نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية صباح أمس حلقة عمل حول التدريب العلمي الثاني للفرق الفرعية القائمة على دراسة النفوق الجماعي للثدييات البحرية ، والتي تقام في ديوان عام الوزارة خلال الفترة من 8-12 نوفمبر 2015م ، جاءت هذه الحلقة بالتعاون مع برنامج المساعدة الدولي للتقنية الداخلية بالولايات المتحدة الأميركية وتهدف إلى رفع الكفاءة والقدرات التقنية لطرق الاستجابة في حالات النفوق والجنوح للثدييات البحرية ، وذلك من خلال توعية الأطراف ذات الصلة بطرق الاستجابة من الجانب الإداري والميداني ، وتوضيح أدوار ومسؤوليات كل طرف ، ومعالجة القضايا بما في ذلك الصحة والسلامة والرفق بالحيوان ، والتدريب العملي في الميدان (الشاطئ) للسيطرة على الحشود والتعامل مع الحيوانات الحية وجمع البيانات ، وكذلك التدريب العملي في البحر في حال وجود ثدييات بحرية عالقة في الشباك.
في بداية الحلقة ألقى المهندس سليمان الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بالوزارة كلمة الافتتاح قال فيها : "إن الاهتمام والمحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية وما بها من تنوع أحيائي يعد واجبا فرضه الله تعالى على البشرية وقد قضت حكمة الله تعالى في توظيف المخلوقات لخدمة بعضها البعض بحيث يؤدي كل منها الوظيفة المقدرة له لاستمرارية الحياة وحفظ التوازن البيئي على هذا الكوكب".
وأضاف الأخزمي في كلمته أن " نظرًا لكون الثدييات البحرية من أهم الثروات البحرية التي يجب الحفاظ عليها ودراسة حالتها والعوامل المؤثرة عليها نتيجة للتحديات المتزايدة التي تواجهها سواء كانت عوامل طبيعية كالمد الأحمر وغيرها من العوامل الطبيعية أو عوامل أخرى كتصريف المخلفات من السفن العابرة أو الأنشطة الواقعة على اليابسة ويتم تصريف مخلفاتها في البيئة البحرية وجميعها أدت إلي وجود حالات من النفوق والجنوح المتكرر للثدييات البحرية، ومن هنا فقد برزت أهمية تشكيل فرق عمل لدراسة مسببات هذه الحالة من عدة جهات حكومية من اجل التعامل مع هذه الحالات، ولتحقيق ذلك فقد تمت إعادة تشكيل فريق عمل دراسة أسباب النفوق الجماعي للثدييات البحرية ليكون فريق متخصص للتعامل مع الحيوانات النافقة والجانحة وعلي كيفية التعامل معها وذلك من خلال العديد من الإجراءات والأطر القانونية وهي صياغة خطة طوارئ للتعامل مع حالات نفوق الثدييات البحرية ودراسة أسباب النفوق وإدارة الإستجابة الفورية للتعامل مع حالات النفوق.
وأختتم المهندس سليمان الأخزمي قائلاً: "إن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار جهود وزارة البيئة والشؤون المناخية لتعزيز وبناء القدرات للفريق المختص للتعامل مع حالات جنوح ونفوق الثدييات البحرية، وسيتم من خلال هذه الفعالية تسليط الضوء على أحدث الآليات العلمية للتعامل مع مثل هذه الحالات واستعراض أفضل الممارسات والإجراءات اللازمة للاستجابة الفورية والتعريف بالمنهجية العلمية في هذا المجال.
وتم خلال الحلقة تقديم عرض مرئي حول الثدييات البحرية في العالم، وأهمية الاستجابة للحيوانات المصابة وكيفية التعامل مع الحيتانيات العالقة في الشباك، حيث قدمها الخبير ديفيد ماتيلا المستشار الفني في سكرتارية التقليل من التأثيرات البشرية بلجنة الحيتان الدولية ومركز دراسات المناطق الساحلية وقدم الخبير روبرت بالدوين عرض مرئي يتحدث عن مدى الاستفادة من الدراسات وحالات الجنوح في السلطنة .