التوقيع على اتفاقية إنشاء مقر جهاز الشرطة الخليجي

مسقط ـ الدوحة : العمانية :
عقد في العاصمة القطرية الدوحة أمس أعمال الاجتماع الرابع والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري.
ويرأس وفد السلطنة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية .
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري في كلمة الافتتاح إن الاجتماع يعقد في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تطورات متلاحقة وتحديات أمنية جسيمة يأتي في مقدمتها تنامي العمليات الإرهابية وتصاعد نشاطها وضراوة عملياتها التي أصبحت مبعث قلق لكافة شعوب العالم وتشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرارالشعوب .
وأوضح معاليه أن العمليات الإرهابية التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية قد استهدفت بعض دول المجلس خلال الفترة الماضية بقصد بث الفتنة والفرقة بين المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار" مؤكدا في هذا السياق على التأييد الكامل لكافة التدابير والإجراءات التي تتخذها دول المجلس لمواجهة كافة الأعمال الإرهابية والإجرامية، وهو ما يبين موقف دول المجلس الثابت برفض ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكالها و صورها أيا كان مصدرها.
وشدد معاليه على دعم دول مجلس التعاون لكل جهد إقليمي أو دولي لمكافحة هذه الظاهرة.. مؤكدا أن مواجهة ومكافحة الإرهاب لن يتحقق إلا بالقضاء على أسبابه الحقيقية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو دينية أو طائفية أو غيرها من الأسباب الأخرى.
وأكد معاليه أن مواجهة التطرف والإرهاب مسؤولية جماعية مشتركة بين كافة مكونات الدولة الحكومية وغير الحكومية، الأمر الذي يتعين معه أن تتم مواجهة هذه الظاهرة المقيتة فكرا وعقيدة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معان وجوانب لأبعاد هذه المواجهة من خلال مواجهة التطرف الفكري وتجفيف منابعه .
ودعا معاليه المجتمع الدولي إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي الحقيقي من خلال التنسيق بين الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب بين كافة الدول والعمل الجاد على تنفيذ آليات التعاون الدولي والقرارات الدولية والإقليمية في هذا الشأن وآخرها قرار مجلس الأمن رقم ( 2015/ 2199 ).
من جانب آخر شهد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مراسم توقيع اتفاقية إنشاء مقر جهاز الشرطة الخليجية وذلك على هامش اجتماعهم الرابع والثلاثين المنعقد حاليا بالدوحة .
وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات في مقدمتها الإستراتيجية الأمنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومسار التعاون الأمني بين الدول الأعضاء وتوصيات اللجان الأمنية العامة بالمجلس والبنود المدرجة على أجنده جدول الأعمال
وقام أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتكريم الأعضاء السابقين لهيئة جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية .
وضمت قائمة المكرمين العميد حفيظ بن عامر الشنفري والمقدم سعيد بن سالم البادي والفريق متقاعد الدكتور عبدالله نواف العنزي والعقيد صالح ناجي الخولاني والمقدم علي إبراهيم الجودر .
كما كرم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية للعام 2015 بفرعيها الطبيعي والاعتباري.
ففي فرع (الاعتباري) فقد تم تكريم كل من مجمع البحوث والدراسات بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة الحائز على المركز الأول ومركز المعلومات الوطني بالمملكة العربية السعودية الفائز بالمركز الثاني.
كما تم تكريم كل من الملازم مهندس مداوي سعيد القحطاني من دولة قطر الفائز بالمركز الأول، ورامي وحيد منصور من مملكة البحرين الفائز بالمركز الثاني عن الفرع الطبيعي.
وكان معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية قد غادر البلاد امس متوجهًا إلى دولة قطر الشقيقة لترؤس وفد السلطنة المشارك في أعمال الاجتماع الرابع والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في العاصمة الدوحة امس، ورافق معالي السيد وزير الداخلية اللواء حمد بن سليمان الحاتمي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية وشرطة عمان السلطانية .
وكان في وداع معاليه لدى مغادرته والوفد المرافق سعادة الشيخ سعيد بن محمد البريكي المستشار بوزارة الداخلية والقائم بأعمال سفارة دولة قطر لدى السلطنة وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية وشرطة عمان السلطانية .