**
الوعد والإنجاز .. كلمتان لايستطيع جميعنا الوفاء بهما والتوافق بينهما إلاّ من يسّر الله عليه ووفقه في ذلك .. ولا يمكن تحقيقهما بكل سهولة دونما وجود عقبات وتحديات صعبة تواجه المرء في حياته المتلاطمة الامواج والصعاب العديدة التي لا تحصى.
هاتان الكلمتان .. استطاع القائد الفذ الحكيم .. والرجل الشجاع المغوار أن يوفقه الله بالجمع بينهما وتحقيق الوفاء بهما .. نعم إنه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي وبكل فخر وعزة وعد شعبه .. فأوفى بالوعد .. وأنجزالعهد .. وجعل الشعب يرفل تحت ظل رعايته الحكيمة في عز ورخاء وسلم وهناء .. فبورك مسعاكم يا صاحب الجلالة وبوركت خطاكم يا رجل الحكمة والسلام.
إن قيادة جلالته الرشيدة لا تفتأ في كل وقت وحين .. ولا تتوقف عند حدٍ معين .. فدائماً ما تجعل المواطن العماني يسعد بما تحقق في هذا البلد المعطاء وهذه الارض الطيبة فيفرح ويبهج بشتى المكارم والخيرات التي تنهل عليه من فيض مكارم جلالته وعطاياه مبشرةً بغدٍ وافرٍ من العيش الكريم لهذا الشعب الوفي الطيب.
ولا يمكن هنا من سرد كل تلك المنجزات .. فالاقلام تتوقف من حصر الارقام وتعدادها .. والألسن تقف عاجزة عن تقديم الشكر لهذه النعم والعطاء الجزيل .. فعُمان بلد السلم والامان .. والعز والفخار .. وها هي ترفل ـ هذه الايام ـ بثوبها القشيب بكل معاني الحب والخير والرخاء والعزة والوفاء بما تحقق على مدى خمسة وأربعين عاماً منذ أن تولى جلالة السلطان قابوس المعظم مقاليد الحكم وزمام الأمور فكانت نقطة مضيئة وتحول فجر جديد على هذا البلد ذي الصيت الواسع بالخير والعطاء اللامحدود بين البلدان الأخرى .. لانه بلد مؤمن بما أعطاه الله من الخير والامن والسلام.
ان الشواهد الحضارية العملاقة التي تتوالى يوماً بعد يوم .. ولا تزال تواكب التطور والتقدم مع الشعوب والدول الكبرى لخير دلالة وشاهدٍ على تلك الحكمة الثاقبة والنظرة العميقة والرؤية الواسعة من جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ لأجل تطور هذا البلد وازدهاره ونقله إلى مصاف الدول الكبرى بل وفي مقدمتها بالعلم والتقدم والتكنولوجي الحديث.
ولعل هذه الاحتفالات الوطنية الرائعة من أبناء هذا الشعب الابي لهي لمحة صادقة وعنوان واضح للعيان على الحب اللامتناهي من الشعب لقائد مسيرتهم المفدى ـ حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه ـ فهم يهتفون بشعارات الولاء والطاعة والحب الكبير ويرددون عبارات الشكر والعرفان لقائد عُمان الأبيّ الكريم .. فالكل جنودك وفي حمى الوطن يا أيها الرجل الحكيم .. من أجل أن تبقى عمان بلد الأمجاد والبطولات أبيّة شامخة بين الاوطان والشعوب.

علي بن صالح السليمي
[email protected]