إصابات بالاختناق في مواجهات بالخليل

رسالة فلسطين المحتلة – من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، فتى فلسطينيا واعتقلت آخر، بعد أن أطلقت النار على أحدهما، على حاجز عسكري الجلمة شمال شرق جنين، بحجة الطعن كما قالت وسائل الاعلام الإسرائيلية. يأتي ذلك في حين أصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا تعليماتها لعناصرها بتغيير إجراءات فتح النار، ليتاح لهم إطلاق النيران الحية على مطلقي المفرقعات على الشرطة، وعلى ضاربي الحجارة بالمقلاع.
وأفاد الارتباط العسكري الفلسطيني بأن جنود الاحتلال المتمركزين على برج المراقبة العسكري على حاجز الجلمة، أطلقوا النار على الفتى أحمد عوض أبو الرب (16 عاما)، ما أدى إلى استشهاده، واعتقلوا زميله محمود مؤمن كميل. وأوضح أن جنود الاحتلال لا يزالون يحتجزون جثمان الشهيد أبو الرب، في حين اعتقلوا زميله، وكلاهما من سكان بلدة قباطية، كما أغلقوا الحاجز العسكري أمام الداخلين والخارجين من وإلى جنين.في حين منعت سلطات الاحتلال سيارات الإسعاف الفلسطينية من الدخول لمنطقة الحاجز ونقل الجثمان. وأشار فلسطينيون إلى أن جنود الحراسة على المعبر أطلقوا النار على شابين عقب اقترابهما من منطقة الحاجز، فاستشهد أحدهما فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب الآخر. وأضاف أن جنود الاحتلال على المعبر سحبوا الجثة إلى داخل المعبر بعد فترة من الإصابة وتركوها تنزف بهدف القتل، تماما مثلما حدث في حالات سابقة. وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد فلسطيني على حاجز "الجلمة" قرب جنين واعتقال آخر وذلك بزعم محاولتهم تنفيذ عملية طعن على المعبر. وذكرت القناة الاسرائيلية العاشرة أن الفلسطينيين قدما للحاجز من الجانب الفلسطيني وحاولا طعن حراس الجيش بالمكان قبل إطلاق النار على أحدهما واعتقال آخر. وقال شهود عيان إن طائرة عمودية حلقت في المنطقة على علو منخفض، فيما انتشرت تعزيزات كبيرة في المنطقة الواقعة قرب المعبر وانتشر الجنود بين الدفيئات الزراعية. وشرعت قوات الاحتلال بإغلاق المنطقة المحيطة بحاجز الجلمة وشرعت بعمليات تمشيط واسعة، فيما يبدو أنه ملاحقة لشبان في المنطقة على خلفية ما تدعيه سلطات الاحتلال بقتل شاب وإصابة آخر على المعبر بذريعة محاولتهم طعن جندي. يشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار السبت الماضي، على الطفل محمود طلال نزال من قباطية (17 عاما) على الحاجز ذاته، ما أدى إلى استشهاده. وأوضحت وزارة الصحة في بيان صحفي، أنه باستشهاد الشاب على الحاجز ارتفع عدد الشهداء منذ بداية اكتوبر الماضي إلى 74 شهيدا، منهم 15 طفلا.
من جانب اخر، أصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعليماتها لعناصرها بتغيير إجراءات فتح النار، ليتاح لهم إطلاق النيران الحية على مطلقي المفرقعات على الشرطة، وعلى ضاربي الحجارة بالمقلاع. وذكر موقع "والا" الاسرائيلي أن التعليمات جاءت بعد دراسة لمخاطر المفرقعات على أفراد الشرطة، التي بينت وجود خطر محقق على حياتهم إذا ما أطلقت من مسافة قريبة، فيما تم شمل إلقاء الحجارة بالمقلاع بالتعليمات الجديدة". وفوض الكابينت الإسرائيلي الجيش والشرطة باتخاذ شتى الوسائل لمنع موجة العمليات الأخيرة بما في ذلك التخفيف من تعليمات فتح النار وإطلاق النيران الحية على ملقي الحجارة والحارقات والمفرقعات. ويستخدم الشبان الفلسطينيين المفرقات والمقلاع لضرب الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات معهم عند اقتحامهم للمدن والبلدات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
الى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم طلبة مدارس بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال مواجهات اندلعت قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. وبحسب وكالة (وفا) الفلسطينية الرسمية، أن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على حاجز 'أبو الريش' المقام على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي بالمدينة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، ورشهم بالمياه العادمة الممزوجة بمواد كيمياوية.