[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/suodalharthy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]سعود بن علي الحارثي[/author]
” .. زار الرحالة المسلم ابن بطوطة سيلان في عام 1344م, وسجل في كتابه المشهور (( تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)), خواطره حول هذا البلد, فذكر بأن كولومبو عاصمة سيلان كانت مدينة إسلامية, وأن سكان البلاد كانوا يحبون الإسلام ويقبلون عليه, ومن وصفه لسلطان سيلان ما يلي: ((وهو سلطان قوي في البحر. رأيت مرة وأنا بالمعبر، مائة مركب من مراكبه بين صغار وكبار.”

أولا : مع تعمق المعرفة تتسع الرغبة لزيارة سريلانكا.
بداية معرفتي أو صلتي بهذا البلد الآسيوي الجميل أو الجزيرة الفاتنة الواقعة في المحيط الهندي كان عبر نشرات الأخبار التي ظلت لسنوات طويلة تنقل لمشاهديها وقرائها والمتابعين لأحداث العالم وتطوراته وأخباره هجمات نمور التاميل على العاصمة كولومبو وعلى ثكنات الجيش السريلانكي ومقرات الأمن والشرطة والمؤسسات الحكومية , ومعها صور ومشاهد التدمير وعدد الضحايا من الأبرياء , ولم أكن أعلم حينها بأن ذلك العنف الدامي والتضحيات الهائلة والتدمير المتواصل والهجمات الانتحارية والأحزمة الناسفة التي يستخدمها متمردو نمور التاميل في إدارة الصراع مع الحكومة ودخان المعارك المتواصل يخفي وراءه أرضا خصبة وطبيعة بكرا وجمالا آسرا وحضارة ضاربة في جذور التاريخ وثقافة انسانية متنوعة قدمت وما زالت تقدم ابداعا جميلا وأعمالا رائدة وأدبا راقيا في الكتابة والمسرح والفنون والهندسة المعمارية وغيرها , وجاءت القراءات المتتالية في كتب الرحالة والتاريخ لتعلمني بأن سريلانكا هي ذاتها (( سرنديب )) في الأزمنة السحيقة التي وردت في كتب التاريخ والرحالة والتراث العربي والإسلامي وخلدها الشاعر الكبير محمود سامي البارودي في قصائده البديعة, أو (( سيلان )) بعد ذلك وحتى العام 1972م , أو جزيرة الياقوت كما سماها المسلمون في الماضي, حيث كانت مركزاً مرموقا للنشاط التجاري، تحمل السفن من شواطئها أجود أنواع التوابل والأحجار الكريمة إلى بلدان العالم, ويعتبر العرب من أوائل الشعوب الذين أقاموا علاقات تجارية مع سرنديب أو سيلان, واتخذها بعضهم موطناً تزاوجوا مع سكانها الأصليين, وأطلقوا عليها جزيرة الياقوت لوفرة الأحجار الكريمة في أرضها. ويحدث ابن شهريار في كتابه عجائب الهند أن أهل سيلان (( عندما سمعوا عن الاسلام أرسلوا رسولاً منهم إلى المدينة المنورة مركز الدولة الإسلامية للتعرف على الدين الجديد, والعودة بالأخبار عنه, والتقى الرسول بالخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وفي طريق عودته وبعد أن تعلم مبادئه السمحة ليبلغ قومه بما علم, أدركته الوفاة في الطريق, فقام خادمه بتبليغ الدعوة إلى قومه أهل سيلان)) , الذين أقبلوا بدورهم على الدين الجديد في تلك المرحلة المبكرة من انتشار الإسلام . ومن المناسب هنا أن نورد تعريفا لابن شهريار هذا قدمتها بعض المراجع لارتباط هذا التعربيف بعمان, حيث تقول تلك المراجع (( عاصر النوخذة (البحَّار) الفارسي بُزُرْك بن شهريار الأمير أحمد بن هلال عامل الخليفة العباسي المقتدر بالله (296 ـ 322 هـ/909 ـ 931 م) على عُمان، في وقت بلغت فيه الملاحة العربية في المحيط الهندي أوج عصرها الذهبي، وكانت الموانئ العُمانية من أول الموانئ التي تنطحها المراكب القادمة من المحيط الهندي إلى الخليج العربي، صعودا إلى بغداد عاصمة الخلافة)). وجاء في كتب التاريخ كذلك بأنه و(( عندما تعرض قومٌ من الديبال (بالقرب من كراتشي اليوم) إلى سفينة تحمل مسلمين من سيلان واستولوا عليها, بعث الحجاج بن يوسف حملة عسكرية بقيادة محمد بن القاسم للدفاع عن مسلمي سيلان وكان من نتائج الحملة أن فتح الله على المسلمين بلاد السند)) . ولو قدر للأمور أن تسير سيراً طبيعياً لكانت (( سيلان بكاملها دولة إسلامية, ولكن الغزو البرتغالي للجزيرة قلب الأوضاع, فمع بداية القرن السادس عشر الميلادي بدأ نفوذ المسلمين في سيلان يتضاءل تدريجياً , وذلك مع احتلال البرتغاليين البلاد عام 1505م , والذين أبادوا قرى مسلمة بأكملها وحاولوا إزالة الوجود الإسلامي من الجزيرة)). وقد زار الرحالة المسلم ابن بطوطة سيلان في عام 1344م, وسجل في كتابه المشهور (( تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)), خواطره حول هذا البلد, فذكر بأن كولومبو عاصمة سيلان كانت مدينة إسلامية , وأن سكان البلاد كانوا يحبون الإسلام ويقبلون عليه, ومن وصفه لسلطان سيلان ما يلي : (( وهو سلطان قوي في البحر. رأيت مرة وأنا بالمعبر، مائة مركب من مراكبه بين صغار وكبار. وصلت إلى هنالك ... ولما دخلت على هذا السلطان ... قام الي وأجلسني إلى جانبه وكلمني بأحسن كلام، وقال: ينزل أصحابك على الأمان، ويكونون في ضيافتي إلى أن يسافروا. فإن سلطان المعبر، بيني وبينه الصحبة، ثم أمر بإنزالي، فأقمت عدة ثلاثة أيام في إكرام عظيم متزايد ، في كل يوم. وكان يفهم اللسان الفارسي، ويعجبه ما أحدثه به عن الملوك والبلاد. ودخلت عليه يوماً وعنده جواهر كثيرة أتى بها من مغاص الجوهر الذي ببلاده ، وأصحابه يميزون النفيس منها من غيره. فقال لي: هل رأيت مغاص الجوهر في البلاد التي جئت منها ؟ فقلت له : نعم ، رأيته بجزيرة قيس، وجزيرة كش، التي لابن السواملي. فقال : سمعت بها ثم أخذت منه حبات. فقال: أيكون في تلك الجزيرة مثل هذه؟ فقلت له: رأيت ما هو دونها. فأعجبه ذلك. وقال: هي لك. وقال لي : لا تستحي، وأطلب مني ما شئت. فقلت له: ليس مرادي منذ وصلت هذه الجزيرة إلا زيارة القدم الكريمة ، قدم آدم عليه السلام ، وهم يسمونه " بابا " ، ويسمون حواء " ماما". قال: نبعث معك من يوصلك. فقلت: ذلك أريد. فأعطاني دولة يحملها عبيده على أعناقهم، وبعث معي أربعة من الجوكية الذين عادتهم السفر كل عام إلى زيارة القدم، وثلاثة من البراهمة ، وعشرة من سائر أصحابه. وخمسة عشر رجلاً يحملون الزاد. وأما الماء فهو بتلك الطريق كثير. ونزلنا ذلك اليوم على واد جزناه في معدية مصنوعة من قصب الخيزران، ثم رحلنا من هنالك إلى منارمندلي" وضبط ذلك بفتح الميم والنون وألف وراء مسكنة وميم مفتوح ونون مسكن ودال مهمل مفتوح ولام مسكون وياء " ، مدينة حسنة هي آخر عمالة السلطان. أضافنا أهلها ضيافة حسنة. وضيافتهم عجول الجواميس يصطادونها بغابة هنالك. ويأتون بها أحياء، ويأتون بالأرز والسمن والحوت والدجاج واللبن ... وسافرنا منها في أوعار كثيرة المياه، وبها الفيلة الكثيرة، إلا أنها لا تؤذي الزوار والغرباء )) . هذا وقد سميت منطقة (( نبتوتة )) التي تبعد حوالي 60 كم عن العاصمة كولومبو بهذا الاسم نسبة إلى ابن بطوطة. وكانت أرض سيلان المكان الذي اختاره البريطانيون لتنفيذ قرارهم بنفي الزعيم المصري أحمد عرابي باشا زعيم الثورة المصرية ضد الاحتلال البريطاني , وقد أقام هناك من عام 1883 وحتى عام 1901م. وقد تعاون أحمد عرابي باشا مع (( سدّي لبي في تأسيس المدرسة الزاهرة عام 1892م، والتي تعتبر اول معاهد التعليم الإسلامي في سيلان.. وتحت تأثير عرابي باشا حاول سدّي لبي نشر وتطوير دراسة اللغة العربية بين المسلمين )) . وكانت كذلك المنفى الذي أقام فيه الشاعر محمود سامي البارودي ونظم من هناك أجمل قصائده الشعرية . فقد ظل في المنفى بمدينة كولومبو أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه . وفي المنفى انصرف البارودي إلى تعليم أهل الجزيرة اللغة العربية ليعرفوا لغة دينهم الحنيف، وإلى اعتلاء المنابر في مساجد المدينة ليُفقّه أهلها شعائر الإسلام. وطوال هذه الفترة قال قصائده الخالدة، التي سكب فيها آلامه وحنينه إلى الوطن، ويرثي من مات من أهله وأحبابه وأصدقائه، ويتذكر أيام شبابه ولهوه وما آلت إليه حاله، ومضت به أيامه في المنفى حيث اجتمعت عليه العلل والأمراض، وفقدان الأهل والأحباب، فساءت صحته، بعد أن بلغ الستين من عمره واشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فتقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج ، فعاد إليها في الثاني عشر من سبتمبر 1899م , وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن .
ومن شعر البارودي في المنفى :
كفى بمقامي في سرنديب غربة نزعت بهـا عني ثياب العلائـــقِ
ومن رام نيل العزّ فليصطبر على لقاء المنايا واقتــحام المضايــقِ
فإن تكن الأيام رنّـقْن مشربـي وثلّمْـن حدّي بالخُطُـوب الطّوارقِ
فما غيّرتني محْنةُ عن خليقتـي ولا حوّلتني خُـدْعـةُ عن طرائقـي
ولكنّني باقٍ على ما يســرٌني ويُغضب أعدائي ويُرضـي أصادقـي
فحسرةُ بعدي عن حبيبٍ مُصادق كفرحة ِ بُعدي عن عــدوِ مُمَــاذِقِِ
فتلك بهـذي والنًجـاة غنيمـةُ من الناس, والدنيـا مكيدة حـــاذقِ
وقال في مناسبة أخرى :
هَل مِن طبيبٍ لِداءِ الحُبِّ، أوراقِــــــى؟ يَشفِـى عَليـلاً أخــا حُـــزنٍ وإيــــراقِ
قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقـاً حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ، فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي
حُزنٌ بَرانِى ، وأشواقٌ رَعَـــت كَبِــدِى يا ويحَ نَفسِـى مِــن حُــــزنٍ وأشـــــواقِ
أُكلِّفُ النَفـــسَ صَبـــراً وهـى جازِعــة ٌ والصَّبْرُ فِـي الْحُــبِّ أَعْيَــا كُـلَّ مُشْتـــاقِ
لا فى "سَرنديبَ" لِـى خِـلٌّ ألـــوذُ بِــهِ ولا أنيـــسٌ سِـــوَى هَمِّـــى وإطراقِـــى
أبيـتُ أرعَـــى نَجـــومَ الَّليـــلِ مُرتَفِقــاً ِفي قُنَّة ٍ عَـزَّ مَرْقَـــاهَـا عَلَـى الراقي
وفي سرنديب في منفاه , ورده خبر وفاة زوجته فقال يرثيها :
ريب المنــون قدحــت أي زناد وأطـرت أية شعلة بفـــــؤاد
أوهنت عزمــي وهو حملة فيلـق وحطمت عودي و هو رمح طرادي
لم أدر هل خطب ألم بساحتـي ؟ فأناخ أم سهم أصـاب ســــواد
أبلتني الحسرات حتى لـم يكــد جسـمي يلـوح لأعيـن العـــواد
لا لوعتي تـدع الفؤاد و لا يـدي تقوى على رد الحبيب الغــــادي
يا موت فيـم فجعتنــي بحليلـة! كانت خلاصة عدتـي وعتــــادي
لو كنت لم ترحم ضناي لبعدهـــا أفلا رحمـت مـن الأســى أولادي؟
أفردتهـن فلـم ينمـن توجعـــا قرحى العيون روادف الأكبـــــاد

ومما أورده موقع ويكيبيديا حول منفى السياسي والشاعر ما يلي (( قام الأسطول البريطاني بنفيه أي عرابي هو وزملاؤه عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي إلى سريلانكا سيلان سابقا حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة سبع سنوات, وبعد ذلك نقل أحمد عرابي ومحمود سامي البارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة وقد أعيد أحمد عرابي بعد عشرين عاما من المنفى, ومحمود سامى البارودى بعد ثمانية عشر عاما, وعاد عرابي بسبب شدة مرضه أما البارودي لاقتراب وفاته وإصابته بالعمى من شده التعذيب:.
مع تعمق المعرفة, ومع كل معلومة أتوصل إليها بمحض الصدفة أو القراءة والاطلاع والبحث تصلني بأخرى فتكبر الاهتمامات وتتسع الرغبة لمعرفة المزيد عن سريلانكا أو سرنديب أو سيلان موطن البن السيلاني الذي يعبر عن الجودة ولا يقبل الآباء عنه بديلا عندما يتوجوهون إلى سوق الظلام في مطرح لشراء السلع الأساسية سنويا ومن أهمها البن السيلاني بالطبع , فالقهوة بدلالها الجميلة التي قال فيها العمانيون الشعر وأطنبوا في مدحها وتغزلوا بنكهتها ووصفوا مراحل إعدادها وما يتطلبه من اتقان وتخصص ودقة لا يحسنها إلا من عرف قيمتها ومكانتها ومذاقها, والتي ارتبطت بالسبلة العمانية وقيمها وبالأصالة والثقافة والكرم, كانت أي القهوة العمانية في حقيقة الأمر تقيم صلات علاقة وثيقة وحميمية مع الشعوب والبلدان المنتجة للقهوة ومنها أرض سيلان. وفي مرحلة جديدة من مراحل الاستكشاف, ظهرت الاعلانات التجارية عبر شاشات التلفزة لكي تقدم الشاي السريلانكي للمستهلك العماني, المعروف بجودته كذلك في مشهد استعراضي يسحرالمشاهد والمتابع حيث حقول الشاي الخضراء في فضائها الواسع ومدرجاتها الطبيعية الآسرة وصور القرويات وهن يحصدن ثمار الشاي في حركة معبرة عن الحيوية والأنوثة في تنساقها وتكاملها وجمالها الأخاذ, وتواصلت صلتنا بسريلانكا وتعمقت شيئا فشيئا من خلال مواطنيها الذين يعملون في عمان في مهن وأعمال مختلفة, وتوافد العاملات السريلانكيات للعمل في منازل العمانيين بما حملنه من صورة بدت أكثر وضوحا للثقافة السريلانكية لغة ووضعا اجتماعيا واقتصاديا, وما أظهرته المرأة من مثابرة وتضحية وصبر من أجل إعالة أسرة واسعة, أطفالا وأبا وأما, وقد تمتد المظلة إلى الزوج والأقارب من الدرجة الثانية والثالثة, وأخيرا وليس آخرا من حصيلة ما يقدمه السياح العمانيون الذين زاروا الجزيرة الساحرة من وصف يعبر عن الإعجاب والانبهار بطبيعة سريلانكا ومدنها وحضارتها , وبما تم تسجيله من انطباعات وطرحه من صور ومعلومات عبر وسائل وبرامج وأدوات التواصل المتعدد الأوجه ومنتديات الانترنت والبرامج الوثائقية. وهكذا ظلت سريلانكا تتعاظم يوما بعد آخر في نظري, وباتت واحدة من البلدان التي أتوق لزيارتها والتعرف بشكل مباشر وعن قرب عليها, طبيعة وحضارة وبشرا ومدنا وثقافة وتاريخا, وسجلتها ضمن القائمة الطويلة للدول التي أتمنى أن أهبط في مطاراتها واستمتع بعبير عطرها الفواح وبنكهة بنها وشايها, وأتوه بمحض إرادتي في دروبها التي شهدت أحداثا وتضحيات وصراعات وطقوس كان العرب والمسلمون جزءا منها, وأتعثر في أسواقها القديمة بما صنعته يد الفنانين والمبدعين من رسومات وأعمال فنية متنوعة وقطع أثرية تعبر عن ماض مزدحم بالأحداث وحياة تواصلت عبر القرون وامتد عطاؤها حتى اليوم وتاريخ عريق وثقافة إنسانية شاركت فيها شعوب وأمم وأعراق وأديان, ولا شك بأن العمانيين قد أسهموا بقوة في نشر الإسلام والثقافة والحضارة وكانوا عنصرا فاعلا في تنشيط التجارة وتعزيز الوعي في سيلان, وذلك ضمن اسهاماتهم الموثقة في مناطق شبه القارة الهندية والصين وآسيا بشكل عام, والذي يتطلب الكثير من العمل والجهد بحثا ودراسة وتقديم الإرث الحضاري العماني إلى العالم وإلى أبنائنا الذين لا يعرفون الكثير عن تاريخهم وأمجاد وتضحيات أجدادهم. وتأتي تلك الندوات الثقافية التي تقام داخل السلطنة وخارجها وكتابات بعض الباحثين والأكاديميين التي تبرز ذلك الاسهام الذي قدمته الحضارة العمانية خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
ودائما ما تأتي الفرص بشكل فجائي وبدون تخطيط أو تنسيق مسبق, ففي جلسة عشاء مع أصدقاء أعزاء واخوة كرماء أهل صدق ووفاء, طرح مشروع السفر والترفيه وتنظيم رحلة جماعية إلى إحدى الدول, وكانت سريلانكا واحدة من الخيارات التي نالت الإجماع, وكان جمال الطبيعة والدوافع والمرتكزات التي تمت الإشارة إليها والتي ستتواصل في الجزءين المكملين من أهم أسباب الاختيار والموافقة الفورية التي خلت من أي تردد , حدد الموعد وتم اختيار الطيران العماني باعتباره من أفضل شركات الطيران المتجهة إلى كولومبو.