غدا... تبدأ فعالياته بفندق قصر البستان ويستمر لثلاث ليال
مدير المهرجان: مهرجان الأغنية العمانية منصة مهمة لانطلاق الفنان العماني

مسقط ـ الوطن:
تبدأ غدا الاثنين النسخة الحادية عشرة من مهرجان الأغنية العماني الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة، ويستمر حتى الـ 11 نوفمبر الجاري، وذلك بقاعة عمان بفندق قصر البستان، في حفل يقام تحت رعاية معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه.
وحول هذا التظاهرة الغنائيّة العمانيّة، قال السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي مدير مهرجان الأغنية العمانية الحادي عشر" من المبهج أن يتزامن المهرجان في نسخته الحادية عشرة مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ 45 المجيد، وفعاليات نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م، ليساهم في الحراك الثقافي والفني الذي تشهده السلطنة في الفترة الحالية".
وعن الدورة الحالية للمهرجان يقول البوسعيدي " مهرجان الأغنية العمانية الحادي عشر سيكون به عمل مشترك للمتسابقين الستة، وكذلك عمل آخر لأربعة من بلابل المهرجان، وهذه المرة الأولى التي يقدم فيها المهرجان البلابل الفائزة سابقاً في عمل جماعي، وكذلك لأول مرة يقدّم المتسابقين - في الدورة الحالية- في عمل جماعي. وأضاف" أود التنويه أن معظم المشاركين في أعمال المهرجان من جيل الشباب في مجالات الشعر، والتلحين، والغناء، وهذا بحد ذاته أمر مهم ويساهم في تجديد الدماء واظهار جيل جديد من الفنانين في الساحة الفنية العمانية".
وحول الأهداف التي تحققت من المهرجان منذ انطلاقته، قال مدير المهرجان" لا شك أن المهرجان قد حقق أهدافه، ودليل ذلك استمراريته، إذ يعد اليوم من الواجهات الفنية الغنائية المهمة لانطلاق الفنان العماني"
وعن رعاية المواهب الشابة التي يفرزها المهرجان، قال السيد سعيد بن سلطان" لكل مجتهد نصيب، والبقاء في القمة صعب، ويجب على الفنان العماني العمل بجد وكفاح حتى يكون النجاح حليفه في مسيرته الفنية".
وختم البوسعيدي حديثه بتوجيه كلمة للفنانيين المشاركين في مهرجان الأغنية العمانية الـ 11 بأن ينموا قدراتهم وحسهم الفني والشخصي، وأن يتحلوا بالصبر وروح المثابرة حتى يصبحوا من الفنانين البارزين على الساحة الغنائية في السلطنة.
وسيتضمّن حفل الافتتاح الذي سيتم خلاله التركيز على الفن العماني في أشكاله المتعددة، عددا من الفقرات أهمها كلمة الوزارة، والإستعراض الغنائي " لوحة السلام"، وهو من كلمات الشاعر سعيد المكتومي، وألحان راشد الهاشمي، وغناء كل من خالد الفيصلي، وعائشة الزدجالية، وسميرة البلوشية، وخميس العريمي، كما سيقدم الفنان مدين مسلم وصلة غنائية طربية، ثم وصلة أخرى للفنان خالد الفيصلي الذي سيتواصل مع الجمهور بعدد من أغنياته الرائعة، وسيجري تكريم عدد من الشخصيات الفنية في السلطنة.
وسيتنافس على جوائز هذه الدورة التي يتوقع أن تحتضن محبي ومتابعي الفن الطربي في السلطنة، من عمر المهرجان ستة متسابقين، وتم زيادة عدد الأصوات المشاركة في كل دورة وكذلك زيادة الجوائز المالية المقدمة للفائزين واستحداث جوائز أخرى تتعلق بجوانب الأغنية العمانية، وذلك انطلاقا من حرص وزارة التراث والثقافة على التطوير، والتجديد في كل دورة من دورات المهرجان بما يساير التطلعات والتطورات المتجددة في محيط الوسط الفني الغنائي الخليجي والعربي.
والمتسابقون هم: غصون السنانية، ومحاد المشيخي، وخليل المخيني، وأحمد المخيني، وناصر اليافعي، ونسمة الرئيسية. ستقدّم مشاركاتها أمام لجنة تحكيم من خارج وداخل السلطنة، وتشكلت اللجنة برئاسة الفنان أحمد فتحي وعضوية كل من الفنان فتحي محسن والشاعر سالم البدوي، إذ تعتمد فكرة المهرجان على المسابقة وسيدخلون في مسابقة تنافسية فنية بين الأصوات المشاركة لأداء وصلات غنائية بمصاحبة فرقة موسيقية عراقية.

ندوة مصاحبة
وستصاحب المهرجان في هذه الدورة ندوة ضمن فعالياته تسلط الضوء على بعض الجوانب التي ستصب في خدمة الأغنية العمانية والفنان العماني، وتحمل عنوان "الأغنية العمانية بين التراث والحداثة"، وستقام في إحدى قاعات دار الاوبرا السلطانية وسيحاضر فيها كل من الدكتور أحمد الهباد من دولة الكويت، والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية والفنان محـمد المخيني من السلطنة.

فنانون مكرمون
وفي هذه الدورة يكرم المهرجان عددا من الأسماء من رواد الأغنية العمانية وذلك لما قدموه خلال مشوارهم الفني وعلى ما اسهموا به في مجال الأغنية العمانية، إذ سيتم تكريم كل من: الفنان الراحل حمد بن حليس، والفنان الراحل محـمـد المسقطي، والفنان مدين مسلم، والفنان محـمـد المخيني.
ضيوف المهرجان
ومن أجل رفد المهرجان بوجوه فنية لها مكانتها في الساحة الغنائية العربية، فإن المهرجان خلال دورته الحالية سيستضيف فنانة قديرة لها تاريخ فني في الساحة الغنائية العربية هي الفنانة هيام يونس التي ستكون ضيف شرف المهرجان إضافة إلى ضيوف المهرجان من الفنانين العمانيين ،إذ دأب المهرجان خلال الأعوام المنصرمة على استضافة بعض الفنانين العمانيين ممن حازوا على البلابل الذهبية في دورات المهرجان السابقة وذلك لتقديم وصلة غنائية ضمن ليالي المهرجان، واستمراراً لهذا النهج سيستضيف المهرجان خلال هذه الدورة كلا من الفنان خالد الفيصلي والفنانة عائشة الزدجالية. إلى جانب فقرات أخرى عديدة ستشكل إضافة مهمّة لهذا المهرجان الذي انطلقت دورته الأولى عام 1994م وتقيمه وزارة التراث والثقافة مرّة كلّ سنتين.