محققا المركز الثالث عن ترجمته لكتاب (الفرس) لهوما كاتوزيان

مسقط ـ الوطن:
فاز الكاتب والمترجم أحمد بن حسن المعيني بالمركز الثالث في جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في قطر- الدوحة عام 2015، عن ترجمته لكتاب (الفرس) لهوما كاتوزيان، متقاسما الجائزة مع أحمد سالم سالم عيسى علي عيسى عن ترجمته لكتاب (تاريخ مصر في العصور الوسطى) لستانلي لين بول وذلك عن فئة اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، فيما حقق المركز الأول في التصنيف ذاته إمام عبد الفتاح إمام عن ترجمته لكتاب (أوديسا التعددية الثقافية في جزأين) لويل كمليكا من نشر عالم المعرفة ، وذهب المركز الثاني لفايز الصباغ عن ترجمته لكتاب (عصر التطرفات) لإريك هوبزباوم من نشر المنظمة العربية للترجمة.
وحول هذه الجائزة قال الكاتب والمترجم أحمد المعيني : أشعر بسعادة غامرة لفوز ترجمتي لكتاب "الفرس" بالمركز الثالث في "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، خاصة وأنه أول كتاب أترجمه، وأن الفئة التي فزت فيها قد تكون هي الأكثر غزارة في الإنتاج (الترجمة من الإنجليزية إلى العربية). مضيفا المعيني بقوله: لا شك أن هذا التكريم يؤكد لي أنني على الطريق الصحيحة، ويشكل دافعا قويا إلى تقديم الأفضل. وأود أن أشكر دولة قطر على تبنيها مثل هذه الجائزة المهمة التي تشجع المترجمين وتقدرهم وتحثهم على بذل المزيد.
يذكر أن كتاب الفرس لهوما كاتوزيان يقدّم منظورًا نقديًّا للتاريخ الإيراني بكل مكوّناته حسب رؤية مؤلفه، وذلك انطلاقا من الامبراطورية الفارسية القديمة مرورا بانتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسًا لإيران عام 2009م، وما يتميّز به هذا المنظور عن غيره هو أنه إيراني من العمق، ويسعى المؤلف حسب رؤيته الخاصة إلى الإحاطة بأهمّ الأحداث والشخصيات في سرده التاريخي، إلا أنه يدمج هذا السرد بتحليل أكاديمي رصين يؤطر القصة التاريخية، فيكشف العلاقة الجدلية بين الدولة والمجتمع في إيران على مرّ العصور. حسب وتتجلى أهمية الترجمة العربية لهذا الكتاب في أنها تسدّ ثغرة كبيرة في المكتبة العربية التي تخلو حتى الآن من تأريخ شامل لإيران، ونظرةٍ فاحصة في إرثها السياسي والاجتماعي الذي لا يمكن فصله عن الشأن السياسي لما بعد الثورة الإسلامية. وتأتي رؤية جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي لتأصل ثقافة المعرفة والحوار، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب. كما نسعى إلى مكافأة التميز وتشجيع الإبداع وتكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم وشعوب العالم، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح وترسيخ القيم السامية. كما تعمل الجائزة على نشر الثقافة العربية والإسلامية وتطويرها وإزالة ما شابها من تشويه وتنميط، وتنمية علاقاتها مع باقي ثقافات العالم.
الجدير بالذكر أن في فئة اللغة التركية إلى العربية من هذه الجائزة حقق المركز الأول فاضل بيات عن مجموعة (البلاد العربية في الوثائق العثمانية)
فيما ذهب المركز الثاني لعبدالقادر عبداللي عن ترجمته لرواية (طمأنينة) لأحمد حمدي طانبنار ، وذهب المركز الثالث لصفوان الشلبي عن ترجمته للمجموعة القصصية (لا وجود لما يدعى بالغد) لعدة مؤلفين. وفي فئة اللغة العربية إلى التركية ذهب المركز الأول لمحمد جليك عن ترجمته لكتاب العقل الأخلاقي العربي لمحمد عابد الجابري، وذهب المركز الثاني عثمان كومان عن ترجمته لكتاب دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجورجاني ، فيما ذهب المركز الثالث لعمر توركر عن ترجمته لكتاب شرح المواقف للإيجي للشريف الجورجاني.