اضحكي أكثر فأكثر ...كل ضحكة منك كفيلة برد الروح إلي بعد فقدانها لاهثة انشغالاً بك ولك،ثم بضحكتك -روحي فدا ضحكتك- عالجي هذا اللون الباهت الشاحب المستعلي محيا وجهي من طول السهر وأنا أرعى اسمك الغالي من مكان إلى آخر ، وأتحسس المكان الذي صار عرساً لأنه تمحور حول حرفك...وعند آخر نفثك الشافي أطبق جفنيَّ ، ولساني يردد اسمك الغالي في الوقت الذي يردد قلبي فيه آخر تراتيل حديثك الغالي يا أغلى غالي .
يالله لو رأيتني البارحة وأنا أسبر مواضع تجلّيك ، وأماكن تبدّيك ، يسوقني الخوف عليك، ويلفني الحرص على مواطيء ناظريك ....أخاف عليك من نبرة الأسى الكئيبة تلم بك ولا أملك إلا إرسال النظر ، والتحديق في لجة الخطر ...تقصر يداي عنك ، وهما اللتان لو تمكنتا لكانتا لك مهد العمر كله، ومحضن الحب كله..أمدهما إليك كلما رأيت خيالك الزائر ، وأحسب أنك هنا بينهما فأضمك لأخبئك من جارحة إلى أخرى ؛ خشية أن تستفرد بك إحدى جوارحي فتأبى إطلاقك لغيرها ..ثم ماذا يا حبيبة صبحي ، وأنيسة مسائي وليلي؟ قولي لي بربك : ثم ماذا ؟

عتيق بن راشد الفلاسي
[email protected]