المغربي رشيد المرابطي يحتفظ بالصدارة والأوكراني افيجيني في المركز الثاني
السويدية اليزابيث في صدارة فئة السيدات والمغربية عزيزة الراجي ثانية

بدية من ـ محمد الحجري:
مع تنفس الصباح تنفس المتسابقون في ماراثون عمان الصحراوي العالمي لهواء الصحراء النقي انطلقت الجولة الثانية من السباق والبالغ مسافتها 25 كم بمشاركة أبطال العالم في هذه الماراثونات الدولية.
وشهد السباق منافسة شديدة وحماسا منقطع النظير بالرغم من مسافة هذه المرحلة الطويلة والسهول والرمال الصعبة التي اجتازها المتسابقون، وجاءت النتائج بمحافظة المغربي رشيد المرابطي على المركز الاول وقطع المسافة في زمن وقدره ساعتان وتقدم الاوكراني افجيني إلى المركز الثاني بفارق دقيقتين فقط عن المتصدر حيث قطع المسافة في ساعتين ودقيقتين، فيما تراجع الأردني/ سلامة الأقرع ليحل ثالثا بزمن ساعتين وتسع دقائق، وجاء المتسابق العماني / سامي السعيدي في المركز الخامس.
وفي فئة السيدات وصلت السويدية اليزابيث أولا بزمن ساعتين و36 دقيقة، تلتها البطلة المغربية عزيزة الراجي ــ بطلة النسختين الماضيتين من الماراثون ـ وقطعت مسافة المرحلة الثانية في زمن وقدره 3 ساعات و3 دقائق، وجاءت الفرنسية مارجريت في الترتيب الثالث بزمن 3 ساعات و41 دقيقة.
وقال سعيد بن محمد بن عامر الحجري مسئول اللجان المنظمة: اننا سعداء باستضافة هذا الحدث على ارض السلطنة وان نكون شركاء في المساهمة في انجاح وتفعيل مثل هذه المسابقات التي تنصب ضمن مسابقات العاب القوى المتنوعة، وقد شاهدنا خلال الفترة الماضية اقامة العديد من الاحداث الرياضية في مثل هذه المسابقات وبصورة مختلفة وجميعها تسهم في نشر مفهوم ممارسة الرياضة وبالأخص مسابقات الجري، وسباقات الماراثون تلقى الرواج الجيد في مختلف صورها من السباقات الصحراوية والطرق وغيرها من المسابقات ويعد ماراثون عمان في نسخته الثالثة هو حدث دولي كبير يقام على ارض السلطنة ونثمن الجهود الكبيرة التي بذلت لإقامة هذه الفعالية والتنظيم الجيد الذي شاهدناه.
أما محمد بن سليمان اليحمدي ــ رئيس نادي بدية ــ فقال إن اقامة ماراثون عمان في ولاية بدية وبالأخص على رمالها التي تتميز بمقومات سياحية جميلة حدثا مهما لأبناء الولاية التي يساهمون وبشكل كبير في انجاح واستضافة مثل هذه المسابقات وسبق وان تم تنظيم العديد من الاحداث الرياضية في الولاية وذلك يعود إلى التوجه الكبير من قبل الحكومة والقطاع الخاص للترويج السياحي على رمال الولاية التي تستقطب العديد من السياح وبشكل يومي.
واضاف اننا في نادي بدية نساهم في انجاح اية استضافة رياضية تقام على ارض الولاية وترحب ادارة النادي بأية مشاريع رياضية تخدم التطوير الذي بدوره يخدم نشر الثقافة الرياضية بين ابناء الولاية والشباب والمنتسبين للنادي ونحن نثمن كل تلك الجهود التي تبذل في وضع ولاية بدية ضمن خارطة الاستضافات الدولية في المجال الرياضي.
يذكر أن مسافة الماراثون ـ الذي بدأ أمس الأول بولاية بدية ـ تبلغ 165 كم تقطع من خلال ست مراحل على مدى ستة أيام (الثالثة 29 كم ـ الرابعة 27 كم ـ الخامسة 42 كم ـ السادسة 20 كم).
وبالرغم من أن هناك الكثير من الماراثونات الصحراوية حول العالم كأستراليا والصين والمغرب والأردن وايسلندا، إلاّ أن هذا الماراثون يعد الأول من نوعه في دول الخليج، وتتميز احداثه بالإثارة والتحدي والمغامرة وقوة التحمل.
ويشهد الماراثون نجاحات كبيرة سواء من ناحية المشاركات العالمية أو الحضور الجماهيري أو التجاوب من قبل القطاعات المختلفة، ويعزا ذلك إلى عدة عوامل ومعطيات منها الحشد الجماهيري الغفير والمتزايد والقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها مثل هذه السباقات، وأيضا ما تمثله الرمال من مقومات سياحية وبيئية ملائمة ومرغوبة من قبل المواطنين والسياح، وما يكتنفها من تنوع جغرافي نادر حيث سيكون لها الأثر الكبير في تسويق السلطنة عالميا كإحدى الوجهات العالمية في رياضة المغامرات، والمنافسة الشديدة والإقبال المتزايد من قبل المشاركين، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الزائرين والمقيمين من جنسيات عربية أوروبية وأميركية وما سيتبع ذلك من تأثير على زملائهم الأجانب .

لمحة تاريخية عن الماراثون
الماراثون هو الجري لمسافات طويلة على الأقدام لمسافة تصل إلى 42.195 كيلومترا 26) ميلا و 385 ياردة)، وعادة يكون في طرق معبدة أو مهيأة في المدن أو الأرياف. وتم إطلاق الاسم تخليدا للجندي اليونانيPheidippides الذي جرى لحمل الرسائل أثناء معركة ماراثون طبقا للرواية التي قدمها هيرودوت. ويعد هذا السباق من السباقات الرئيسية التي اقرت في اولمبياد اثينا عام 1896 ثم جرى اعتماد مسافة السباق وهي 42.195 كيلومترا (26 ميلا و 385 ياردة (عام 1921م .
ويوجد حاليا في العالم أكثر من 500 من سباقات الماراثون يتم التنافس فيها كل سنة كماراثون نيويورك وبوسطن ولندن ودبي، حيث يشارك فيها عشرات الآلاف من المتسابقين ولكن الغالبية العظمى يشاركون للترفيه والمتعة.
أما الماراثون الصحراوي فيختلف نوعا ما عن الماراثون العادي حيث إن مسافته من 165 إلى 250 كم تقسم إلى أربع مراحل أو خمس مراحل لمدة خمسة أو ستة أيام حيث يسلك المتسابقون الطرق الصحراوية والرملية والوديان محملين بحقيبة تحمل جميع المواد الغذائية والماء والمعدات التي يحتاجونها ليعيشوا في الصحراء حسب المدة المذكورة أعلاه وسيكون في نهاية كل مرحلة مخيم للتزود بالماء والأكل والطبابة والنوم.