القدس المحتلة ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه الاعتراف بما يسمى (يهودية دولة إسرائيل)برغم كل الضغوطات، فيما تصدر ملف اللاجئين محادثات أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في زيارة مفاجئة قام بها كيري للأردن.
وقال عباس خلال لقاء مع المئات من طلبة الجامعات الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله "لن نقبل الاعتراف بالدولة اليهودية،ليس عنادا،وأنا معترف بدولة إسرائيل".
وتابع أن "الاعتراف المتبادل تم بين ياسر عرفات و(اسحق) رابين، نحن اعترفنا بإسرائيل وهم اعترفوا بمنظمة التحرير (الفلسطينية)،ومنذ ذلك التاريخ لم يتغير شيء"،مضيفاً انه "إذا أرادت إسرائيل تغيير اسمها عليها الذهاب إلى الأمم المتحدة، وليطلقوا عليها ما يشاؤون".
وتساءل عباس "لماذا يطلب ذلك مني فقط، لماذا لم يطلب من مصر أو الأردن؟"وأضاف "قال لي الأميركيون: نحن نعترف بالدولة،والكندي قال لي أيضا: نحن نعترف بالدولة اليهودية".وأوضح الرئيس الفلسطيني"سألوني وأنا قلت لهم أني لا اعترف بها،أنتم أحرار،وأنا ليس لي علاقة،وجميعكم يعلم لماذا نحن نقول لا،ليس عنادا أو مكابرة،وإنما نقولها عن وعي ويقين بأننا لن نقبل بهذا الموضوع".وأشار إلى أنه يتعرض لضغوط للاعتراف بيهودية إسرائيل،وقال"إنهم يضغطون ويقولون لاسلام من دون الدولة اليهودية".ولكنه عاد وأكد "لن نقبل بدولة يهودية".وكذلك شدد عباس على أن "الأرض الفلسطينية أرض دولة محتلة،وكل ما بني على باطل فهو باطل"، مضيفاً "نحن متمسكون بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".وأوضح عباس أنه لم يتلق نسخة من اتفاق الإطار الذي تعده الإدارة الأميركية.وقال إنه "إلى حد الآن لم يسلمونا أي شيء،لذلك قلت لهم ولغيرهم إن ثوابتنا القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين،ولا نمانع أن تبقى القدس مفتوحة ويكون هناك تنسيق،ولكن كل واحد يعرف ما له".وتابع "أبلغناهم موقفنا بخصوص الانسحاب الإسرائيلي.عندما نوقع الاتفاق ينسحب
الإسرائيليون انسحابا تدريجيا،وبعد المدة المحددة لا يبقى إسرائيلي واحد".وفي ما يتعلق بقضية اللاجئين،قال عباس "نحن قلنا إن لدينا أفكارا،حق اللاجئ حق شخصي،وكل لاجئ يختار إما التعويض أو العودة إلى الدولة الفلسطينية أو إلى دولة إسرائيل أو يبقى مكان مسكنه أو يهاجر،ولكن يبقى فلسطينياً".وشدد مجددا على أن "أي اتفاق لن يمر ولن يتم التوقيع عليه إلا بعد استفتاء كل فلسطيني في العالم".في غضون ذلك وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العاصمة الأردنية عمّان ،حيث بحث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني جهود التوصل إلى إطار سلام إسرائيلي ـ فلسطيني مبدئي قبل الموعد النهائي المُحدد لذلك في أبريل .
وقال الديوان الملكي الأردني إن كيري أطلع العاهل الأردني على جهود واشنطن للتوصل لإجماع حول اتفاق كهذا،وتفاصيل محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر قريبة من المحادثات،التي عقدت في مدينة العقبة،الساحلية إن قضية اللاجئين الفلسطينيين هيمنت على اللقاء.
وأضافت المصادر إن الأردن أعربت عن قلقها من الوضع القانوني لمليوني لاجئ فلسطيني يعيشون على أراضيها حال فشل اتفاق نهائي في أن يتضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.