مسقط ـ الوطن:
قال سعادة حمود بن سنجور الزجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني إن القطاع المصرفي العماني حظي ومنذ بداية النهضة المباركة باهتمام كبير من قبل الدولة، واستطاع أن يحقق نقلة نوعية قانونية وتنظيمية وهيكلية جعلت منه واحدا من أكثر قطاعات الاقتصاد العماني تطوراً وكفاءة وقدرة على التعامل مع التطورات المحلية والإقليمية والدولية.
وقال سعادته في حفل أقامه البنك المركزي أمس بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الخامس والاربعين المجيد إن القطاع المصرفي أصبح يتميز بالاستقرار والكفاءة العالية والقدرة على الاستجابة للمتغيرات التي تفرضها مختلف التطورات الاقتصادية المحلية والدولية.
واضاف سعادته ان السلطنة في العهد الزاهر والميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه- حققت الكثير من الانجازات النوعية في مختلف الحقول والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، فيما تتواصل الجهود المضنية من أجل تنويع مصادر الدخل واستغلال المقومات الاقتصادية الحيوية التي تتمتع بها البلاد مؤكدا أن القطاع المصرفي منذ بداية النهضة المباركة، يقوم بدوره المطلوب والمرجو في عملية التنمية الشاملة من خلال تمويل مشاريع البنية الأساسية وغيرها، في الوقت الذي يزداد دوره في القيام بمسؤولياته في ظل التطورات التي يشهدها العالم نتيجة لتراجع أسعار النفط، الأمر الذي يتطلب من الجميع تطوير القطاعات غير النفطية والعمل على التنويع الاقتصادي، وإحلال الكوادر العمانية، وتعزيز دور القطاع المصرفي وتوسيع قاعدته ليتمكن من مواجهة الاعباء والمسؤوليات المقبلة. وهذا الأمر يتطلب اتخاذ المبادرات وتقييم الاجراءات التي تساعد على تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن من خلالها توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين.
واضاف الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني: ونحن نحتفل اليوم بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، فان الأمل يحدونا بأن يحقق القطاع المصرفي المزيد من الخطوات النوعية في المستقبل، وأن يواصل الاقتصاد العُماني النمو والازدهار دون أية عوائق، ويتمكن من تحقيق المزيد من الانجازات. وهذا لن يتأتى - مثلما أكد عليه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم في خطابه السامي مؤخرا "إلا بتكاتف الجهود وتكاملها لما فيه مصلحة الجميع".