فاز بالكأس الغالية مرتين و خنجرين وكأسين وسيفا وأكثر من 40 سيارة
الغفيج المالكي : الدعم السامي شكل نقلة نوعية بعالم سباقات الهجن وساهم في تحقيق الكثير من الإنجازات
التضمير مهنة صعبه توارثناها عبر الآباء والأجداد وسننقلها للأجيال القادمة
تضمير الهجن يشهد تطورا كبيرا وعلى المضمر ان يكون حاضرا ومتابعا للتطوير بشكل مستمر
نرفد العزبة بكوادر بشرية مخلصة وهجن لها إنجازاتها بشكل مستمر لتواصل مسيرة الانتصارات
ماضون في المحافظة على سباقات الهجن وسنشارك داخل وخارج السلطنة لتسجيل المزيد من النجاحات

حاوره ـــ سهيل بن ناصر النهدي :ـ
لم يكن المضمر الغفيج بن الصغير المالكي عندما بدأ مع بداية التسعينيات الخوض بغمار تضمير الهجن ينوي الاكتفاء بالمشاركة بسباقات الهجن لمجرد المشاركة فقط ، بل كان عازما ان تكون مشاركته لتحقيق الإنجازات وتسجيل الانتصارات والفوز والتتويج، حيث حافظ على ان يكون سجل مشاركاته مرصعا بالذهب، فقد فاز بكأسين غاليين (كاس جلالته للهجن) الكأس الاول عبر البكرة (مسيره ) المملوكة للهجانة السلطانية ويشرف هو على تضميرها، كما فاز بالكأس الثانية عبر البكرة (احتفال) التي يملكها شخصيا.
وذهب الفغيج لينتصر خارج الحدود، حيث فاز بكأسين بدبي و سيف برأس الخيمة وخنجر في ابوظبي بدولة الإمارات العربية المتحده الشقيقة ، اضافة الى 40 سيارة فاز بها خلال مسيرة انتصاراته بمختلف الميادين داخل وخارج السلطنة اضافة الى الفوز بالتسعيرات بمختلف الميادين .
مسيرة إنجازات حافلة لا زالت تتواصل عبر خبرة سنين طويلة توارثها ابا عن جد ليرسم بها صفحة ناصعة من الإنجازات بعالم التراث والأصالة ،(الوطن الرياضي ) زارت عزبة المضمر الغفيج .... لتنقل لكم حوارا مع نجم من نجوم التضمير بالسلطنة وتكشف الكثير من الإبداعات التي تسببت بالفوز والانتصار بعد توفيق الله .
دعم كريم
بداية تحدث الغفيج بن الصغير المالكي عن بدايته بعالم تضمير الهجن وقال : بدايتي كانت ببداية التسعينيات من القرن الماضي ومن ميدان ولاية بدية لسباقات الهجن، حيث اكتسبت خبرة التضمير من أهلي الذين كانوا يمارسمون مهنة التضمير منذ مدة طويلة .
واضاف: لم يكن الطريق للوصول إلى الإنجازات ممهدا بالورود بل كان شاقا جدا، ومن كل النواحي بداية من الميادين البدائية التي كانت عبارة عن حواجز ترابية تتاسبق فيها الهجن على شكل مستقيم ووصولا الى الراكب الانسان الذي كان معتمدا لسباقات الهجن بذلك الوقت، الا أن الدعم السخي والكريم من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لرياضة سباقات الهجن وتطويرها ساهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية بعالم السباقات الأمر الذي شكل لنا كمضمرين مصدر حافز قوي ساهم في تحقيقنا للإنجازات وبشكل أوسع، وايضا ساهم وبشكل كبير في تشجيعنا على التمسك بهذه الرياضة والمحافظة عليها.
تطور مستمر
وأوضح الغفيج المالكي في حديثه ان ما شهدت رياضة سباقات الهجن خلال مراحل ماضية كان له الاثر الايجابي في تحقيق مزيد من الانجازات، حيث شهدت مختلف محافظات السلطنة إنشاء ميادين متطورة وبمواصفات ممتازة جعلت من مهنة التضمير أمرا أسهل من السابق، إضافة الى ارتفاع حجم الجوائز المرصودة وإقامة سباقات عديدة طوال الموسم وصلت جوائزها الى سيارات وتسعيرات ورموز كالخناجر والسيوف والكؤوس سوا السباقات التي يقيمها شؤون البلاط السلطاني ممثلا بالهجانة السلطانية والسباقات التي يقدمها الاتحاد العماني لسباقات الهجن بمختلف ميادين السلطنة طوال الموسم.
واشار الفغيج بن الصغير المالكي الى ان عملية التضمير متطورة وتشهد بشكل متسارع تطورا مستمرا، حيث يلاحظ كل مضمر بأن التوقيتات الزمنية المسجلة بالأشواط تشهد بشكل سنوي تقدما ملحوظا لذلك فإن على كل مضمر ان يطور من نفسة وخبراته بشكل مستمر حتى يستطيع ان يساير عالم السباقات ويكون مواكبا له، وعلى سبيل المثال كان التوقيت الزمني الذي تقطعه الهجن بسن اللقايا من مسافة (4 ) كيلومترات قبل سنوات ليس مثل التوقيت الذي يسجل الآن لذلك فإن سباقات الهجن تتطور من واقع التوقيتات التي تسجل بشكل دوري، وهذا الأمر ينطبق على بقية إعمار الهجن، وقال : المضمر الذي لا يواكب هذا التطور عبر تطوير خبراته بشكل مستمر لن يستطيع الاستمرار في تحقيق الإنجازات .
عناية فائقة
وأوضح المالكي قائلا: الهجن بحاجة الى عناية وتضمير جيد، حيث تكون العناية بها طوال الموسم، من كل النواحي المساريح (الرياضة ) اليومية و التغذية السليمة والعناية البيطرية والمغذيات المكملة وايضا المفاحيم (السباقات التجريبة) والمشاركات، مؤكدا بأن هذه التفاصيل كلها متعلقة بأداء المطية في السباقات ، فعندما يتوافر لدى المضمر مطية من سلالات معروفة بالإنجازات وتجد العناية الطيبة
والتضمير المناسب وبعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى بالتأكيد سوف يحقق المضمر إنجازات، ومن يبذل جهده في التضمير والعناية سوف يجد ثمرة جهده من خلال تحقيق الفوز والانتصار .
إنجازات
وعن إنجازاته قال الغفيج بن الصغير المالكي: لله الحمد حققت إنجازات عديدة خلال سنوات متفاوته، فقد فزت بالكأس الغالية (كأس جلالة السلطان للهجن) مرتين الأولى مع البكرة (مسيرة) المملوكة للهجانة السلطانية وأشرف على تضميرها والاخرى عن طريق (احتفال) التي امتلكها شخصيا، كذلك حققت كأسين في ميادين إمارة دبي و سيفا برأس الخيمة وخنجرا في ابوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، كما فاز بأكثر من 40 سيارة خلال مسيرة انتصاراته بمختلف الميادين داخل وخارج السلطنة إضافة الى الفوز بالتسعيرات بمختلف الميادين .
وقال المالكي : يسعى كل مضمر دائما بتطوير عزبته من خلال رفدها بالكوادر البشرية المخلصة التي دائما ما تتكون من شباب أقارب من نفس العائلة توكل لهم مهمات متعددة وتدابير خاصة بالعزبة والهجن الموجودة بها، إضافة الى عملية شراء الهجن ذات الانجازات او رفد العزبه بهجن سبق وان حققت انجازات، موضحا بأن صفقات البيع التي تشهدها كل عزبة يجب ان يقابلها عملية شراء حتى تتواصل الانجازات وتبقى العزبة محافظة على ادائها وانجازاتها ، حيث على كل مضمر ان يكون لديه منفذ يرفد العزبة بهجن جديدة سوا بالانتاج او الشراء او (الوداعة) وهي ان يقوم المضمر بعملية تضمير هجن لكنها مملوكة لأشخاص آخرين، وهكذا فإن الانجازات والمحافظة على سمعة العزبة وانجازات المضمر يصاحبها خطوات يجب القيام بها بشكل مستمر .
تراث اصيل
واوضح الغفيج المالكي : نحن ننقل خبرات التضمير الى الاجيال القادمة من خلال وجود اخواننا وابنائنا في العزبة بشكل مستمر، واشراكهم في عملية التضمير وإعطائهم الصلاحيات في أوقات معينه حتى يكتسبون خبرة التضمير، فبمثل ما اكتسبنا نحن هذه الخبرات من أجدادنا وآبائنا فإنه من الواجب علينا ان ننقل هذه الخبرات للجيل القادم وتطويرها بشكل مستمر، وهذا هو ما أوصانا به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ من ضرورة الحفاظ على التراث والاصالة ونقلة عبر الاجيال، من هنا فإن رياضة سباقات الهجن والتضمير موروث عماني أصيل سوف نحافظ عليه ان شاء الله وننقله الى الأجيال التي سوف تعلمه للاجيال التي بعدها لتستمر مسيرة الانجازات العمانية .
وقال الغفيج المالكي : رياضة سباقات الهجن تكسب من يعمل فيها العديد من الخصال واضافة الى تعلم التضمير والعناية بالهجن فان هذه الرياضة تكسب تعلم العادات والتقاليد العمانية الاصيلة مثل الكرم وحسن الضيافة وكيفية مخاطبة الناس والجلوس بين الرجال وفي المجالس وايضا تعلم الانسان الاخلاق النبيلة ، حيث يقضي الشخص الكثير من الوقت بين الهجن بوجود كبار السن الذين يتناقلون عبر احاديثهم خبرات الحياة والاساليب الحميدة في التعامل ومن هذا المنطلق فإن رياضة سباقات الهجن لها الكثير من الايجابيات التي تأتي في الانسان بشكل تلقائي .
واضاف : كما ان رياضة سباقات الهجن لها مردودها الايجابي الاجتماعي فانها ايضا لها مكاسب اقتصادية فبعد صفقات البيع الكبيرة ، يقوم المضمر (البائع ) بشراء الهجن من اشخاص لديهم عزب للانتاج فتعم الفائده الاقتصادية وتتشكل حقلة استفادة عامة ، كما ان المضمر يشتري الاغذية للهجن من برسيم و اعلاف ومغذيات من التجار والمزارعين فتعم الفائدة على هذه الشرايح ، وايضا يستفيد ملاك العيادات البيطرية من شراء الاودية
والفحوصات البيطرية، اضافة الى تجار مستلزمات الهجن من معدات وزينه ومن الحرفيات النساء، وحتى سائقي الشاحنات التي تنقل الهجن من مكان الى مكان يستفيدون من عملية النقل بمبالغ يتقاضونها لنقل الهجن، لذلك فإن مردود سباقات الهجن إيجابي ويشمل شرائح متعددة من المجتمع المحيط .
واكد المضمر الغفيج بن الصغير المالكي على المضي قدما في عملية التضمير والمحافظة عليها والسعي الى تحقيق مزيدا من الانجازات ، وقال : سوف نواصل المحافظة على هذه الرياضة وتحقيق الانجازات ، لا سيما واننا مقبلين بعد ايام على بطولة هامة وهي البطولة الخليجية الرابعة للهجن والتي ستستضيفها السلطنة خلال يومي 25 و 26 نوفمبر لاول مرة والتي ستقام بميدان الفليج ، موضحا بان هذه البطولة تشكل اهمية خاصة لدى كل مضمر عماني كونها تقام لاول مرة بالسلطنة بمشاركة مختلف دول الخليج .
كما اكد المالكي الحرص على المشاركة بكافة السباقات سوا التي تقام بالسلطنة او على مستوى الخليج معربا عن امله في ان تسجل الهجن العمانية مزيدا من الانجازات لرياضة سباقات الهجن العمانية .
وفي ختام حديثه تقدم المضمر الغفيج بن الصغير المالكي بعظيم الشكر والامتنان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على دعمه السامي الكريم لرياضة سباقات الهجن ، كما تقدم بالشكر للشؤون البلاط السلطاني ممثلا بالهجانة السلطانية والاتحاد العماني لسباقات الهجن على ما يقدمونه من جهود لخدمة مضمري الهجن والسباقات ، داعيا الله العلي القدير ان يحفظ عمان تحت القيادة الحكمية لجلالة السلطان المعظم ـ ابقاه الله ـ .