شاركت السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية في فعاليات معرض بذور الطاقة من شجرة الحياة بماليزيا والذي نظمه مجلس الحرف العالمي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" اليونسكو" وذلك تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة سلطانه نور زهيزا، وأشتمل المعرض على التعريف بعدد من الصناعات الحرفية العمانية من المشغولات الفضية التي تحتوي ذات اقتباسات من النقوش والزخارف النباتية بالإضافة الى التعريف بالمجمر العماني المخصص للبخور والمصنوع من الفضة الخالصة بأيدي وطنية و كما تم عرض بعض الحلي النسائية والمتمثلة في الحرز التقليدي العُماني المصنوع من الفضة.
كما شاركت الهيئة في مهرجان بوتراجايا الدولي الثالث للفنون والثقافة الإسلامية 2015م والذي نظمته هيئة إدارة مدينة بوتراجايا في ماليزيا بهدف تعزيز علاقات التعاون الثقافي وتقريب المسافات بين الشعوب الإسلامية بلمسات إبداعية وفنية تحت شعار "طريق الكنوز" ليسلط الضوء على التاريخ العريق لطريق الحرير والتوابل في العالم ومختلف الفنون في العالم الإسلامي حيث ركز مهرجان بوتراجايا على تعريف الدول المشاركة وزوار المهرجان بالحرف اليدوية التقليدية.
ويعد مهرجان بواتراجايا الدولي الثالث للثقافة والفنون من الفعاليات التي تحرص الحكومية الماليزية على تنظيمها بشكل متواصل ويشهد المهرجان مشاركة واسعة من دول العالم الإسلامي ويضم قرية عالمية تجمع نخبة من المبدعات والمبدعين في مختلف مجالات الصناعات الحرفية والمهن القليدية ضمن أجنحة خاصة تم تهيئتها بحيث تتيح للزوار إمكانية الإطلاع عن قرب على العروض الحية للحرفيين بالإضافة إلى عرض جوانب مختلفة من تقنيات العمل والأداء المطبقة في كافة قطاعات الصناعات التقليدية المختلفة.
وتأتي مشاركة الهيئة العامة للصناعات الحرفية ضمن عضوية السلطنة والتي تتبوأ منصب نائب رئيس مجلس الحرف العالمي لإقليم اسيا والمحيط الهادي وذلك في اطار جهودها المبذولة على المستوى العالمي والإقليمي للنهوض بالقطاع الحرفي وتطوير الصناعات الحرفية بالإضافة الى تعزيز التعاون والعمل المشترك لحماية الموروثات الحرفية، وتعد السلطنة اول دولة عربية وخليجية تتولى منصبا اقليميا بمجلس الحرف العالمي ، كما تسعى الهيئة من خلال مشاركتها الدولية الاقليمية الة تعزيز الحوار الإنساني بين مختلف الأمم والحضارات كما تسعى الهيئة العامة للصناعات الحرفية من خلال تواجدها في المهرجان إلى التعريف والتثقيف بالموروثات الحرفية العُمانية والمهن التقليدية للزوار عبر وسائط وتقنيات مبتكرة.