ارتفاع قتلى حرس الحدود السعودي إلى 5

صنعاء ـ وكالات: أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، امس الثلاثاء، قرارات جمهورية جديدة قضت بتعديل في المناصب الوزارية بالحكومة اليمنية. وشملت التعديلات وزارات الخارجية والداخلية والإعلام والخدمة المدنية والنقل. وقضت القرارات بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، بتعيين عبدالملك عبدالجليل المخلافي نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية خلفاً للدكتور رياض ياسين. ويرأس المخلافي وفد الحكومة اليمنية التي ستتفاوض مع وفد الحوثيين في محادثات جنيف.2 ويأتي هذا القرار بعد ظهور خلافات حادة بين هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح فيما يتعلق بمنصب وزير الخارجية. كما شملت القرارات الجمهورية تعيين اللواء حسين محمد عرب نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية، واللواء عبده محمد الحذيفي رئيسا للجهاز المركزي للأمن السياسي. كما تم تعيين النائب في البرلمان عبدالعزيز محمد جباري نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخدمة المدنية والتأمينات ،في حين تم تعيين الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي وزيرا للإعلام
وصلاح قائد الشنفرة وزيرا للنقل . وتعتبر هذه التعديلات هي الأولى التي يجريها هادي في حكومة بحاح منذ عودته من مقر اقامته المؤقتة في العاصمة السعودية "الرياض" إلى محافظة عدن الشهر الماضي. على صعيد اخر اعلنت وزارة الداخلية السعودية امس الثلاثاء مقتل عنصر من حرس الحدود في جنوب تلك البلاد امس الأول الاثنين، ما يرفع عدد العناصر الذين قتلوا في المناطق الحدودية مع اليمن جراء قذائف وتبادل اطلاق نار الى خمسة منذ السبت. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية قوله " ، تعرض أحد المراكز المتقدمة لحرس الحدود بقطاع الحرث بمنطقة جازان لقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها استشهاد الجندي أول علي حسين علي الحسني". وبذلك، يرتفع عدد الذين قتلوا عند الحدود الجنوبية للسعودية مع اليمن الى ثمانية منذ السبت، هم خمسة من حرس الحدود، وثلاثة مدنيين يمنيين مقيمين في السعودية. واعلنت الداخلية مقتل ثلاثة عناصر من حرس الحدود الاحد في تبادل اطلاق النار مع "عناصر معادية" حاولت التسلل عبر الحدود في قطاع الحرث بجازان، بعد ساعات من مقتل عنصر جراء اطلاق نار في ظهران الجنوب. وقتل مدنيان اثنان في سقوط قذائف مصدرها الاراضي اليمنية على جازان، غداة مقتل يمني في سقوط قذائف مماثلة بمنطقة نجران. واشار متحدث باسم التحالف العربي الذي ضد الحوثيين في اليمن منذ مارس، الى ان تصعيد الهجمات عبر الحدود خلال الايام الماضية قد يكون ردا على ضربة جوية استهدفت "قياديين". وقال العميد الركن احمد عسيري لوكالة الصحافة الفرنسية "اعتقد ان ما جرى كان مرتبطا بما حصل في اليمن . استهدفنا مقرات كانوا يجتمعون فيها". ومنذ بدء التحالف غاراته ضد الحوثيين، قتل اكثر من ثمانين شخصا غالبيتهم من الجنود السعوديين في سقوط قذائف وتبادل اطلاق نار عبر الحدود. وبحسب ارقام الامم المتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 الفا منذ مارس، منهم قرابة 2700 قتيل واكثر من 5300 جريح من المدنيين. من جهة اخرى شنت مقاتلات التحالف العربي امس الثلاثاء سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة الضالع 245/ كلم جنوب صنعاء./ وقالت مصادر قبلية يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات وصالح في مدينة دمت ومنطقة مريس ، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم لم يتسن تحديد أعدادهم. وأضافت المصادر إن الغارات أدت إلى تدمير دوريتين للحوثيين وآليات عسكرية أخرى. وفي العاصمة صنعاء ، جددت مقاتلات التحالف قصفها على جبل النهدين المطل على دار الرئاسة جنوب صنعاء بثلاث غارات جوية. وسمع دوي انفجارات عنيفة ، كما شوهدت السنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على الموقع المستهدف ، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف. وما زالت مقاتلات التحالف تحلق في أجواء العاصمة حتى اللحظة بشكل كثيف ، وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح من مواقع متفرقة.