إسرائيل تنتهج سياسة منع إسعاف الجرحى وابتزاز أهالي الشهداء بجثامين أبنائهم

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
استُشهد شاب فلسطيني مدينة نابلس، برصاص قوات الاحتلال في شارع الواد المُفضي الى أسواق البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى وحارات البلدة القديمة، بزعم طعنه أحد جنود ما يسمى 'حرس الحدود' بقوات الاحتلال.
وسارعت ناطقة باسم شرطة الاحتلال لإصدار بيان لتبرير عملية قتل قواتها للشاب الفلسطيني بسيم صلاح (٣٨ عاماً)، وقالت إن الجندي أصيب بجروح وُصفت بالمتوسطة وتم نقله إلى أحد مستشفيات القدس، بينما أطلق جنود آخرون النار على الشاب الفلسطيني والذي استُشهد على الفور.
وقال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين اليهود شاركوا عناصر من قوات الاحتلال في اطلاق 12 رصاصة قاتلة على الشاب الفلسطيني،
ولفت شهود العيان أن طواقم الاسعاف والشرطة والمخابرات قامت طواقم الإسعاف بتقديم العلاج الأولي لأحد افراد الجنود والذي تدعي انه أصيب بعملية طعن، فيما ترك الشاب ينزف على الأرض دون تقديم أي علاج أو اسعاف له.
وأعقب حادثة الاستشهاد إغلاق كامل لمنطقة باب العامود المؤدي إلى شارع الواد، ونشْر أعدادٍ هائلة من عناصر القوات الخاصة في شوارعها وطرقاتها وأسواقها.
وساد البلدة القديمة ومحيطها وحاراتها وأسواقها توتر شديد وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال وعربدات عصابات المستوطنين الذين شرعت بهتافات عنصرية تدعو لقتل العرب، يذكر أن شهيد القدس الذي ارتقى صباحا هو من مدينة نابلس.
كما زعمت سلطات الاحتلال اصابة مستوطنة إسرائيلية جراء عملية طعن في شارع "روميما" في مدينة القدس الغربية امس، وتدعي المواقع العبرية بأن منفذ عملية الطعن هرب من الحافلة الى مبنى مجاور.
وأشارت المواقع العبرية بأن الإسرائيلية أصيبت بجروح وصفت بالبسيطة، وتقوم الشرطة الإسرائيلية بعمليات تفتيش عن منفذ العملية والتحقيق في الدوافع.
هذاوأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع يافا غرب مدينة القدس المحتلة، عقب طعن المستوطنة في حافلة تابعة لشركة 'ايجد' الإسرائيلية للنقل العام.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية، من بينها صحيفة 'هآرتس' على موقعها الالكتروني، أنه تم إغلاق محيط المكان بالكامل، خاصة المنطقة المؤدية إلى الشطر الشرقي من المدينة، في حين لم تتضح تفاصيل العملية، أو حجم إصابة المستوطنة التي تم نقلها بسيارة اسعاف إلى أحد مستشفيات القدس.
وفي ذات سياق شارك المئات الفلسطينيين، امس في وقفة للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون فيها صور الشهداء، والأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بتسليم جثامين الشهداء لمواراتها الثرى بما يليق بكرامة الشهداء، وهتافات وطنية وأخرى تندد بجرائم الاحتلال وممارساته ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتقدم المسيرة أمهات وعائلات الشهداء، وممثلو القوى الوطنية، والمؤسسات الرسمية والأهلية.
وطالب المشاركون المؤسسات الدولية والحلية التي تعنى بحقوق الإنسان الضغط على الاحتلال للإفراج عن الشهداء، وبالحق الشرعي والإنساني والديني بدفن الجثامين، مؤكدين أن 'طريقة المحتل في احتجازه للجثامين قد تجاوزت كل القوانين الدولية والإنسانية'.
من جهة اخرى ادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بأن قواتها عثرت على أسلحة ومعدات عسكرية في أحد منازل المواطنين الفلسطينيين، شمال غرب مدينة القدس المحتلة، عقب مداهمة القرية الخميس الماضي.
وكشفت شرطة الاحتلال النقاب، في بيان لها امس، عن عملية نفذتها وحداتها بمشاركة قوات من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت خلالها منزل مواطن فلسطيني في قرية قطنة، شمالي غرب القدس، وعثرت على أسلحة ومعدات وملابس عسكرية إسرائيلية وذخائر داخل المنزل.
وزعمت بأن هذه المعدّات تمت سرقتها من داخل شقة سكنية في منطقة "بيتاح تكفا"، شمالي فلسطين المحتلة، مضيفة أنه تم اعتقال أحد أفراد المنزل المشتبه به، "وأحيل للتحقيق"، وفق بيان شرطة الاحتلال.
يذكر أن قرية "قطنة" الواقعة شمالي غرب القدس تخضع لحملة تفتيش واقتحامات ليلية منذ اندلاع انتفاضة القدس بداية أكتوبر الماضي، كـ "عقاب جماعي على مقاومة أهلها للاحتلال"، ومنع العمال الفلسطينيين مؤخراً من دخول مستوطنة "هار أدار" المقامة على أراضي القرية
وفي سياق منفصل لقي جندي إسرائيلي مصرعه امس، جراء سقوطه عن دراجة نارية في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان أن الدراجة النارية التي كان يستقلها الجندي انزلقت به بالقرب من محطة التميمي للمحروقات على الشارع الرئيس وسط حوارة، فيما يبدو أنه حادث سير عادي.
وأشاروا إلى أن طواقم الإسعاف وقوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي وصلت إلى المكان لإنقاذه.
وذكر موقع 4040 العبري أن الجندي البالغ من العمر (20عامًا)، أصيب بجراح خطيرة، وصرع بعد وقت قصير أثناء محاولة إسعافه.