نـزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي:
تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد تم مساء أمس الأول افتتاح جامع حي العين بولاية نـزوى بعد إعادة بنائه والذي يقع على مساحة 1250 مترا مربعا ويتوسط حي العين وتبلغ مساحة البناء 828 مترا مربعا وبتكلفة إجمالية أكثر من مائتي ألف ريال عماني ويتسع الجامع لـ 738 مصليا بجانب مصلى للنساء يتسع لـ 83 مصلية حيث صمم الجامع وفق العمارة الإسلامية التي تتميز بالعراقة والحداثة وتتوسطه قبة بارتفاع 6 أمتار ومنارة بارتفاع 22 مترا بجانب المرافق الأخرى من دورات مياه ومغاسل للوضوء ومحلات تجارية.
ويعد هذا الجامع إضافة جديدة للمساجد والجوامع التي تنتشر في هذه الولاية العريقة كما أنه يأتي تزامنا مع الاحتفاء بنـزوى عاصمة الثقافة الإسلامية حيث سيخدم هذا المسجد العديد من الجواب الدينية بالإضافة إلى أداء الصلوات الخمس فإنه سيؤدي رسالة المسجد في الفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية ، وقد بُني بالجهود الذاتية وتبرعات الأهالي.
وقد رعى حفل افتتاح الجامع الشيخ العلامة حمود بن حميد بن حمد الصوافي الذي ألقى كلمة هنأ فيها أهالي ولاية نـزوى على تمام هذه المعلم الدين الذي يضاف على الجوامع والمساجد التي شيدت في هذه الولاية العريقة قديما وحديثا والذي سيؤدي رسالة كبيرة في الأمور الدينية كالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم وغيرها من العبادات لينعم بها المسلم ، مباركا جهود كافة الخيرين الذين كان لهم دور في إنجاز هذا الجامع ماديا ومعنويا وقال: للمساجد أهمية بالغة في حياة المسلمين، فهي الزاد الروحي لمسيرة المسلم الطويلة إلى الله تعالى ، وهي المدرسة التي يأخذ فيها علومه وآدابه ويعرف ماضيه وحاضره ، ويترسم خطى مستقبله ، وقد كانت المساجد في أيام عزتها ومكانتها منطلقَ المسلمين لكثير من شؤون حياتهم، فمن ذلك أنها كانت جامعة لمختلف العلوم، وساحة للتدريب على مشاق الجهاد في سبيل الله ، حتى خرجت منها الجيوش إلى أصقاع الأرض مهللة مكبرة ترفع راية الإسلام في كل أنحاء المعمورة.. تلك هي مكانة المساجد وأهميتها، واليوم لابد من إعادة تلك الأهمية والمكانة إلى نفوس الناس وواقع حياتهم فكانت مواضع الأئمة ومجامع الأمة هي المساجد ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أسس مسجده على التقوى ففيه الصلاة والقراءة والذكر.