للعناية بالتراث الثقافي الوطني المغمور بالمياه

في إطار جهود وزارة التراث والثقافة للحفاظ على التراث الثقافي الوطني المغمور بالمياه، قام فريق مشروع المسح البحري للسواحل العمانية بالتعاون مع فريق الاثار البحرية من المتحف الغربي الاسترالي وجامعة ساوثهمبتون البريطانية بإكمال الموسم الثاني للمسح الساحلي في جزيرة مصيرة وولاية مرباط بمحافظة ظفار في شهري أكتوبر ونوفمبر 2015م.
وقد قامت فكرة مشروع المسح البحري باستهداف السواحل العمانية على مرحلتين: المرحلة الأولى شملت بعض الأجزاء من سواحل مصيرة، بينما شملت المرحلة الثانية بعض الأجزاء من شواطئ ولاية مرباط بمحافظة ظفار، وقد قام الفريق باستخدام بعض الأجهزة العلمية المتطورة في عملية المسح البحري كجهاز السونار وجهاز القياس الكهرومغناطيسي وذلك لتحديد المواقع المهمة في قاع البحر ومن ثم اجراء عمليات الغوص والاستكشاف على هذه المواقع للتأكد مما تحتويه.
وتعمل وزارة التراث والثقافة في الفترة القادمة على تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع المسح والتنقيب في مياه جزر الحلانيات.
الجدير بالذكر أن الوزارة قامت مسبقا بتنفيذ عدة مشاريع في مجال الآثار المغمورة بالمياه أهمها: التعاون مع جمهورية الصين الشعبية بالمسح والبحث عن أسطول زنج هي بالتعاون مع المملكة الهولندية بالبحث والتنقيب عن سفينة امستلفين، وانتاج فليم وثائقي عن حادثة غرق السفينة عام 1763م، بالاضافة إلى التعاون مع مؤسسة بلووتر البريطانية للبحث والتنقيب عن الآثار المغمورة بالقرب من جزر الحلانيات عامي 2013م و 2014م.