واشنطن ـ عواصم ـ وكالات: دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تعزيز التعاون بين الاقتصاديات الكبرى في العالم وعدم الاعتماد على المستهلك الاميركي كمحرك للنمو ، وذلك قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين في تركيا.
وفي مقال للرأي نشر في صحيفة فاينانشيال تايمز الاقتصادية ، ذكر أوباما أنه في حين أن الولايات المتحدة مستعدة لتصدر الجهود الدولية لزيادة الوظائف وتحقيق معدلات نمو أقوى مع استدامة الرخاء، فإنها لا يمكن أن تكون المحرك الوحيد للنمو الاقتصادي العالمي.
وكتب أوباما قائلا: "لابد أن تنهض الدول الأخرى"، موضحا أنه "إذا أفرط العالم في الاعتماد على المستهلك الأميركي، فإن ذلك سوف يهدد استدامة الانتعاش العالمي".
وأعاد الرئيس الأميركي إلى الأذهان كيف عملت مجموعة العشرين قبل سبع سنوات لتلافي حدوث انكماش اقتصادي عالمي وإعادة بناء اقتصاد العالم على أسس متينة".
وشكا أوباما من أن الاقتصاد العالمي ينمو ببطء شديد. وكتب قائلا إن دول مجموعة العشرين أدركت ذلك العام الماضي، ولكن تلك المسألة أصبحت أوضح اليوم.
واستطرد قائلا "لذلك فإن رسالتنا سوف تكون واضحة خلال قمة الأسبوع المقبل وهي: سوف نقوم باتخاذ إجراءات لتعزيز النمو على نحو يعود بالفائدة على جميع الشعوب".
وتصدرت مجموعة العشرين المشهد الاقتصادي العالمي عقب نشوب الأزمة الاقتصادية العالمية بعد انهيار بنك الاستثمار الأميركي ليمان برازرز باعتبارها أهم منتدى للتعامل مع قضايا الاقتصاد والمال على مستوى العالم.
وتضم مجموعة العشرين 19 من الدول الصناعية الكبرى والناشئة في العالم بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ويبلغ تعداد سكان هذه الدول مجتمعة ثلثي عدد سكان العالم، كما أنها تسيطر على 80 بالمئة على الأقل من الناتج الاقتصادي العالمي وثلاثة أرباع حجم التجارة الدولية.
وتتولى تركيا الرئاسة الدورية للمجموعة هذا العام.
وعقد الاجتماع التأسيسي للمجموعة في برلين عام 1999 بحضور وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى. وعقدت أول قمة لمجموعة العشرين في واشنطن عام 2008 بهدف الحيلولة دون انهيار الاقتصاد العالمي في أعقاب افلاس بنك ليمان برازرز.
ويشارك صندوق النقد والبنك الدوليان ومنظمة الأمم المتحدة في قمم مجموعة العشرين ضمن منظمات دولية أخرى.
وتتصدر القضايا الاقتصادية مباحثات قمة العشرين، ولكن المشكلات الجيوسياسية سوف تضطلع بدور بارز أيضا خلال المحادثات هذا العام.