تونس ـ وكالات: أعلن (داعش)عن تبنيه الانفجار الذي هز العاصمة التونسية وأودى بحياة 12 عنصرا أمنيا وجرح 20 آخرين. وقال التنظيم في بيان نشره على شبكة الانترنت على صفحة حملت شارة عليها
اسم الدولة الإسلامية "مكن الله لفارس من فرسان الشهادة أبو عبد الله التونسي من الانغماس في حافلة تقل بعض عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس". وأضاف البيان "عند وصوله إلى هدفه فجر حزامه الناسف ليقتل قرابة العشرين مرتدا ويصيب العشرات منهم". وتوعد التنظيم بشن المزيد من الهجمات ضد الأمنيين وتابع في البيان "لن يهدأ لنا بال حتى يحكم شرع الله في تونس".
















الاعتداء تم باستخدام 10 كلج من المتفجرات
تونس تشدد إجراءاتها الأمنية غداة هجوم انتحاري استهدف حافلة الحرس الرئاسي
تونس ــ وكالات: شددت تونس من اجراءاتها الامنية رافعة حالة التأهب القصوى، عقب مصرع 14 شخصا في تفجير حافلة تقل أفرادا من الحرس الرئاسي التونسي مساء أمس الاول في هجوم قالت مصادر إن انتحاريا نفذه على الأرجح في شارع رئيسي بوسط العاصمة تونس مما دفع السلطات لاعلان حالة الطوارئ وتشديد الاجراءات الأمنية. وهذا هو ثالث هجوم كبير في تونس هذا العام. ففي يونيو قتل مسلح 38 أجنبيا على شاطئ أحد الفنادق في سوسة وفي مارس قتل مسلحون 21 سائحا في هجوم على متحف باردو في مدينة تونس. وأعلن (داعش) مسؤوليته عن الهجومين. وفي العاصمة التونسية انتشرت قوات الأمن بشكل كثيف واقيم عديد من نقاط التفتيش للعربات والمترجلين في شوارع العاصمة. وشهد مطار تونس قرطاج تعزيزات أمنية كبيرة وسمح فقط للمسافرين بالدخول للمطار بينما يمنع دخول اي شخص آخر. وقال هشام الغربي المسؤول بالامن الرئاسي ان "التفجير هو تحول نوعي في العمليات الارهابية يستهدف ضرب هيبة الدولة عبر هجوم على رمز مثل الحرس الرئاسي" مضيفا ان الدولة تواجه تحديا حقيقيا مع هجوم في قلب العاصمة. وقالت مصادر أمنية ان الحراس كانوا يصعدون إلى الحافلة لتنقلهم إلى قصر الرئاسة في ضواحي المدينة حينما وقع الانفجار. وقال أحد مصادر الرئاسة إنه من المحتمل أن المهاجم فجر حزاما ناسفا داخل الحافلة. وألغى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رحلة مزمعة إلى أوروبا وأعلن حظرا للتجول في العاصمة التونسية ليلا. وأعاد حالة الطوارئ التي كانت فرضت لمدة شهر وتمنح الحكومة بصفة مؤقتة مزيدا من المرونة التنفيذية وقوات الأمن مزيدا من الصلاحيات وتقيد بعض الحقوق المدنية. وقال السبسي في كلمة وجهها عبر التلفزيون "هؤلاء الارهابيون يريدون إدخال الرعب في قلوب ابناء الشعب ولكن هذا الرعب سينتقل من قلوبنا الى قلوبهم." وشارع محمد الخامس يكتظ في العادة بحركة المركبات والمارة ويوجد به عدد من الفنادق والبنوك. وقد أصبحت مكافحة الارهابيين تحديا جسيما تواجهه تونس التي أشيد بها بأنها نموذج للتحول الديمقراطي في المنطقة بعد انتفاضة في عام 2011 أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وأجرت تونس انتخابات حرة وأقرت دستورا جديدا وتشهد توافقا سياسيا واسعا استطاعت الأحزاب العلمانية والإسلامية من خلاله التغلب على الخلافات العميقة. غير أن بضعة آلاف من التونسيين غادروا تونس أيضا للقتال في سوريا والعراق وليبيا مع داعش وجماعات مسلحة أخرى وهدد البعض بتنفيذ هجمات في الداخل.
وفي سبتمبر تلقت الحكومة تقارير مخابرات تفيد باحتمال تفجير سيارات مفخخة في العاصمة وحظرت المرور في بعض أجزاء المدينة. واعتقلت السلطات هذا الشهر 17 ارهابيا وقالت إنها أحبطت هجوما كبيرا آخر كان مخططا تنفيذه في نوفمبر على فنادق وقوات الأمن في سوسة.
وفي تطور لاحق للاحداث، اعلنت وزارة الداخلية التونسية ان "الارهابي" الذي فجر حافلة الامن الرئاسي وسط العاصمة تونس استخدم 10 كيلوجرامات من المتفجرات ما اسفر عن مقتل 14 من عناصر الامن الرئاسي. وقالت الوزارة في بيان ان "العملية الارهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على 10 كلج من مادة متفجرة عسكرية" مضيفة "تعذر تحديد هوية الجثة رقم رقم 13 باستعمال البصمات لافتقادها للأصابع ويجري العمل على تحديد الهوية باستعمال تقنيات التحليل الجيني". واضافت "يشتبه أن تكون (الجثة) تابعة للإرهابي الذي نفذ عملية التفجير".