نظمته "التراث والثقافة" بالتعاون مع جامعة الدول العربية

مسقط ـ الوطن:
اختتمت مساء أمس فعالية "سمبوزيوم النحاتين الشباب العرب" برعاية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد، أمين عام وزارة التراث والثقافة، حيث نظمتها وزارة التراث والثقافة، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في حديقة النسيم العامة خلال الفترة 9-23 نوفمبر الجاري، ضمن حزمة من البرامج الثقافية والفنية التي ترعاها الوزارة وهي تحتفل بنزوى عاصمة للثقافة الاسلامية 2015م، بهدف تبادل الأفكار والخبرات بين النحاتين المحترفين من مختلف الدول العربية، وقد استمر الملتقى في بلورة أعماله الفنية ومنحوتاته الجميلة خلال الأسبوعين الماضيين. ونشر "السلام والمودة" كرسائل من الفنانين الى الجمهور.

حراك تشكيلي عربي
وقد شاهد الجمهور في ختام هذا الملتقى ـ الذي استمر لمدة أسبوعين ـ عددا من المنحوتات التي تم تشكيلها من الرخام العُماني على يد 21 فنانا عربيا من الشباب والمحترفين الذين عبروا بأعمالهم الفنية كل على طريقته واسلوبه في النحت.
وفي هذا السياق يسعى هذا الملتقى الى نقل الحراك العربي في مجال الفن التشكيلي من الحراك المحلي الى الدولي حيث يجمع الفنانين العرب في ميدان فني واحد يعبر كل فنان بطريقته عن اعماله ومنحوتاته الفنية، كما يشكل هذا الملتقى ميدانا لاكتساب الخبرات وتبادل الثقافات، باعتباره محطة عربية لإرسال الرسائل السامية والهادفة في مجال فن النحت. كما أن مثل هذه الفضاءات الفنية تضيف إلى الحركة الفنية التشكيلية بالسلطنة أسسا قوية وحيوية تدفعه أساسات التراث والأصالة وتمتزج في نسيجه روح العصر بجمالياته وبيئاته الجديدة.

حالة ثقافية حضارية إبداعية
وأعرب صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد، أمين عام وزارة التراث والثقافة راعي الحفل عن أمله في استمرارية إقامة مثل هذه الملتقيات الفنية بين فترة وأخرى سواء في السلطنة أو في الدول العربية الشقيقة لتكون نقطة جذب لأكبر عدد من الفنانين والمهتمين لتبادل الخبرات والاستمتاع بجو من العمل الفني الاحترافي والحقيقي. لأن سمبوزيوم النحاتين الشباب العرب يمثل حالة ثقافية حضارية إبداعية تزيد من ترابط الفنانين وصقل خبراتهم وتعزز علاقة الجمهور بهم وبفن النحت".

نحاتون محترفون
يمثل السلطنة في هذا الملتقى النحاتون العُمانيون وهم (أيوب بن ملنج البلوشي، وعلي الجابري، أحمد الشبيبي، عبدالعزيز المعمري، جهاد المعمري ومريم المرهوبي، فايزة الوهيبي وخلود الشعيبي، ويوسف الرواحي).
ومن النحاتين المحترفين من مختلف الدول العربية الشقيقة الفنان محمد العادي من المغرب، خليل المدهون، وعلي المحميد من مملكة البحرين، خالد الميرغني من السودان، سلام محمد من العراق، طلال بن عثمان الطخيس من المملكة العربية السعودية، وفؤاد الخصاونة من المملكة الاردنية الهاشمية، وأيمن حميرة من سوريا، وطلال الظفيري من دولة قطر، وفهد الهاجري من دولة الكويت، والفنان هيثم عبدالرحيم من جمهورية مصر العربية، والطاهر هدهود من الجزائر.

انطباعات
طلال بن عثمان الطخيس مشارك من المملكة العربية السعودية يثني على التنظيم الرائع للسمبوزيوم ويقول: بادرة طيبة تأتي من وزارة التراث والثقافة بالسلطنة حيث احتوى على تجمع جميل للنحاتين بحيث تم تبادل خبرات فيما بيننا وبناء علاقة ودية بين المشاركين، وأرجو أن تكون انطلاقة التفاعلات مستمرة مستقبلا، كما حقق هذا الملتقى نجاحا كبيرا بتواجد عدد كبير من النحاتين يتجاوز 21 نحاتا من الدول العربية المختلفة ، كما حقق أهدافه بإنتاج مجسمات جمالية بأيادي النحاتين المحترفين، وأخيرا أود أن اشكر الأخوة في اللجنة المنظمة للملتقى بوزارة التراث والثقافة في تقديم كل أوجه المساعدة في انجاز هذه المنحوتات.
سلام محمد سعيد من جمهورية العراق يقول: تعتبر هذه مشاركتي الأولى في السلطنة، ويضيف أن السمبوزيوم رائع ومتجدد ومتحضر يحوي جميع النحاتين العرب من كافة الفئات الشباب والمحترفين ، كما أود أن اشكر السلطنة متمثلة بوزارة التراث والثقافة على كرم الضيافة وتوفيرها لجميع الأدوات المطلوبة لاستكمال عملنا حيث يحوي هذا السمبوزيوم على عبارات جميلة شكلت على أحجار السلطنة، وكان من المهم جدا مشاركة هذا العدد من النحاتين والتعرف على شباب السلطنة.
محمد العادي من المملكة المغربية يقول عن انطباعاته حول المشاركة: مشاركتي في سمبوزيوم النحاتين العرب 2015 في مسقط مشاركة رائعة جدا، وأتمنى أن يصل صوتي بشكر كل المساهمين في هذا الملتقى للنحاتين ويعتبر أول تجمع عربي رائع في سلطنة عُمان للنحاتين وفن النحت الذي يعتبر من الفنون الخجولة في عالمنا العربي وبهذه المناسبة أجدد شكري لكل من ساهم في هذا الملتقى وإلى الشعب العماني الرائع وكرم ضيافتهم.
علي المحميد من مملكة البحرين، رئيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية يقول: تعتبر هذه المشاركة الثانية لي في سموزيوم النحت في مسقط حيث كانت المشاركة الأولى ضمن مهرجان مسقط 2015م وهذه هي المشاركة الثانية وأنا سعيد جدا بهذه المشاركات التي تجمع كبار الفنانين النحاتين مع الشباب وهذه هي النقطة الأساسية في الملتقى حيث يستفيد الفنانون الشباب من خبرة الفنانين القدامى، والكل يتعلم من الآخر ويتعرف على ثقافة الآخر وهذا ما نريده لتبادل الخبرات والتعاون فيما بيننا، كما أشكر القائمين على تنظيم السمبوزيوم وأبارك للشعب العماني الشقيق احتفاله بعيده الوطني الخامس والأربعين.