بمشاركة 20 متسابقا ولمسابقة 540 كيلومترا

يستهل مساء اليوم 20 متسابقا برالي رالي عمان الدولي 2015 المنافسات بدخول الجولة الاستعراضية المقرر إقامتها الساعة 4 عصرا على أرض الجمعية العمانية للسيارات على مسار ترابي بطول 3 كلم لتحديد ترتيب المنطلقين في مراحل الغد وذلك بعد اجتيازهم مرحلة الفحص الفني صباح اليوم، وتستضيف الجمعية العمانية اليوم أيضا عددا من الفعاليات المصاحبة التي تشمل كلا من معرض للدفاع المدني، ومعرض للدراجات النارية، بخلاف استعراضات الانجراف بالسيارات "الدريفت" الذي يحظى بشعبية واسعة من المتابعين والجمهور. وتأتي عملية الفحص الفني لضمان الجاهزية التامة للسيارات المشاركة والتزامها بكافة المعايير المحددة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، الخاصة بجوانب السلامة ومعايير الأداء، وتعتبر الأهداف الرئيسية للفحص الفني هي المحافظة والسلامة على المتسابق والجمهور، والمهمة الثانية تتلخص في عملية تساوي الفرص بينا كافة المتسابقين بحيث تكون كافة المستويات بنفس القدر عند فحص جميع السيارات، ولا بد وأن تكون جميعها متساوية فلا تحصل السيارات على الموافقة إلا بعد التأكد من ذلك، ويشمل ذلك المحرك، والاجزاء الداخلية، ونظام طفايات الحريق، وملابس السائق والملاح، لابد أن تكون جميعها مطابقة لمواصفات الاتحاد الدولي للسيارات، وذلك عن طريق الأكواد والأرقام المسجلة في الاتحاد الدولي للسيارات، وكذلك المقاعد وقفص الحماية، كل منها له رقم كودي عن طريقه يتم التأكد من صلاحيتها. وكان جميع كافة أعضاء الفريق الفني قد حصلوا على دورات تدريبية نظمتها الجمعية العمانية للسيارات، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات شملت الفحص الفني والقانوني، والنقاط التي يتم على أساسها موافقة دخول السيارة أو رفضها، ويختلف العام الماضي عن الفحص الفني للرالي التجريبي حيث بات جميع أعضاء الفريق الفني أكثر خبرة، وفي أعقاب التتويج بعد غد السبت سيتم إجراء فحص فني كامل، يشبه الفحص الأول للتأكد من عدم تغيير أي اجزاء من السيارة أثناء السباق، وأنها بحالتها التي تم فحصها به لأول مرة غالباً ما يكون هذا الفحص لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، وكذلك يتم ترقيم الإطارات بعد كل القيام بكل صيانة للتأكد من عدم تغييرها أثناء السباق. ومن المتوقع أن تكون فعاليات العام الجاري أكثر نجاحاً نظرا للجهود الكبيرة التي بذلتها الجمعية العمانية للسيارات في دعم كافة المتسابقين، وكذلك الجهود التنظيمية الكبيرة التي تستعد بها العمانية للسيارات.
وتبدأ غدا المراحل الفعلية لرالي عُمان الدولي في نسخته الثالثة والعشرين، الذي يشكل الجولة السابعة وما قبل الأخيرة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، وتتضمن مراحل اليوم الثاني الجمعة من 3 مراحل تعاد مرتين بطول 119.6 كلم تجمع بين الطرقات المعبدة والوعرة وتشمل المراحل كل من، مرحلة الرسيل بطول 19.400 كلم، ومرحلة المسفاة بطول 23.200 كلم، ومرحلة سعال بطول 16.700 كلم. وفي اليوم الثالث والأخير تتواصل المنافسات بين المتسابقين، وتتألف منافسات يوم السبت من 3 مراحل تعاد مرتين أيضا بطول إجمالي حوالي 125 كلم، وتشمل مراحل اليوم الأخير كل من مرحلة وادي الخوض بطول 20.860 كلم، ومرحلة مريرات بطول 22.450 كلم، ومرحلة المسفاة الشمالية بطول 19.200 كلم. ويشارك في رالي عمان الدولي القطري ناصر العطية وسط عودة غريمه التقليدي الشيخ خالد القاسمي إلى مُنافسات البطولة الإقليمية وخوض منافسات رالي عمان، ويتواجد القطريان عبدالعزيز الكواري وخالد السويدي، فضلاً عن مُشاركة 10 سيارات محلية بقيادة كل من خالد المنجي ، وسيف الحارثي، وزكريا العوفي، وفيصل الراشدي، وحميد الوائلي، وحامد القاسمي، وهيثم الزدجالي، وزكريا سعيد، وقاسم الزدجالي، بالإضافة إلى إيهاب الزدجالي. والمُشاركة العربية ستكون حاضرة بدورها ضمن مُنافسات المجموعة "ن" مع بطل العامين الماضيين الكويتي مشاري الظفيري، ومُواطنه صلاح بن عيدان، فضلاً عن الألمانية إديث وايز والقطري الشاب راشد النعيمي. وسيتواجد فريق أبوظبي كذلك مع سائقيه الناشئين سعيد بن طوق ومنصور بالهلي.

تحضيرات كبيرة

وكانت اللجنة المنظمة للسباق قد وزعت كتيب المسارات الخاص برالي عمان الدولي 2015 على المتسابقين وملاحيهم. وفي هذا الجاب قال سليمان الرواحي رئيس اللجنة الفنية ومدير رالي عمان الدولي 2015: يعتبر رالي عمان الدولي أحد الأحداث الرياضية المهمة في رياضة المحركات، وقد بدأت الاستعدادات منذ بداية العام الجاري وذلك بهدف تنظيم اللجان ومد أعضائها وكوادرها بالدورات التدريبية اللازمة والتي تؤهلهم ليكونوا عناصر فاعلة، ويؤدون مهاهم على أتم وأكمل وجه، لا سيما في ظل توجه الأنظار نحو هذا الحدث الرياضي الكبير في رياضة المحركات، ومشاركة أبطال دوليين. وأضاف: حتى الآن انتهت الجمعية من تحضير جميع التجهيزات المطلوبة والمسارات، كما تم الانتهاء من ترتيب النواحي الإدارية والتعاقدات مع الفنادق ولا توجد أي معوقات، سوى أن يكون هناك تكاتف مجتمعي لمثل هذا الحدث الرياضي المهم والذي ينتظره الالاف من عشاق رياضة المحركات في الخليج والوطن العربي، لذا نأمل أن يكون هناك المزيد من الدعم من قبل الجهات الحكومية والخاصة، حتى يتم تنظيمه بالشكل الذي يليق بدولة رائدة في رياضة المحركات. واضاف: كما يعلم الجميع أن مراحل رالي عمان الدولي 2015، تختلف مراحل عن رالي 2014 من حيث الأماكن والتخطيط وجميعها مسارات جديدة، وعملنا خلالها على اختيار أماكن منتقاة تتوافر بها جميع العوامل التي تثري التحدي بين المتسابقين، بين الطرق الترابية والاسفلتية والمناطق الجبلية، و قد روعي في التخطيط للمسارات سلامة المتسابقين والجمهور، حيث يقام الرالي بتنسيق عال بين جميع اللجان والفرق سواء الفريق القائم على تخطيط المسارات، ومشرفي السلامة، واللجنة الفنية، واللجنة الطبية، ومشرفي الاتصالات، ومسؤولي علاقات المتسابقين، حتى تتم مراحل الرالي بنجاح منقطع النظير سواء على المستوى الخليجي أو الوطن العربي، والمستوى العالمي، كما أن جميع منافسات الرالي تعتبر من أخطر أنواع رياضة المحركات، لذا يتطلب أن يتحلى قائدها بالخبرة الكافية التي تؤهله لاجتياز جميع المراحل بنجاح، كما يجب أن يكون بصحبته ملاح جيد، يوجهه للاختيار الصحيح لا سيما وأن المسارات روعي فيها تواجد المنحدرات الوعرة، والجبال، والمرتفعات، وبالرغم من أن الجمعية العمانية للسيارات وفرت كافة التجهيزات الخاصة بسلامة المتسابقين والجمهور، إلا أن التحدي الأكبر يقع على عاتق المتسابق في مدى خبراته، وتركيزه في مواجهة التحديات التي يقابلها أثناء مراحل السباق.

مراحل السباق

تتألف مراحل رالي عمان الدولي من 13 مرحلة طولها الإجمالي (بالإضافة إلى مراحل الربط) 540 كلم تقريباً، منها 250 كلم من المراحل الفعلية والخاصة بالسرعة، وحوالي 290 كلم مراحل ربط، وتقام المرحلة الاستعراضية في الجمعية العمانية للسيارات على مسار ترابي اليوم الساعة 4 عصرا بطول 3 كلم. بينما يتألف غدا من ثلاث مراحل تعاد مرتين بطول 119.6 كلم تجمع بين الطرقات المعبدة والوعرة وتشمل المراحل كلا من، مرحلة الرسيل بطول 19.400 كلم ، ومرحلة المسفاة بطول 23.200 كلم، ومرحلة سعال بطول 16.700 كلم. وتستمر المنافسة والتحدي للمشاركين في اليوم الثالث والأخير بعد غد السبت، الذي يتألف من 3 مراحل تعاد مرتين أيضا بطول إجمالي حوالي 125 كلم، وتشمل مراحل اليوم الأخير كلا من مرحلة وادي الخوض بطول 20.860 كلم، ومرحلة مريرات بطول 22.450 كلم، ومرحلة المسفاة الشمالية بطول 19.200 كلم، وقد تم مراعاة جوانب تنوع المسارات لتجمع بين الطرقات المعبدة والوعرة وتمكن المشاركين من استخراج أفضل ما لديهم من مهارات في منافسات رالي عمان الدولي.

لجنة السلامة

تعتبر السلامة من أولويات الجمعية العمانية للسيارات والتي تحرص على التأكد من جميع جوانبها في جميع فعاليات رياضة المحركات سواء المحلية منها أو الدولية، وفي هذا الإطار أخذت الجمعية العمانية للسيارات جميع استعداداتها بدءا من وضع المسؤولين، ومروراً بتأهيل الكوادر وانتهاء بمراحل الرالي وذلك من خلال عمل زيارات ميدانية للمراحل الفعلية، وتعزيزاً لنواحي السلامة بشكل أكثر فعالية تم اخضاع عناصر فريق السلامة لدورات مكثفة تحت اشراف معهد الاتحاد الدولي للسيارات، وورش عمل ميدانية، وذلك بهدف تحقيق استراتيجية تتوحد فيها جهود فريق السلامة مع الفريق الطبي، والهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف، لإقامة حدث رياضي خال من أي حوادث مرورية، وقد استفادت الجمعية العمانية للسيارات من تجارب الأعوام السابقة وفعاليات رالي عمان الدولي التجريبي والذي أقيم العام الماضي 2014، حيث قامت لجان السلامة بزيارة مسارات الرالي للتأكد من مدى توافقها مع معايير السلامة، وذلك للمتسابقين والجمهور، ففي كل مرحلة من مراحل الرالي هناك مسؤول سلامة ومساعد له بالإضافة إلى الدفاع المدني والاسعاف والمراقبين المنتشرين في جميع المراحل، وذلك لمتابعة السائق منذ دخوله المرحلة وحتى الانتهاء منها بسلام، وكذلك لرصد أي حالات طارئة وانقاذها بسرعة من خلال الفرق المتابعة، وبلا شك أن الاهتمام بالسلامة لم يحل دون وضع متعة المشاهدة في عين الاعتبار، حيث تم تخصيص أماكن للجمهور يمكنهم من خلالها الاستمتاع بمشاهدة مراحل الرالي ورؤية الطبيعة الخلابة التي تزخر بها السلطنة، ومع بداية الرالي سوف يتم توزيع الخرائط لكافة الجمهور.

الفريق الطبي

كما يعتبر رالي عمان الدولي أحد الفعاليات الرياضية المهمة في رياضة المحركات، ويتمتع بمشاركات واسعة سواء من داخل السلطنة وخارجها، لذاك تطلب استعدادات أكبر وطاقما طبيا أكبر يصل إلى 30 شخصا يعملون طوال ايام الرالي بالتعاون مع 8 سيارات إسعاف، وقد خضع جميع أعضاء الفريق الطبي إلى دورات تدريبية مكثفة، وقبل بدء موسم الرالي سوف يخضعون إلى ورش عمل. وقد حضر جميع أعضاء الفريق الطبي ورش العمل التي اقيمت خلال الفترة الماضية، وقبل بدء فعاليات الرالي بهدف تذكير أعضاء الفريق بالمهام اللازمة المنوط بهم القيام بها، خاصة وأن الفعاليات الدولية تحتاج إلى درجة عالية من الكفاءة والعمل المتواصل، استعداداً لأي اصابات أو حوادث علاوة على أن رياضة الراليات تصنف من أخطر أنواع رياضة المحركات. ويعمل أعضاء الفريق خلال الرالي على متابعة أي حادث، وتبعاً لتصنيف الحادث يقرر رئيس الفريق الطبي هل يحتاج لنقله إلى المستشفى أو علاجه داخل الاماكن المخصصة لإسعاف السائقين، حيث تختلف الاصابات ما بين الحروق والكدمات والكسور والجروح وفي حالة وجود حالات إصابة كبيرة يتم نقلاً فورا بالطائرة المروحية إلى احد المستشفيات. كما تعتبر سلامة المتسابقين والجمهور من أولويات الجمعية العمانية للسيارات والتي تحرص بشكل دائم على تغطية كل ما تحتاجه من دعم مادي ولوجستي وكوادر بشرية، وذلك سواء في الفعاليات المحلية والدولية، ويعتبر رالي عمان الدولي 2015 أحد أهم الفعاليات الرياضية التي تقام في الموسم الحالي، وقد تطلب ذلك استعدادا كبيرا بدأنا له مبكراً بهدف وضع الخطط والوقوف على كل ما يحتاجه من آليات وموارد تدعم السلامة وتؤمن سلامة المتنافسين والجمهور.

تغطية اعلامية

كما تم وضع خطة متكاملة وبالتعاون مع جمعية الصحفيين العمانية، وبالتحديد مع لجنة الاعلام الرياضي، وهناك فريق اعلامي بالجمعية يعمل على تغطية فعاليات الرالي يصل إلى 18 عضوا، كما يعمل الفريق على تقديم كافة الأمور اللازمة إعلاميًّا سواء صحافة مقروءة أو وسائل مسموعة، أو مرئية، وهناك فريق خارجي قادم من خارج السلطنة لتغطية الحدث وبثه عبر وسائل الاعلام الدولية. ويعتبر رالي عمان الدولي أحد الفعاليات الدولية المهمة والتي تنظم بإشراف من الجمعية العمانية للسيارات، وقد جاءت الاستعداد مبكرة تماما للتوافق مع حجم الحدث الذي احتاج الكثير من التجهيزات، على جميع المستويات والأصعدة، فيما يتعلق بالمسارات والأمور الفنية والادارية وجوانب السلامة، والنواحي الطبية والاتصالات وكافة اللجان.

منطقة الصيانة

تعد منطقة الصيانة هي المحور الرئيسي في أي منافسات للرالي، حيث إنها تعتبر المحطة الرئيسية التي تنطلق منها سيارات المتنافسين، كما أنها محطة العودة التي ينتهي بالمطاف، حيث تمكث السيارات الخاصة بالمتسابقين تحت الحراسة من الساعة 6 مساء وحتى السابعة في صباح اليوم التالي، إلى جانب ذلك فإن كافة السيارات تخضع للفحص قبل دخولها المنافسات، وبعد انتهاء مراحل الرالي يتم الكشف مرة أخرى وفي حالة وجود أي تغييرات في السيارة دون علم منطقة السيارة، فإن المتسابق يخرج نهائيا من المنافسات، لذا تعد منطقة الصيانة إحدى مراحل السباق المهمة ويمكنها أن تحسم مصير اي فائز يخالف للقواعد المتعارف عليها، هذا بالإضافة إلى أن جميع أعمال الصيانة حتى تغيير الاطارات لا بد وأن تتم داخل منطقة الصيانة، ويمنع منعاً باتاً على أي متسابق أن يقوم بأي أعمال فنية خارج هذا الإطار، أو الاعتماد على أي فريق فني آخر في تصليح الأعطال الفنية باستثناء الأعطال البسيطة التي قد يقوم بها المتسابق والملاح. ويعمل في الفريق المسؤول عن لجنة الصيانة نحو 30 شخصا لديهم الاستعداد الكافي للقيام بمهام الأعمال داخل منطقة الصيانة، وطبقا للقانون الدولي فإن أعمال منطقة الصيانة بدأت قبل ميعاد المراحل بأسبوع حيث تتم التجهيزات والحواجز والفحص الفني.