مسقط يبحث عن مواصلة نغمة الانتصار أمام صور المتحفز
صحم والمصنعة وجها لوجه وعينهما على الفوز بالنقاط الثلاث
فنجاء يتطلع إلى استعادة الآمال وصلالة يمني النفس بتغيير المسار
متابعة ـ يونس المعشري:
هل تختتم اليوم الجولة الثامنة من دوري عمانتل للمحترفين بالجديد ولاسيما في قضية المدربين بعد اعتدنا في كل جولة أن نشهد سقوط مدرب أو أكثر من أنديتنا وكأن المسألة محسوبة كل جولة على حدة ، ولهذا يشهد اليوم ختام الجولة الثامنة إقامة ثلاث مباريات بينهما مباراتان لا يحتاج فيهما جمهور فريقين إلى الابتعاد عن فريقهما بل عليهم مساندته وهو يخوض لقاءه على ملعبه وربما لن تتكرر مرة أخرى خلال منافسات الدوري هذا الموسم ، حيث يستضيف مسقط على ملعبه بفرع البستان فريق صور في الساعة الرابعة والنصف عصراً ، ولأول مرة يخوض صحم على ملعبه فريق المصنعة في الساعة الخامسة إلا الربع مساء وهي
المباراة المتوقع حضورها جمهور كبير بالأخص من جانب فريق صحم الذي عمل على شحذ همة جماهيره لمؤازرة فريقه ، فيما يحتضن ملعب استاد السيب مباراة فنجاء وصلالة في الساعة الرابعة والنصف عصرا.
•صراع يشوبه الخوف
ليست القمة مقتصرة دائما على فرق الصدارة بل هناك فرق تكاد أن تكون القمة فيها على أشد من أهل القمة الحقيقيين ، وهكذا ستكون عليه مباراة اليوم بين مسقط صاحب الضيافة والضيف (صور) الذي جاء من العفية ولديه الأمل في الحصول على نقاطه الثلاث تشفع له في تحسين مركزه قبل أن يخطفها منه مسقط ويجد نفسه هو من يحل محله في الترتيب ، فكلاهما يتقاسمان نفس العدد من النقاط وأصبح مسقط هو من يغازل تلك النقاط الثلاث بعد أن عرف حلاوة الفوز للمرة الأولى في الجولة الفائتة وأراد أن تكون الانطلاقة من تلك الجولة السابعة ليبدأ المسار الصحيح وليبتعد عن المركز الثاني عشر الذي يحتله الآن برصيد 5 نقاط وهو نفس العدد الذي يمتلكه صور ، ولا يوجد هناك فرق بين الفريقين كلاهما يمر بنفس الظروف تقريباً في كل شيء في عدد مباريات الفوز وهي مباراة واحدة وتعادلين لهما الأثنين واربع مباريات خسارة ، ربما الفارق هو في عدد الأهداف التي دخلت في مرمى الآن وذهبت الأكثرية في ذلك لمسقط ، بل حتى في الأجهزة الفنية هما الأثنين قد غيرا في الجهاز الفني مسقط حالياً بقيادة المصري شريف الخشاب والذي يتوقع أن يغير شيئا في مسيرة الفريق كما فعلها في الموسم الماضي مع الخابورة ، وصور بقيادة المدرب الوطني مبارك سلطان الذي يبحث عن الوقت ليعيد صور إلى الطريق الذي يواصل من خلاله مسيرته بدون مطبات.
وكان مسقط يعاني في المركز الأخير منذ البداية إلى أن جاءت مباراته مع صلالة في الجولة الماضية بالهدف الذي جاء قبل 10 دقائق من نهاية المباراة عن طريق هداف الفريق فينيسيو أعطى مسقط أفضلية التحرك لمركز متقدم وهذا ما يسعى من أجله في مباراة اليوم التي ستكون صعبة امام صور الذي يأمل هو الآخر عدم التفريط في النقاط الثلاث ولو تعرض للخسارة قد يجد نفسه قد سقط في المركز قبل الأخير تقريباً ، ولهذا يجب على محمد مبارك وسعود خميس وعبدالله صالح ويحيى سعيد وعلي سليم وغيرهم من عناصر الفريق يكونوا قد استوعبوا الدرس جيداً وعلى المدرب الوطني مبارك سلطان قد وضع الخطة التي يمكن من خلالها الحصول على النقاط الثلاث ، فهل تنتهي مباراة اليوم بكسب أحدهما للنقاط الثلاث أم يستمر مشروع التنقيط بنقطة لكل منهما ولن تشفع لهم في ظل الصراع القائم حالياً بين عدد من الفرق في المراكز الأخيرة.
•قمة صعبة
قمة جماهيرية منتظرة والتي نتمناها أن تكون بعيدة عن المشاحنات وهي مباراة صحم والمصنعة ونعلم جيداً بأن جماهير الفريقين يتحلون بالتشجيع الرياضي الراق ، لأنها مباراة صعبة وقوية في نفس الوقت نظراً للمركز الذي يحتله كل فريق ، وإذا كان المصنعة التي يتمتع بالاستقرار الفني والنفسي يحتل حالياً المركز الثالث برصيد 13 نقطة فهو يطمح إلى النقاط الثلاث لمواصلة مشوار تضييق الطريق على أهل الصدارة والفرصة متاحة لتحقيق ذلك ، وكذلك الحال في صحم الذي عكف خلال الأيام الماضية على كيفية جذب جماهيره إلى ملعبه لمؤازرة الفريق ويتوقع أن يكون حاضراً وبقوة في لقاء اليوم.
وأعتقد أن الجهاز الفني لنادي صحم يقف على صفيح ساخن وأصبح مطالباً بتصحيح مسار الفريق الذي يحتل حالياً المركز الثامن برصيد 9 نقاط وكانت نتيجة الفوز التي سجلها على ظفار في الجولة الماضية رفعت من شأن الفريق وأصبح الآن يحسب له حسابات مختلفة ، ولا ينقص صحم شيء لأن الأسماء الموجودة لا أعتقد إنها غير قادرة على تحقيق الفوز ولكنها بحاجة إلى التوظيف الصحيح وكيفية توزيع التوازن بين الخطوط الثلاثة وأصبح محسن جوهر وابراهيما وسعيد المعمري هم اصحاب القيادة إلى جانب الشموسي وعبدالمعين المرزوقي وناصر العلي وعبدالله محيل وغيرهم من الاسماء التي ينتظر منها الكثير وعليها أن تعمل على كيفية استعادة الفريق في الصدارة والمنافسة مع أهل القمة.
وإذا كان المصنعة يمتاز بالاستقرار الفني مع المدرب القدير مصبح هاشل فإن الفريق تراجع في بعض الفترات وربما فوزه في المباراة الماضية على العروبة رجحت كفة الفريق إلى المركز الثالث وهذا يعطيه دفعة معنوية قوية لفعل كل ما شيء في لقاء اليوم للخروج بالنقاط الثلاث والوصول إلى النقطة 15 ليكون قريبا من الصدارة ولا يبتعد عنها وهذا ما يجب أن يقوم به هداف الفريق دا سيلفا وباقي العناصر محمد الغساني وخليفه الجماحي وايمن درويش وتياجو ووليد السعدي والحارس سليمان الجديدي وغيرهم من العناصر التي أصبحت تعلم جيداً بأن المنافسة لن تتوقف والصراع من أجل البقاء قريبا من القمة سيكون صعباً وفي كل مباراة يجب أن تكون قمة بحد ذاتها ، وسوف يواجه المصنعة اليوم أهل الأرض وسط حضور جماهيري كبير والكل ينظر لهذه المباراة بأن المساندة الجماهيرية من الطرفين ستكون حاضرة وربما فرصة صحم هي الأفضل لأنها في ملعبهم وداخل ولايتهم.

•مأزق صلالة
لا يزال صلالة في مأزق بوجوده في المركز الأخير من سلم الترتيب ، وجاءت مباراته اليوم الصعبة أمام فنجاء الذي لا يزال يهدر الكثير من النقاط بعد أن كان عاشق للتعادلات كسرها في الجولة الماضية بالخسارة من صحار بهدف من ركلة جزاء قبل نهاية المباراة بدقيقتين مما جعلت الفريق في المركز السابع يقف عند نفس الرصيد 10 نقاط وينظر لمباراة اليوم التي تقام على ملعبه وهو ملعب استاد السيب بأنها مباراة استعادة نقاط الفوز وهذا يعني بأن صلالة في موقف صعب بوجوده في المركز الأخير حالياً برصيد 3 نقاط وتبقى معاناته مستمرة وحصوله على الفوز اليوم سيكون صعباً بالمقارنة بالأسماء التي يضمها كل فريق.
وإذا نظرنا إلى فنجاء من خلال الاسماء التي يضمها الفريق والذي يعتبر منتخبا وطنيا مصغرا تنقصه بعض الأسماء فقط لكنه يستمر في معاناة الحصول على الفوز في كل مباراة بعد تغلبه في مباراتين وتعادل في اربع مباريات وكانت الخسارة الاولى له امام صحار في الجولة الماضية ، ولذا يجب على الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني عبدالرحيم الحجري أن يعكف على معرفة الأسباب لأن الفريق لا تنقصه الأسماء فهو يضم في خط المقدمة عماد الحوسني وعبدالعزيز المقبالي صحيح إنهم يفتقدون إلى التهديف ليس فقط على مستوى النادي بل حتى المنتخب ويعتبر الدوري فرصتهم في استعادة نغمة التسجيل ، ولا ننسى وجود عبدالرحمن الغساني ورائد ابراهيم وعلي الجابري وباسل الرواحي ومحمد المسلمي ومحمد المعشري وصلاح السيابي وفي حراسة المرمى مازن الكاسبي وقائمة فنجاء فيها المزيد وعليهم أن يحصلوا على المزيد من الفوز ، وعدم الاستهانة بفريق صلالة في مباراة اليوم باعتباره يحتل المركز الأخير لأن لكل مباراة ظروفها.
كما إن صلالة هو الآخر مستمر في مهمة البحث عن التصحيح ولا يزال يعاني من وجوده في المركز الأخير وكانت مباراته مع مسقط هي القمة المتساوية وخسارته جعلته في المركز الأخير لهذا عليه أن يعمل اليوم في كيفية الخروج بدون خسارة على الأقل إذا كان الفوز صعب الحصول عليه ، ويبقى الحظ هي مشكلة صلالة فهو يضم عدداً من العناصر الجيدة من اللاعبين الشباب بقيادة اللاعب الخبرة هاشم صالح الذي يفتقد إلى وجود اللاعب المساند في خط الهجوم ، لذلك على خط الدفاع في صلالة أن يكون اليوم أكثر حذرا وعدم اتاحة الفرصة أمام مهاجمي فنجاء للتسجيل وعلى محمد احمد أن يؤمن مرماه جيداً .