سنجار (العراق) ـ وكالات:
دخلت أمس قوات البشمرجة الكردية العراقية مدينة سنجار من جميع الاتجاهات في عملية كبيرة بدعم من طيران التحالف الدولي لاستعادتها من قبضة (داعش)، وذلك وفق ما أعلن مجلس الأمن الكردي. بينما أعلن مصدر عسكري عراقي، بدء القوات العراقية بتحرير مدينة الرمادي من ثلاثة محاور بمساندة الطائرات الحربية العراقية. يأتي ذلك في وقت سقط فيه عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات انتحارية بالعاصمة العراقية بغداد ومدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وبدأت القوات الكردية العراقية أمس الاول، عملية تحرير سنجار وتمكنت من استعادة عدد من القرى المحيطة بالمدينة عبر هجوم كبير على داعش لاستردادها وقطع خط أساسي لامدادات الإرهابيين يصل الى سوريا.
وقال مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق إن قوات كردية تدعمها ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة انتزعت السيطرة على بلدة سنجار بشمال العراق من داعش. وقال البرزاني للصحفيين فوق جبل سنجار المطل على البلدة "إن تحرير سنجار سيكون له تأثير كبير على تحرير الموصل" . وتمثل استعادة سنجار التي سيطر عليها داعش قبل عامين وشن فيها حملة قتل وحشية واستعباد واغتصاب للنساء الايزيديات، انتصارا يرتدي طابعا رمزيا كبيرا. وباشر مئات من مقاتلي البشمرجة صباح أمس اقتحام سنجار سيرا على الأقدام وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، من الجانب الشمالي للمدينة.
الى ذلك حررت قوات الأمن العراقية حي الأرامل جنوب غرب الرمادي. وبحسب مصدر عسكري عراقي، فإن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش العراقي في الرمادي اقتضت إغلاق عدد من الطرق في بغداد. وأشار الإعلام الحربي العراقي إلى أن المحاور هي الغربي والشمالي والجنوب الغربي وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي قد أكد أن تحرير مدينة الرمادي أصبح قريباً جداً.
على صعيد آخر فجر انتحاري بحزام ناسف نفسه داخل مجلس عزاء في حي العامل غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وجرح 32 آخرين. فيما تسبب انفجار ثان بعبوتين ناسفتين بمدينة الصدر شرقي بغداد في مقتل 3 مدنيين وجرح 9 آخرين ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادثين. كما استهدفت سيارة مفخخة حاجزا أمنيا في منطقة الصبيحات بقضاء الكرامة شرقي الفلوجة، مما أسفر عن مقتل الانتحاري دون ورود معلومات عن سقوط قتلى في صفوف الأمن.