**
لحظات تأمل من انطلاقة 23/11/1970م والمرور بالإنجازات المتواصلة لبناء الإنسان العماني ( وعد فأوفى وخطط ونفذ بحكمة ورؤى سديدة ) وبحلول هذه الذكرى الغالية، ذكرى ميلاد عُمان الحديثة التي عمت أرجاء السلطنة بفضل الله وحكمة قائدنا الملهم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله وأبقاه وأطال في عمره وألبسه ثوب صحة البدن والعافية ـ والتي على نهجها جسد أبناء هذا الوطن الغالي التليد على مدى عمر النهضة المباركة منجزات عظيمة جعلت من عمان نموذجاً للفخر والاعتزاز ومحل تقدير واحترام من العالم أجمع وإنه لشرف لنا كعُمانيين أوفياء مخلصين والواثقين بالله جل جلاله ونحن نعيش تحت ظلال هذه النهضة والمسيرة المظفرة أن نعتز بكل ما تحقق لعُمان في عهد جلالته الميمون من إنجازات عديدة ومنذ تولي جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في 23 يوليو 1970م المجيد أشرقت على عُمان نور شمس الحضارة والرقي معلنة نهضة حضارية شاملة ، فعم الأمن والأمان كافة أرجاء الوطن وتحققت على أرضها منجزات عديدة انعكست آثارها على عُمان وشعبها تمثلت الحاضر وتستشرف المستقبل شعارها الجد والاجتهاد والإخلاص للوطن وقائده الملهم...
أستذكر بعض لقطات النطق السامي من خطب جلالة السلطان المعظم منذ توليه حكم البلاد وبتاريخ 27/7/1970 م وصول جلالة السلطان المعظم من صلالة إلى عاصمة بلاده مسقط... ومن خلاصة خطابه بمطار بيت الفلج العسكري آنذاك...
"إن الحكومة والشعب ، كالجسد الواحد إذا لم يقم عضو منه بواجبه اختلت بقية الأجزاء في ذلك الجسد...
وخطابه في شهر أغسطس 1970 م عبر الإذاعة العُمانية إلى الشعب العماني... وخلاصة النطق السامي : "إن تعليم شعبنا وتدريبه يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن لكي يصبح في الأماكن في المدى الأبعد حكم البلاد بالعُمانيين للعُمانيين وكذلك ذكر في خطابه عفا الله عما سلف... عفا الله عما سلف...
وفي خطابه بالنطق السامي بمناسبة العيد الوطني الأول بتاريخ 23/7/1971 م والذي كان لي شرف حضوره بميدان الوادي الكبير... بمحورين تاليين:
(1) خططنا في الداخل أن نبني بلدنا ونوفر لجميع أهله الحياة المرفهة والعيش الكريم...
(2) عملية البناء شاقة وتتطلب الكثير من الجهد والتضحيات
أما النطق السامي بمناسبة العيد الوطني الثاني بتاريخ 18/11/1972 م تركزت على المحاور الرئيسية التالية:
(1) "هدفنا أن نرى عُمان وقد استعادت حضارتها الآفلة وقامت من جديد واحتلت مكانتها العظيمة بين شقيقاتها العربية".
(2) "الصحة حق لكل مواطن".
(3) إن أجهزة الإعلام هي المرآة التي تعكس ما يدور في البلاد وهذه المرآة لابد أن تكون صافية ونقية...
وبهذه المناسبة الجليلة للنهضة المستدامة المباركة بابنها البار الحكيم يسرنا أن نرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله بعين رعايته الربانية بكل معاني الوفاء والولاء والتقدير والانتماء بأجمل آيات التهاني والتبريكات وأن يعيد رب العالمين هذه المناسبة العطرة أعواماً عديدة على جلالته والشعب العُماني الوفي بالخير والمسرات لتنعم عُمان بالأمن والأمان وسائر بلاد الكون الفسيح... والله ولي التوفيق..

إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الرئيسي