نزوى ـ سالم بن عبدالله السالمي:
اختتمت فعاليات ملتقى "نزوى لأجلكِ نشدو" والذي نظّمه نادي نزوى ممثلاً في اللجنة الثقافية العلمية بالنادي بالتعاون مع جامعة نزوى وكلية العلوم التطبيقية بنزوى مساء أمس الأول على مسرح قلعة نزوى وذلك تزامناً مع الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد واحتفاء بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م حيث أقيم الملتقى الذي تضمّن ست جلسات متنوعة بمشاركة خمسة وأربعين شاعراً من داخل وخارج السلطنة، وقد رعى ختام فعاليات الملتقى المهندس سالم بن حمد الكمياني بحضور عبدالله بن خصيّب الحضرمي رئيس مجلس إدارة النادي وشملت الأمسية الختامية جلستين شعريتين وفقرات متنوعة تجاوب معها الجمهور الذي تابعها.
في بداية الأمسية ألقى الشاعر أحمد بن هلال العبري عضو اللجنة المنظّمة للملتقى كلمة الختام أشار فيها إلى الأمسيات التي تضمّنها الملتقى بمشاركة مجموعة كبيرة من الشعراء والتي هدفت إلى تسليط الضوء على أهمية الأدب والشعر حيث جاءت الفكرة العامة كون نزوى (عاصمة الثقافة الإسلامية) مدينة من المدن التي رعت العلم والأدب، وساهمت في تعليمه ونشره، فقد كان الشعر العربي أحد مفردات العلم الأساسية في مسيرتها العلمية، فكم شاعر تعلم مبادئ علومه في ظلها، وكم قصيدة كتبت من طين جدرانها، وكم شاعر تغنى بها فجاء هذا الملتقى للاحتفاء بهذه الفعالية وتسليط الضوء عليها واخترنا مشاركة 45 شاعراً ليمثل العدد سنوات النهضة المباركة واحتفالات السلطنة بها خلال هذا العام.
كما اشتملت الأمسية الختامية للملتقى على جلستين شعريتين شارك في الجلسة الأولى كُل من الشاعر الأردني الدكتور سمير قديسات والعراقي الدكتور سعيد الزبيدي والشيخ سالم بن محمد العبري وجمعه بن خادم العلوي والشاعر سعيد بن علي اليعربي والشاعر داود بن سليمان الكيومي حيث قدّم كُل شاعر قصيدة في حب نزوى تناولت جوانب من الحياة النّزَوية كالآثار والتاريخ والطبيعة التي تتميز بها وكذلك نزوى في عصر النهضة، أعقب ذلك تقديم فيلم مرئي عن نزوى ثم قدّمت فرقة شذى الأنغام نشيداً بعنوان "نزوى حديث الصالحين" من كلمات الشاعر الشيخ غصن بن هلال العبري، أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها كُل من الشاعر السعودي حيدر العبدالله والأردني الدكتور سمير عبد الصمد والشاعر الشيخ محمد بن حمود الرواحي والشاعر هلال بن سعيد العامري والشاعر الدكتور خميس بن ماجد الصباري حيث واصل الشعراء تقديم الكلمات العذبة المُعبّرة عن مكانة نزوى في التاريخ القديم والحديث في أمسية استمتع بها الجمهور الذي تابعها بإعجاب. بعد الجلسة الثانية قدّم الشعراء العرب بعض الأبيات الوداعية لأيام الملتقى ومن بينهم الشاعر الدكتور علاء جانب من مصر والعراقي هِزبر محمود والكويتي عبدالله الفيلكاوي أبدى كُلٌ منهم إعجابه بفكرة الملتقى وسرورهم للمشاركة فيه. وفي الختام قام المهندس سالم بن حمد الكمياني راعي المناسبة بتكريم الشعراء المشاركين في الأمسية.