في ليلة عمانية عامرة بالسعادة والبهجة، وبوجوه علاها مزيج من الغبطة والسرور، وفي حدث جمع بين الأصالة والإبهار، قامت سفارة السلطنة في برازيليا بتنظيم حفل إستقبال رسمي بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد في قاعة "القصر الفريد" بالعاصمة برازيليا وقد حضر هذه المناسبة جمع غفير من الشخصيات الهامة وأصحاب المناصب الرفيعة في جمهورية البرازيلية الإتحادية ، كان أبرزهم: معالي ألدو ريبيرو وزيرَ الدفاعِ البرازيلي ، وأعضاء مجلس النواب البرازيلي ومن وزراة العلاقات الخارجية : حضر كل من سعادة السفير فرناندو أبرو وكيلَ وزارةِ العلاقاتِ الخارجيةِ لشؤونِ أفريقيا والشرقِ الأوسط،وسعادة السفيرة ليجيا شيرير ، رئيسة دائرة الشرق الأوسط بوزارة العلاقات الخارجية ، وممثلين عن عدد من حكام الولايات والبلديات، و مجموعة كبيرة من الوزراء، بالإضافة إلى السفراء و أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وفي مقدمتهم سعادة السفير إبراهيم الزبن سفيرَ دولةِ فلسطينَ عميدَ السلكِ الدبلوماسي العربي، ورؤساء تنفيذين لمجموعة كبيرة من الشركات ، وعدد من رؤساء الجامعات والأساتذة، وممثلي وسائل الإعلام البرازيلية ، وعدد كبير من رموز الجالية العربية وأفرادها.
وبدأت فقرات الحفل بعزف السلام السلطاني والسلام البرازيلي عن طريق الفرقة الموسيقية لكتيبة الحرس الرئاسي، ،وعقب ذلك قام سعادة السفير الدكتور خالد بن سالم الجرادي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية البرازيل الإتحادية بإلقاء كلمته بهذه المناسبة استهلها بالترحيب والشكر للحضور ، وتقدم بالتهنئة للمقام السامي حيث قال سعادته (مغتنمًا هذه اللحظاتِ، لأرفعَ إلى المقامِ السامي لمولاي حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ المعظمِ ــ حفظه الله ورعاه ــ أرقَّ عباراتِ التهاني والمباركةِ، بمناسبةِ العيدِ الوطنيِّ الخامسِ والأربعينَ المجيدِ، سائلاً اللهَ تعالى، أن يكلأَ جلالتَهُ بموفورِ الصحةِ، والعمرِ المديدِ الزاخرِ بكلِّ خيرٍ، وأنْ يعيدَ على مقامِ جلالتِهِ والشعبِ العمانيِّ، هذهِ المناسبةَ أعوامًا عديدة، مِلؤها السعادةُ والاستقرارُ والرخاءُ) ، ثم تطرق إلى أهمية هذه المناسبة وما تحمله من أهمية قائلا (ها هي عُمانُ اليومَ تضيءُ نجمةً جديدةً في سمائِها المُزدانَةِ بنورِ النماءِ والسلامِ، إنّها النجمةُ الخامسةُ والأربعينَ، التي تحملُ ــ بلا شكٍ ــ خصوصيةً لعمانَ وشَعْبِها، فهيَ تُنهي فيها الخطةَ الخمسيةَ الثامنةَ من سلسلةِ الخُطَطِ الخمسيةِ التي بدأتْ مع فجرِ النهضةِ المباركةِ عامَ 1970م، وتُمهّدُ الطريقَ للخطةِ الخمسيةِ التاسعةِ، التي ستَدخُلُ حيّزَ التنفيذِ اعتبارًا من العامِ القادمِ بإذنِ اللهِ تعالى )،كما استعرض سعادته أهم المباديء التي تقوم عليها اليساسة العمانية الداخلية والخارجية مستشهدابأحَدِ التصريحاتِ الصحفيةِ للمقام السامي : "إذا أردتْ أن تكونَ قويًّا في الخارجِ، فكُنْ قويًّا في الدّاخِل"، لذا لا يغيبُ عن أيِّ مراقبٍ، أنَّ نهجَ عمانَ منذُ مطلعِ النهضةِ المباركةِ، كانَ ولا يزالُ نهجًا متزنًا في الداخلِ والخارجِ، وأنَّ مصدرَ قوّتِها الخارجيةِ، وسمعتِها الطيبةِ في المجتمعِ الدولي، هو التكاملُ والانسجامُ والسلامُ الداخلي. فالسياسةُ الداخليةُ للسلطنةِ، تقومُ على أساسِ العدلِ والتفاهمِ والمشاركة، وصولاً إلى أهدافِ التنميةِ المستدامة، والمحافظةِ على المنجزاتِ والمكتسباتِ الوطنية؛ لذا جاءَ في خِطابِ جلالتِهِ الأخيرِ في افتتاحِ الدورةِ الثامنةِ لمجلسِ عُمانَ: "إنَّ ما تتحقّقَ على أرضِ عمانَ من منجزاتِ في مختلفِ المجالاتِ، لهيَ مبعثُ فخرٍ، ومصدرُ اعتزازٍ، وإنّنا نتطلعُ إلى مواصلةِ النهضةِ المباركةِ، بإرادةٍ وعزيمةٍ أكبرَ، ولنْ يتأتّى تحقيقُ ذلكَ، إلاّ بتكاتفِ الجهودِ وتكامُلِها، لما فيهِ مصلحةُ الجميع".