**
تحتفل السلطنة غدا بالعيد الوطني الخامس والاربعين المجيد ، ومع هذا الاحتفال الوطني تزداد مظاهر الفرحة والبهجة بنفوس ابناء عمان من خلال ما نشاهده من تعابير مختلفة من الوان البهجة والسرور فكل شخص يعبر عن فرحته بطريقته احتفالا بهذه المناسبة العزيزة.
منازل ومباني وطرقات ومركبات تزينت بمصابيح ملونة بالوان علم عمان ـ الابيض والاخضر والاحمر ـ وغيرها وضعت صور المقام السامي لجلالة السلطان ـ ابقاه الله ـ وهناك من رفع علم السلطنة على منزله وسيارته وملصقات متنوعة على المركبات في دلالة واضحة على حب الشعب العماني الوفي للقائد المفدى ـ حفظه الله ورعاه.
فرحة وسرور وحب عميق لا حدود له بين شعب وقائد ووطن، هكذا هو الشعب العماني دائما ، لا يحتاج الى دعوة للاحتفال ولا يحتاج الى سؤوال عن حجم ما يكنه من حب في قلبه لسلطانة ووطنه، فالاحتفال ياتي تلقائيا وبدون اي مقدمات وهذا ما نجده واقعا ملموسا امام اعيننا ، اما حجم حب هذا الشعب لسلطانه ووطنه ؟ فهو سؤال لا توجد اجابة له، لان الحب كبير لا يمكن قياسه، حتى ان كيفية التعبير عن هذا الحب واختلاف صنوف التعبير يجدها كل شخص دائما بانها قليلة وغير كافية مهما فعل وقدم وذلك لان حجم الحب المتبادل لا حدود له فهو شاسع زرع وترعرع بقلوب العمانيين منذ اكثر من 45 عاما فكيف لنا ان نقيس هذا الحب بمقاييس الكون؟.
الثامن عشر من نوفمبر اليوم الذي فيه يتجدد الاحتفال سنويا، ومعه يتجدد الحب والوفاء والاخلاص، حيث تاسس حب المواطن للقائد وفق معطيات فبقدر ما حافظ ويحافظ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على كرامة الانسان العماني وصون حقوقه وتسخير كافة السبل لراحته وضمان عيشه الكريم والسهر على راحته وطمئنينته واستقراره وبقدر كل ما قدمة القائد ـ ابقاه الله ـ طوال السنوات الماضية ،هاهو الشعب اليوم يبادله المحبة ويبادلة الوفاء والاخلاص والمعزة ، فما من دعوة او نداء او كلمة تاتي من النطق السامي لجلالته ـ ايده الله ـ الا وتجد المواطنين يهبون ملبين النداء سمعا وطاعة .
ومنذ عام سبعين والى اليوم يزداد تلاحم الشعب مع القائد فالسنين تمضي ومعها يكبر بنيان المحبة والترابط والتكاتف والوحده لمصلحة عمان الوطن والسلطان والشعب .
فكل عام وسلطان عمان ومحبة مواطنيه له بخير .

سهيل بن ناصر النهدي
[email protected]