اليوم .. الأنظار تتجه إلى حصن الشموخ

تتجه الأنظار اليوم إلى ولاية منح وحصن الشموخ تحديدا حيث يتفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بافتتاح الفترة السادسة لمجلس عمان ، والذي معه ستتجدد آفاق أرحب للنهضة العمانية بعد مرور 45 عاما من عمرها بقيادة حكيمة وفكرا مستنيرا وقواعد ثابتة تستلهم من النهج العماني الراسخ وفكر جلالته المنير.
ستتجه أنظار المواطنين إلى هناك لتتابع قائد المسيرة وهو يجدد مرة أخرى دفع عجلة التنمية العمانية الشاملة إلى الأمام وفق معطيات الفترة الحالية والمستقبلية، بنهج مجلس عمان المتكامل الذي يتكون من كل أركان الدولة .
وبعد أن اكتمل تشكيل مجلسي الدولة والشورى يأتي انعقاد مجلس عمان تحت الرعاية السامية الكريمة، وبهذه المرحلة الجديدة من عمر النهضة المباركة تتفتح رحاب أوسع لمنظومة البناء والتطوير ووضع مزيد من الأفكار وبلورتها لمصلحة ما تحقق وما سيتحقق من رخاء وازدهار.
إن مرور 45 عاما من عمر النهضة المباركة وما تحقق فيها من إنجازات شاملة كافة الأصعدة تحتاج دائما إلى الاستمرارية ودوام بقائها وفق النهج التصاعدي الذي انتهجته السياسة العمانية وخططها وبرامجها ، ورغم ما كانت عليه الصعوبات والتحديات بتلك السنوات الماضية والتي جوبهت بالعزيمة والإصرار على تحقيق الإنجازات فإن المرحلة القادمة أيضا بحاجة إلى نفس العزيمة والإصرار والتماسك والعمل بيد واحدة وروح واحدة حتى تواصل المسيرة شق طريقها وكسر كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
إن لكل مرحلة من مراحل الدول تتطلب وضع الخطط بما يتناسب مع المعطيات المحيطة والتي تفرض نفسها واقعا لا يمكن رفضه، ولكل مرحلة أهميتها وعلى مدى السنوات الماضية أثبتت السلطنة وسياسة جلالته ـ ابقاه الله ـ دائما ثباتها وقدرتها على مواجهة التحديات ووضع الخطط بما ينسجم مع الأوضاع ، واضعة في الحسبان الشؤون الاقتصادية والسياسية المحلية منها والعالمية ، ولكن يبقى الاهتمام بالشأن المحلي وكل ما يتعلق بمصلحة الوطن والمواطن هو المحور الأهم دائما.
والمتابع لكل المراحل الماضية يلمس بشكل مستمر الاهتمام السامي من لدن جلالته ـ أيده الله ـ بالإنسان والمواطن وتسخير كافة الإمكانيات لضمان عيش كريم له ، انطلاقا من أهمية الإنسان في بناء الدولة وترسيخ أركانها.
ينعقد مجلس عمان اليوم وصوت المواطن حاضرا ويشكل عنصرا أساسيا من مكونات المجلس وذلك عبر حضور أعضاء مجلس الشورى الذين يمثلون المواطن ويعبرون عنه، فمن هذا المنطلق فإن هذه المعطيات تؤكد مدى الاهتمام بالانسان والمواطن عبر إشراكه في كل الخطوات والتأكيد الدائم على أهميته وأهمية حضوره.
انعقاد الفترة السادسة من مجلس عمان سيضيف مرحلة أخرى من مراحل النجاح السابقة وستفتح الأبواب أمام مرحلة جديدة من مراحل بناء عمان الوطن والإنسان ، فكل الدعاء بأن يوفق القائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ويسدد على طريق الخير خطاه وأن يوفقه لما يصبو إليه من خير لعمان وأبنائها ..

سهيل بن ناصر النهدي
[email protected]