قطر.
تأتي الرحلة ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد وستكون الرحلة برعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة والشيخ جوعان بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الاولمبية القطرية والامير تشارلز أمير ويلز وأحد الشخصيات السعودية سيتم تحديدها لاحقاً.
وقد عقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية أمس مؤتمراً صحفياً بالنادي الدبلوماسي بحضور سفراء الدول ذات العلاقة بالرحلة دولة قطر والمملكة المتحدة بالاضافة الى عدد من المسؤولين وممثلي وسائل الاعلام المختلفة في بداية المؤتمر قال : يزخر التاريخ العماني بالعديد من الأحداث التاريخية الهامة التي لم يسلط الضوء عليها ومنها أول رحلة عبور موثقة لصحراء الربع الخالي التي حدثت في العام 1930 وتأتي هذه الرحلة الثانية في غمرة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ راعي الشباب الأول ، الذي يهتم بتهيئة الشباب العماني وصقل مهاراتهم لمواجهة تحديات المستقبل.
وقال معاليه: ونحن بدورنا نفخر دائماً بالإنجازات العديدة للشباب العماني في مختلف المجالات، وجهودهم المستمرة التي رفعت علم السلطنة عالياً خفاقاً في المحافل الدولية، وتأتي هذه الرحلة لتثبت قدرة الشباب العماني على تحمل الصعاب لتحقيق الأهداف الجليلة، انطلاقاً من الأخلاق الحميدة التي نشأوا عليها، متمنياً كل التوفيق للمشاركين في هذه الرحلة في سعيهم لإعادة أمجاد أجدادهم وتاريخهم المشرق.
بعدها قدم مارك ايفانز، المدير العام لمؤسسة اوتوورد باوند عمان ورئيس فريق الرحلة عرضاً حول تفاصيل الرحلة التي سيقوم بها الرحالة، والذي تضمن الأهداف النبيلة التي تسعى إلى تحقيقها، فضلاً عن استعراض للحقائق التاريخية للرحلة التي تمت منذ ما يقارب خمسة وثمانين عاماً، وقال: نحن فخورون ومتحمسون جدا لخوض هذه المغامرة التاريخية المثيرة والتي تحمل الكثير من التحديات والصعاب، ونتطلع الى بدء الرحلة بعد شهر من الآن، ونهدف في هذه الرحلة إلى تشجيع والهام الشباب لمواجهة تحديات الحياة وتحقيق النجاحات في مختلف المجالات بالعمل الجاد والإرادة وروح الفريق الواحد.
من جانبه عبر محمد الزدجالي عضو في الفريق الذي سيقوم بالرحلة عن سعادته بالانضمام لفريق الرحلة وقال: انا متحمس للمشاركة في هذا التحدي، والتي نهدف من خلاله إلى توعية الأجيال المعاصرة بالمبادرات التاريخية الكبيرة التي انطلقت من السلطنة، ولاقت الرحلة الأولى للرحال البريطاني برترام توماس والشيخ صالح بن كلوت في العام 1930 صدى عالميا ولكنها غير معروفة للأجيال الحالية، كما انني أتشرف برفع راية السلطنة خلال هذه الرحلة التي ستكون تحدياً صعباً وشيقاً في الوقت ذاته، وأطمح إلى إيصال رسالة للشباب العماني مفادها أن طموح الإنسان هو السبيل لتحقيق الأهداف مع العمل الجاد والتخطيط السليم.
وقال عامر الوهيبي: انه سعيد بهذه المشاركة التي تعتبر رحلة تاريخية، مشيراً الى انه قضى عمره بأكمله فوق رمال الصحراء بحكم ولادته في احدى المناطق الصحراوية في السلطنة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من شخصيته وكذلك بحكم عمله كمرشد سياحي صحراوي.
كما تحدث في المؤتمر سفير دولة قطر المعنمد لدى السلطنة الذي أعرب فيها عن سعادته بمشاركة بلاده حيث سيشارك أربعة من السباب القطريين في اجزاء من هذه الرحلة التاريخية وقال: ان قطر ستسخر كافة امكانياتها لانجاح الرحلة.
كما أعرب سفير المملكة المتحدة عن سعادته باقامة هذه الرحلة وقال: إن الامير تشارلز أمير ويلز سيلتقي بالرحالة الثلاثة عقب انتهاء الرحلة.
تجدر الاشارة الى أن الرحلة تهدف الى غرس مفاهيم تحمل المسؤولية والاعتماد على الذات وتحمل المشاق في سبيل الوصول الى الهدف لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، حيث سيبدأ هذا التحدي في العاشر من شهر ديسمبر القادم ويستمر لمدة شهرين، وسيقوم الرحالان العمانيان والرحال الإنجليزي بالمشي لمسافة 1300 كيلومتر لتحقيق هذا الهدف، وستنطلق الرحلة من بيت الرباط بمدينة صلالة في العاشر من ديسمبر القادم.
وستتبع هذه الرحلة خطى الرحالة الأوائل، حيث استغرق الرحالة برترام توماس وصالح بن كلوت ستين يوماً للوصول إلى وجهتهم عبر مناطق القبائل الصحراوية، والعواصف الرملية والطبيعة القاسية، ولهيب الصحراء الحارق وبردها القارس، واستطاعوا البقاء على قيد الحياة بكميات بسيطة من المياه والتمور واللحم المجفف والشوربة المعلبة، وستتم الرحلة هذا العام سيراً على الأقدام وعلى ظهور الجمال.
* الجهود الإعلامية المصاحبة
يرافق الرحلة فريق إعلامي يوثق لها عبر مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي والمدارس والمجمعات التجارية وصالات السينما ومطاري مسقط وصلالة، وعلى متن الطيران العماني.
* مسابقة الرحلة
بالإضافة الى ذلك سيتم الإعلان عن مسابقة انستجرام خاصة بالرحلة، حيث سيتم خلال عشرة أسابيع طرح عدد من المواضيع المختلفة واستقبال الصور المتعلقة بالموضوع من المتابعين عبر هذا التطبيق، وسيفوز 36 متسابقاً بفرصة حضور دورات تقدمها مؤسسة أوتوورد باوند عمان بعنوان "مهارات للحياة" وتهدف إلى تزويد الشباب بالأدوات اللازمة لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم في المستقبل (فئة 14 الى 17 سنة)، بالإضافة إلى ست فرص للفوز بدورة لليونسكو عن تواصل الثقافات، والتي ستقام في السلطنة، حيث سيمثل الفائزون السلطنة في هذا الملتقى (فئة 18 الى 25 سنة).