القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
انتقد الفلسطينيون إقدام الاحتلال الإسرائيلي على إبعاد أوروبا من كل ما يخص المفاوضات مع الفلسطينيين معتبرين أن ذلك يمثل ابتزازا وانتهاكا للقانون الدولي.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن "السؤال الذي يطرح على الحكومة الإسرائيلية ما الذي تبقى من عملية السلام حتى تهددوا أوروبا بعدم مشاركتها في المفاوضات".
وأضاف مخاطبا الإسرائيليين "أنتم ترفضون خيار حل الدولتين على حدود 4 يونيو لعام 1967، الذي تؤكد عليه أوروبا وأمريكا وروسيا والأمم المتحدة".
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية أمرًا بتعليق الاتصالات السياسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثلياته بخصوص المفاوضات مع الفلسطينيين.
وجاء هذا القرار في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي بدء وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية بوسم خاص قبل أسبوعين، وهو ما أثار انتقادات حادة من إسرائيل.
وقال عريقات إن "الاستيطان ليس فقط مخالفة للقانون الدولي بل هو جريمة حرب"، مرحبا بقرار دول الاتحاد الأوروبي وضع علامة تميز منتجات المستوطنات التي يتم إنتاجها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام .1967
وأضاف مخاطبا الإسرائيليين أن "أوروبا تريد منكم وقف الاستيطان، وأنتم تستمرون في الاستيطان، أوروبا تريد منكم أن تطبقوا الاتفاقيات الموقعة، و أنتم ترفضون ذلك وتنتهكون الخيارات الموقعة وبعد كل ذلك ما الذي تبقى حتى تقولوا إن هناك عملية سلام لا تريدون أوروبا المشاركة فيها".
وأكد عريقات أن رفض الاستيطان الإسرائيلي "ليس فقط موقف أوروبا إنما المجتمع الدولي بما فيه الحليف الأكبر لإسرائيل الولايات المتحدة الأميركية".
من ناحية أخرى تصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر المناخ العالمي في باريس في أول لقاء بينهما منذ خمس سنوات.
ووقف نتنياهو وعباس بالقرب من بعضهما البعض خلال صورة مشتركة لزعماء العالم في القمة.