تألق فيها عدد من العازفين الشباب

كتب ـ خميس السلطي:
في ليلة طربية فننية اتسمت بحضور روائع الفن والطرب الأصيل، حتفت جمعية هواة العود ليلة أمس الأول بعدد من منتسبيها العازفين الشباب ، في ليلة فنية توهجت بالحضور الفني والإبداعي وذلك بمقر المدرسة الاميركية البريطانية بمسقط. هذه الليلة الفنية التي قدمت حكايات الشرق وجماليات الغرب من خلال معزوفات روادها الشباب اتسمت بالخبرة المتراكمة والمتقنة في آن واحد، حيث قدم العازفون روائع الطرب الأصيل التي اشتهر بها تاريخ الفن القديم والحديث.
البداية التي اتسمت بالمزج في تقديم هذه المعزوفات الفنية والتي قدمها إلى جانب العازف يعقوب السليماني، كل من رائد الفارسي على آلة الكيبورد ورامي المنصوري على آلة القانون ووسام القليبي على آلة الكمان، ومحمد جنحاني على آلة التشيللو وأحمد السيابي وزايد الهنائي وتركي الهادي على آلآلات الايقاع، حيث السفر إلى عوالم فنية مكتظة بالجمال، فقد قدم يعقوب السليماني تقاسيم لونجا نهاوند لممدوح الجبالي، وسماعي بياتي لنصير شمة، والعصفور الطائر لمنير بشير، بعدها تقدم العازف إبراهيم البلوشي ليقدم تقاسيم سماعي همس للمؤلف يوسف البلوشي إضافة إلى تنويعات للفنانة فيروز وهي نسَم علينا الهوى وبيني وبينك يا هليل، وسألوني الناس، كما قدم البلوشي مقطوعة أم سعد للمؤلف منير بشير. أما العازف عبدالعزيز السكيتي فقد قدم وصلة رائعة التقى بها مع جمهوره وهي مقدمة ألف ليلة وليلة للفنان الكبير بليغ حمدي كما قدم سماعي بياتي لـحسين سبسبي، إضافة إلى تنويعات خليجية للفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر. وفي نهاية الليلة الاحتفائية كان الختام مع العازف الشاب محمد الغفيلي والذي قدم بدوره مقطوعة سماعي نهاوند للمؤلف روحي خماش، إضافة إلى مقطوعة (God Father)، لـNino Rota، وفي ختام وصلته قدم تنويعات خليجية (أيوه) و (يا سعد لو تشوفه) للفنانيين للفنان محمد عبده وعمر العبدالات.
يذكر أن العازف الفنان يعقوب السليماني كانت بدايتة مع العزف منذ المرحلة الابتدائية من الدراسة حيث كان يعزف على آلة الأورج والأوكرديون ، وشارك في حلقات العمل التي نفذتها الجمعية مع متخصصين في عدة مدارس أمثال الفنان نصير شمه والفنان حسين سبسبي والفنان شربل روحانا والدكتور أحمد فتحي مما كان له الأثر في صقل موهبته وتعلم العزف من مدارس مختلفة وبتقنيات وأساليب جديدة ، وشارك في عدد من المناسبات الوطنية على نطاق منطقة الداخلية ، ومعظم الفعاليات والحفلات التي نظمتها الجمعية أهمها جميع حفلات شدو المقام السنوي ، وحفل الريسايتل الجماعي والحفل التي أقامتها الجمعية بمناسبة العيد الوطني 2013م. أما العازف إبراهيم البلوشي فكانت بداية مشواره مع آلة العود في عام 2002م ،وكان لانتسابه لعضوية هواة العود في 2010 م منعطف آخر لصقل موهبته فأستفاد من الدورات وحلقات العمل التدريبية في العزف على آلة العود وتعلم الكثير على يد الفنان سعد مقلد المدرب في الدورة التأسيسية للأعضاء المستجدين وأصبح عزفه أكثر اتقاناً ، وشارك إبراهيم البلوشي في بعض الحفلات الموسيقية التي نظمتها الجمعية مثل الحفل السنوي شدو المقام وحفل اختتام حلقة العمل مع الفنان احمد فتحي والحفل الموسيقي التراثي ترحال ،كما لديه مشاركات على النطاق الشخصي. والعازف الفنان محمد الغفيلي كانت لديه الموهبة وحب العزف منذ الصغر والتحق بعضوية جمعية هواة العود في عام 2010م التي وجد فيها مبتغاه لتعلم هذه الآلة الشرقية ، والتي كانت في البداية التحاقه بالدورة التدريبية التأسيسية للعزف على آلة العود التي تنفذها الجمعية للأعضاء المستجدين ، فمن خلالها تعلم الكثير وكانت مفيدة ويعتبرها الغفيلي الانطلاقة الحقيقية له في مجال العزف ، وبعدها توالت المشاركات وكانت نقطة تحول في مسار مشواره في العزف الذي احبه وأصبح جزء من حياته الشخصية والعملية. وظهرت بدايات العازف الفنان عبدالعزيز السكيتي في المرحلة الدراسية كعازف بيانو وكيبورد ، أما آلة العود فكانت عن طريق انضمامه إلى جماعة الموسيقى والفنون الشعبية بجامعة السلطان قابوس 2003م ، حيث بدأ حبه وعشقه لهذه الآلة الشرقية وتأسست هذه الموهبة بشكل صحيح عن طريق التحاقه كعضو بجمعية هواة العود التي كانت البداية في الدورة التدريبية التأسيسية للأعضاء المستجدين عام 2009 ومنها بدأت الانطلاقة الصحيحة في هذا الجانب. وكان لحلقات العمل في مجال العزف على آلة العود مع متخصصين والتي نفذتها الجمعية للاستفادة من خبراتهم وتقنياتهم في العزف اكتسب السكيتي الكثير من مهارات العزف وتقنياته فهم يعتبروا مدارس مختلفة للعود.