سالم المسكرى :
استضافة هذا الحدث الرياضى الكبير سيعزز من مكانة السلطنة عالميا

جمال الطائى :
الرالى سيشهد زخما كبيرا واستضافته تعد فخرا للجمعية العمانية للسيارات
لدينا رغبة قوية فى استضافة لاحدى البطولات العالمية (كروس كنترى)

ناصر العطية:
مطلوب مشروع وطني لإعادة المتسابق العماني لراليات الشرق الأوسط

ينطلق اليوم رالي عمان الدولي بمشاركة أفضل 20 متسابقا في الشرق الأوسط يتقدمهم بطل العالم وبطل الشرق الأول القطري ناصر العطية والقطري الأخر عبدالعزيز الكواري بطل النسخة الماضية من رالي عمان الدولي. وكشفت اللجنة المنظمة مساء أمس الأول بفندق جراند هورمز بمرتفعات المطار عن مسار ومراحل رالي عمان الدولي وعن التحديات التي تواجه التجهيزات الأخيرة وقبل انطلاقه اليوم، حيث قال العقيد جمال الطائي عضو مجلس ادارة الجمعية العمانية للسيارات: يأتي اقامة رالي عمان الدولي هذا العام، بعد غياب طويل لإقامة الرالي في السلطنة، حيث نجحت السلطنة من اثبات جدارتها في التنظيم المثالي للسباق التجريبي من الرالي الذي جرى العام الماضي، ليعود رالي عمان الدولي وبقوة لاستعادة مكانه الطبيعي ويصنف ضمن أحد الخيارات الهامة لرالي الشرق الأوسط، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الخاص لكشف تفاصيل رالي عمان الدولي بحضور عدد كبير من المسؤولين بالاتحاد الدولي للسيارات وممثلي الصحف المحلية والخليجية.
تضاريس فنية
وأضاف الطائي خلال حديثه في المؤتمر الصحفي: استضافة السلطنة لهذا الحدث الرياضي البارز، يعد فخرا لنا في القطاع الرياضي بالسلطنة وتحديدا لرياضة المحركات، حيث سيشهد الرالي مشاركة عدد جيد من الأبطال الدوليين بمجلس التعاون الخليجى وتواجدهم في السلطنة ومشاركتهم في الرالي يعد أمرا في غاية الأهمية واعطاء رالي عمان زخما أكبر. واستطرد الطائي في حديثه: نولي اهتماما كبيرا في الجمعية لهذا الرالي، لما له من مكانة كبيرة في ابراز السلطنة سياحيا ورياضيا، حيث ان هذا السباق سيعمل على كشف العديد من التضاريس المختلفة التي يتميز بها السلطنة، وكما عودنا دائما من المتسابقين فانهم يستمتعون كثيرا خلال خوضهم للسباقات على أرض السلطنة. وأشار الطائي الى أن أهم ما يميز السلطنة في هذه الفترة، هو تزامن فترة اقامة الرالي مع تحسن الأجواء في البلد واعتدال درجات الحرارة، حيث سيعمل ذلك على فتح جانب ايجابي للمتسابقين وللجمهور في الخروج بأجواء مثالية من هذا الحدث الهام، موضحا في الوقت نفسه بأن الجمعية سيعمل على تسخير كافة امكانياتها لدعم ونجاح اقامة هذا السباق. وحول سؤال عن غياب وزارة السياحة لدعم فعالية رالي عمان الدولي، قال العقيد جمال الطائي: نعم هناك غياب لوزارة السياحة بعد أن كانت متواجدة في السنوات الماضية. وأعلن الطائي بدوره عن رغبة الجمعية الجادة بطلب استضافة السلطنة لإحدى البطولات العالمية وهي بطولة "كروس كنتري" في رياضة المحركات العام المقبل، على أن تشهد محافظة ظفار نقطة الانطلاقة لتلك السباق العالمي مرورا بمعظم محافظات السلطنة وانتهاء بمحافظة مسقط، وبدوره أكد المتسابق القطري ناصر العطية عن موافقته ليكون ضمن أوائل المشاركين في تلك السباق، مثنيا على تقدم السلطنة الجاد لهذه الفكرة، متمنيا للمسؤولين في الجمعية كل التوفيق بنيل شرف استضافة هذه البطولة العالمية الهامة.

مكانة السلطنة

قال العميد المتقاعد سالم بن علي المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات: بلا شك في أن استضافة السلطنة لجولة من بطولة الشرق الأول للراليات هو حدث دولي سيعزز من مكانة السلطنة عالميا، وهو ليس لعشاق المحركات فقط وإنما لجميع الجماهير في السلطنة التي عليها الاستمتاع بمشاهدة أبطال الشرق الأول والعالم يتنافسون في السلطنة على مدى 3 أيام، كما أن مشاركة المتسابقين العمانيين في الرالي سيعزز من مهاراتهم وتصقل خبراتهم، ويجري تنظيم هذه الرالي وفق معايير عالمية تضمن السلامة سواء للمتسابقين او الجمهور والمنظمين والمراقبين، وتحوي الجمعية العمانية للسيارات على شباب عمانيين مختصين مؤهلين لتنظيم سباقات الرالي كما أن التحكيم يجري وفق معايير دولية دقيقة، فضلا عن التشديد على إجراءات وأنظمة السلامة داخل وخارج مراحل الرالي، منوها أن هناك تنسيق بين الجمعية وشرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للدفاع المدني، بالإضافة إلى توفير سيارات للإسعاف، ومن المتوقع أن يشهد رالي عمان الدولي حضورا جماهيريا كبير. وتحرص الجمعية العمانية للسيارات ايضا على الارتقاء بمستوى المتسابقين والمنظمين والمراقبين حيث تقوم بصفة دورية باستضافة الخبراء من الاتحاد الدولي للسيارات لتنظيم دورات تدريبية لهم، وذلك بهدف تطوير اداءهم سواء فيما يتعلق بجانب السلامة او لصقل خبراتهم بالطرق الصحيحة لممارسة رياضتهم المفضلة. واضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات: نتقدم بجزيل الشكر وعظيم العرفان إلى معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس الجمعية العمانية للسيارات على الرعاية الكريمة والدعم الكبير والاهتمام الدائم الذي تحظى به الجمعية العمانية للسيارات في النهوض برياضة المحركات وتوفير البيئة الآمنة للممارسة هذه الرياضة وفق أعلى معايير السلامة والمتطلبات الدولية وذلك استمرارا للرعاية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لقطاع الشباب والرياضة في صقل قدرات الشباب وتنمية مواهبهم, كما نتقدم بالشكر والتقدير إلى كافة الشركات الراعية لرالي عمان الدولي وذلك من خلال تقديم الدعم والرعاية لهذا الحدث الدولي، ونأمل استمرار التعاون والتواصل في تقديم ما هو أفضل في رياضة السيارات بالسلطنة.

نشر ثقافة المحركات

من جانبه قال سليمان الرواحي المدير العام للجمعية العمانية للسيارات رئيس اللجنة المنظمة لرالي عمان الدولي 2015:" يعد حدث رالي عمان الدولي ضمن أحد أبرز الأحداث الرياضية الهامة، خصوصا بأن الرالي عاد الان بقوة كبيرة ليكون أحد المحطات الرئيسية ضمن جولات رالي الشرق الأوسط، ونفتخر بتواجد الكوكبة الرائعة من الخبراء بالاتحاد الدولي وهذا الحدث بدوره سيعمل على فتح افاق أوسع وأرحب لتعاون أكبر ما بين الاتحاد الدولي والجمعية العمانية للسيارات في قادم الفترات. وأضاف الرواحي: من أبرز التحديات في رالي عمان الدولي هي تلك التي تتعلق بالمسارات، حيث أدخل ضريبة التطور العمراني والاراضي السكنية في أخذ بعض المسارات، الا أن اللجنة قامت بدور جبار في هذا الاطار، حيث قامت بالبحث عن طرق بديلة وحلول أخرى بديلة، لتكون ضمن قائمة خيارات المسارات، وتم اعادة تأهيل المسارات، ضمن فترة التمرينات. واستطرد الرواحي حديثه عن التحديات: من أبرز التحديات الأخرى التي واجهتنا، هو ان اقامة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبيرة، تتطلب دعما وتعاونا أكبر من قبل الجهات ومؤسسات القطاع الخاص، حيث كنا نتطلع الى تعاون أكبر مع شكرنا لكافة شركائنا ورعاتنا التجاريين. وقال رئيس اللجنة المنظمة لرالي عمان الدولي 2015 بأن الجمعية العمانية للسيارات تعمل جاهدة على دورها في نشر ثقافة رياضة المحركات لكافة الفئات والتركيز الى المراحل السنية خصوصا في رياضات الكارتينج مشيرا إلى أنه لابد من تكاتف الجهود لتحقيق التطور في الرياضة مناشدا المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لمزيد من الشراكة والدعم.

جهود كبيرة

أكد أحمد الزدجالي مدير رالي عمان الدولي بأن من أبرز الجوانب الفنية الرئيسية في رالي عمان الدولي هي تميزه بالتقنية قبل السرعة، حيث بذلنا جهودا كبيرة في ذلك؛ لاختيار المراحل المناسبة للسباق، حيث حصلنا على مستويات جيدة من التقنية في بعض المراحل، ومع التوسع العمراني الكبير بمحافظة مسقط، بدانا بالتركيز على بعض المدن والولايات من المحافظات الأخرى القريبة من العاصمة، والتي تتميز بتواجد بعض الأماكن المفتوحة واختيارنا لأفضل الأماكن والخيارات، مختتما حديثه بأن التركيز الأكبر لفريقه هو على أخذ كافة احتياطات الأمن والسلامة دائما قبل أي شيء.

سواعد عمانية

قال أنور الزدجالي عن الكوادر العمانية المساهمة في الرالي حيث قال:" تتميز السلطنة داما بسواعد شبابها الرائعين، والشاب العماني هو مثال رائع للشاب المعطاء في كافة المجالات، والجمعية نجحت في الفترة الماضية على تنظيم سلسلة من الأحداث بإدارة شبه كاملة من الشباب العماني الذي أكد على تفوقه دائما، ويأتي رالي عمان الدولي هذا العام ويؤكد مجددا مدى تقدم وتطور الشاب العماني، حيث يتواجد في الرالي عدد من المشرفين العمانيين في مناصب كمدير الرالي، ورئيس السلامة بالرالي، ورئيس الحكام بالإضافة الى أعمال ومسؤوليات السكرتارية والادارة بيد مجموعة من الشباب العمانيين، وتراكمت هذه الخبرات بعد مشاركة الشباب المتواصلة في مختلف فعاليات الجمعية، كما أن لتواجد الخبراء من الاتحاد الدولي ساهم في استفادة العمانيين من تلك الخبرات.

أعرق الراليات

بعدها تحدث المتسابقين عن تحضيراتهم للرالي، ففي البداية تحدث البطل العالمي القطري ناصر العطية حيث قال: أنا سعيد للغاية بتواجدي في عمان، حيث كانت المشاركة الأولى لي في رالي عمان الدولي عام 1989، وعدت بعدها للمشاركة مجددا ما بين عامي 2003-2007، واليوم ها أنا أعود من جديد بعد أن لم أتمكن من المشاركة في السباق التجريبي العام الماضي بسبب تزامن مشاركتي في احدى البطولات ببريطانيا. وأضاف العطية: لابد لنا بان نحترم جميع جولات رالي الشرق الأوسط حيث انها تعد ضمن أقدم وأعرق الراليات في المنطقة، وجولة رالي عمان الدولي يعد من الجولات الهامة وتميز بجودتها العالية وتميز جمهوره الراقي والمحب لرياضة المحركات, وتمنى العطية رؤية مجموعة من المتسابقين العمانيين المميزين خصوصا بأن السلطنة تتميز بحبها وشغفها الكبير لرياضة السيارات، وشبه القطري ناصر العطية رالي عمان برالي فنلندا من حيث بعض التضاريس الجبلية المشابهة للبلدين، مشيرا الى أنه شارك في هذا العام لأكثر من 26 سباقا، ورالي عمان يعد ضمن أحد المحطات الهامة لتلك المشاركات والتي يسعى فيها الى تحقيق وتأكيد صدارته للجولة. وأثنى العطية على جهود السلطنة في تنظيم الرالي حيث ذكر بأنه قد شارك رالي بإسبانيا مؤخرا، وكانت محطات الصيانة به تقع على فترات تصل لـ 120 كم، وتفاجأنا هنا في السلطنة بأن محطات الصيانة على بعد 26 كم وهذا امر مريح بالنسبة للمتسابق يساعده كثيرا في السباق، ويعمل على تقليل الكلفة، مشيرا الى أن هذا هو جانب واحد فقط لتميز السلطنة وهناك العديد من الجوانب الايجابية الأخرى التي تتميز بها السلطنة لدى استضافتها للراليات. وتحدث العطية عن المتسابقين العمانيين القدامى أمثال حمد الوهيبي ونزار الشنفري، حيث قال بأنه يتمنى عودة هؤلاء المتسابقين ونقلهم لخبرتهم الى الجيل الجديد من الشباب، مشيدا بالروح التنافسية العالية التي كنت تجمعه بتلك المتسابقين في السنوات الماضية من رالي عمان الدولي. وحول سؤال حول صناعة بطل عماني جديد في رياضة المحركات على غرار الدولي حمد الوهيبي ونزار الشنفري ودور الجمعية في ذلك، علق المتسابق الدولي القطري ناصر العطية وقال: اذا اردنا لمنظومة قطاع المحركات التطور وتحقيق النقلة النوعية، فلابد ان تكون الحكومة هي الحل في ذلك عبر مساهمتها الفاعلة ماديا ومعنويا، بينما يقتصر دور الجمعية على اشراف وتنظيم الفعاليات.

حظوظ متساوية

أشار المتسابق القطري عبدالعزيز الكواري بطل النسخة الماضية من رالي عمان الدولي 2014 خلال حديثه على أن الفوز وحده هو من دفعه للمشاركة في رالي عمان الدولي، مضيفا بأن تواجده في مركز الوصافة في الفترة الحالية خلف زميله القطري ناصر العطية في بطولة رالي الشرق الأول، يعد أمرا مهما له، ويسعى بدوره الى الحفاظ على هذا المركز، مشيرا الى أن الحظوظ متساوية للجميع قبل انطلاق المنافسات، الا أن الخبرة قد ترجح كفة بعض المتسابقين، الا أنه سيعمل على أن يكون لديه طموح كبير للفوز. وشدد الكواري على ضرورة بأن يكون لكل متسابق استراتيجيته الخاصة للفوز، فليست السرعة وحدها هي من ترجح كفة الفائز في الرالي، بل ان المهارة ووضع الاستراتيجيات المناسبة خلال السباق ستكون لها دور في ذلك.

تنظيم ناجح

أبرز المتسابق الكويتي صلاح بن عيدان عن ثقته الكبيرة في أن يكون أحد المنافسين البارزين في رالي عمان للسيارات ضمن فئة سيارات "N" مشيرا الى أن رالي عمان الدولي يعد ضمن أحد أبرز الراليات التي يحرص على مشاركتها دائما، مشيدا بالجوانب التنظيمية المميزة للعمانيين للرالي، حيث ذكر بأنه في فترة التدريبات تفاجأ بالعدد الكبير من الشباب المتطوعين المنتشرين في كافة أرجاء ومسارات الرالي للفترة التجريبية، مشيرا الى أن ذلك ان دل على شيء فإنما يدل على حرص البلد المنظم لنجاح وسير الرالي بكل نجاح، وهذا بدوره يعطي المشاركين والمتسابقين أريحية كبيرة في تقديم كل ما لديهم من مستويات متقدمة.

خطة مستقبلية

قال المتسابق العماني زكريا العوفي بأنه سيعمل على الخروج باستفادة كبيرة من المتسابقين الدوليين المشاركين في الرالي، كما أنه سيكتفي بالتركيز على المنافسة في بطولات الرالي المحلية، كون أن خبرة المتسابقين الدوليين وفار الامكانيات بينه وبينهم تتعدى كل الحواجز، متمنيا بأن يكون هذا الرالي بوابة رئيسية له للخروج بأعلى مكاسب فنية تكون لها شأن كبير في رسم خطة مستقبله في سباقات الرالي. وذكر العوفي بأنه سيخوض سباقه ضد الكويتي صلاح عيدان كون ان السباق سيكون ضمن نفس الفئة، حيث يتصدر عيدان جدول الترتيب، وينبغي للعوفي بأن يحرز نتائج متقدمة في الجولتين المقبلتين اذا ما اراد المنافسة في هذه الفئة. وذكر العوفي الى أن خبرته في الراليات لا تتعدى السبع سنوات، حيث عمل في فترة سابقة مع المتسابقين الدوليين أمثال حمد الوهيبي، كمساعد ملاح، ويتطلع في هذه المرحلة الى بناء خبرته بشكل أكبر والعمل على تعزيزها ومن ثم التفكير في المنافسة مع المتسابقين الدوليين. وحول استعداده للسباق قال زكريا العوفي: الاستعدادات لرالي عمان الدولي 2015 بدأت منذ انتهاء الجولة الثانية من الرالي المحلي، حيث تعتبر تلك الفعالية بمثابة الحدث الأكبر الذي يتطلع إليه متسابقي الراليات من أبناء السلطنة خاصة وأن رالي 2015 يعتبر الأول من نوعه بعد الرالي التجريبي في 2014 ويتطلع كل متسابق أن يكون له بصمته في هذا الحدث الرياضي الهام، وبالنسبة لي فقد بدأت التحضيرات مبكراً، وقد تضمنت الاستعداد تجهيز السيارة ومعالجة الاضرار التي تعرضت لها أثناء المشاركة في الرالي المحلي، وبعيداً عن ذلك فإن حالة السيارة بشكل جيد ولديها الجاهزية الكاملة لخوض المنافسات. وعن تفاصيل التجهيزات يقول العوفي: تستمر فعاليات الرالي الدولي على مدار 3 أيام، مما يتطلب التأكد بشكل تام من حالة السيارة وتأهلها لخوض المنافسات، خاصة وأن مسابقات الرالي تعتبر من أكثر أنواع رياضة المحركات خطورة وبها الكثير من المراحل الوعرة التي تتطلب تأهل السيارة وقائدها لخوض المنافسات بشكل جيد، وحتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، ولا يقتصر الأمر على تجهيز السيارة فقطن فخلال السباق أيضا لابد وأن يراعي السائق التوازن في السرعة خلال مراحل السباق، بحيث لا يضغط على السيارة في مرحلة على حساب أخرى، ويتعرض لمفاجآت وطوارئ أثناء السباق.

دعم ورعاية

قال المتسابق العماني حميد الوائلي: أخوض منافسات رالي عمان الدولي 215 بصحبة الملاح محمد المزروعي، واعتقد أن الدعم أهم ما يشغل سائقي الراليات الذين يعانون بشكل كبير، لاسيما وأن سباقات الرالي بشكل خاص مكلفة للغاية وعلى سبيل المثال فإن منافسات ال3 أيام تحتاج إلى 20 إطار بحد أدنى، لان المتسابق يغير الاطارات بالكامل بعد كل مرحلة، وقياسا على ذلك فإن هناك الكثير من قطع الغيار تحتاج إلى تعديلات وتغييرات قبل وبعد وأثناء السباق، ويعتبر هذا الأمر أبرز التحدي، فمعظم المشاركات الخارجية من المتسابقين فإن سياراتهم تكون بقدر عال من التجهيزات الفنية، ورأيت ذلك عن قرب في منافسات رالي عمان التجريبي التي خضتها العام الماضي وحصدت بها المركز الـ11 بسبب النقص الكبير في الامكانيات، حتى أنه في حالة تحصيل دعم يكون أقل بكثير من المفترض، مما يضطر في النهاية للمتسابق أن ينفق بإمكانياته وجهوده الخاصة، والتي لن تتساوى مع دعم الشركات والجهات. واتطلع العام الحالي إلى حصد نتائج أكبر في السباق، وأوجه الشكر للجمعية العمانية للسيارات على الدور الهام والرائد الذي تلعبه في دعم المتسابقين لوجستياً ومعنوياً.

تنظيم جيد

بينما قال المتسابق إلياس الزدجالي: شهدت منافسات رالي عمان الدولي التجريبي 2015 استعدادات على مستوى عالٍ من التنظيم والكفاءة، كما أدى أبطال السلطنة العام الماضي منافسات قوية خاضها المتسابقون، ونتطلع في هذا رالي عمان الدولي أن يكون هناك أداء يشهد له الجميع، ويشار له بالبنان لاسيما وأن معظم السائقين بدأوا التحضيرات مبكراً. وعن تجهيزاته الفنية يقول الزدجالي: خرجت مؤخراً من رالي الشارقة وتجري الاستعدادات على قدم وساق لرالي عمان الدولي 2015 حيث انتهيت من التجهيز الفني الكامل للسيارة والتأكد من حالة الإطارات وقطع الغيار والكهرباء وإعداد فريق الصيانة حيث تتطلب المشاركة في رالي عمان الدولي المتابعة أولاً بأول، خاصة وأن السباق يقع على مدار 3 ايام ويمتد لمسافات طويلة ويتطلب ذلك تجهيزات خاصة، ويمكنني القول أنه بفضل الجهود المبذولة من الجمعية العمانية للسيارات أتوقع أن يكون رالي هذا العام من أنجح الراليات ليس فقط على المستوى المحلي فقط، وإنما على مستوى بطولات الخليج، خاصة وأنني شاركت في الكثير من البطولات العربية، ومن خلال ما رأيته العام الماضي من مستوى جيد في التنظيم، فإن المؤشرات تقول إن منافسات 2015 سوف تكون بقدر أكثر من الكفاءة سواء من المتسابقين أو من الناحية التنظيمية.

منافسات قوية

أما المتسابق فيصل الراشدي فيقول: أخوض المنافسات بصحبة الملاح وليد الراشدي على متن سيارة سوبارو "إن 11"، وقد بدأت الاستعدادات والتجهيزات مبكرا مثل بقية السائقين، واعتقد أن المنافسات سوف تكون قوية خاصة في ظل وجود مشاركين من دول عربية وأجنبية، سيسارع فيها كل متسابق ليحصد المراكز الأولى وأن يكون له نصيب من الصدارة، كما أننا سنبذل قصارى جهدنا لرفع اسم السلطنة عالياً. وأضاف: يعتبر رالي عمان الدولي من أبرز الفعاليات في رياضة المحركات، وتعمل الجمعية العمانية للسيارات على تقديم أفضل لديها لدعم السائقين والمتسابقين، ونأمل أن يكون هناك المزيد من التألق والنجاح. أما زميله المتسابق هيثم الزدجالي فقال: أخوض منافسات رالي عمان الدولي بمشاركة الملاح عيسي الوردي، والان في ضوء الانتهاء من تجهيز السيارة نظرا لأنها تحتاج الي تغيير كامل للتأهل للدخول في منافسات الرالي أعتقد أنها سوف تكون من أصعب وأفضل الراليات، في ظل وجود متسابقين وعالميين ومعروفين في الراليات.

جاهزية كبير

الملاح نوح الرئيسي هو الأخر قال: أخوض منافسات رالي عمان الدولي 215 مع المتسابق إلياس الزدجالي، وقد بدأت الاستعداد منذ فترة طويلة، وقمنا بالانتهاء من كافة التجهيزات الفنية المتعلقة بالسيارة في وقت مبكر، نظراً لان منافسات الرالي الدولي، تختلف عن البطولات المحلية، وعلى الملاح الجيد أن يكون أشد تركيزاً أثناء المنافسات أكثر من السائق، لأنه المسؤول عن توجيهه واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب وأي تأخير سوف يحسب على سائق الرالي، إضافة إلى أن الملاح المحترف يحفظ المسارات بشكل جيد لأن السائق مع ضغوط السباق قد لا يلتفت إلى التفاصيل علاوة على الدقة العالية في مراعاة التوقيت التي لا ينتبه إليها السائق أيضا، وعلى الملاح أن يكون بصلته، التي يستعين بها في التوقيت والمسارات في كافة مراحل السباق. وأضاف الرئيسي: تقع المسؤولية على الملاح بشكل كامل، منذ بداية الجولة الاستعراضية، والصيانة، وكل مراحل السباق، وفي النهاية استطيع أن أقول أننا على أهبة الاستعداد، ونبذل قصارى جهدنا والتوفيق يأتي من عند الله ، خاصة وأن منافسات الرالي تختلف عن غيرها من جميع بطولات رياضة المحركات بشكل عام، ويخوض فيها المتسابق مسارات وعرة وشاقة بها الكثير من المفاجآت الغير متوقعة، لذا لا يعتمد الأمر على الجاهزية فقط وإنما التوفيق أيضا، وفي كثير من الأحيان تظهر أعطال مفاجئة بالسيارة دون أية أسباب وعلى الرغم من التأكد من جاهزيتها وصلاحياتها، فيتراجع المتسابق رغم المجهود الكبير والأداء الجيد الذي أعطاه خلال السباق.