واصل توحشه بالأراضي المحتلة

رسالة فلسطين المحتلة – من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، طفلا وفتاة فلسطينيين، بزعم محاولتهما طعن جنود اسرائيليين بمدينتي بيت لحم وطولكرم بالضفة الغربية المحتلة. يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال توحشها بحق الفلسطينيين، معتقلة عددا منهم في مداهمات بنواحي متفرقة داخل الأراضي المحتلة.
واستشهد الطفل مأمون رائد الخطيب (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال عند مفرق مستوطنة 'غوش عتصيون' جنوب بيت لحم بالضفة الغربية. حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت الرصاص على الفتى بدعوى محاولة القيام بطعن ما أدى إلى استشهاده، وإثر ذلك أغلقت القوات المنطقة بشكل كامل . وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، استشهاد الفتى، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية شهر أكتوبر الماضي إلى 109 شهداء. كما قامت قوات الاحتلال باعتقال فتاة قرب المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم. وفى وقت لاحق استشهدت الفتاة مرام رامز حسونة (19عاما) من منطقة رفيديا بنابلس برصاص الاحتلال، بحجة محاولتها طعن جندي اسرائيلي على حاجز عناب شرق طولكرم . وقالت المصادر إنه تم الإعلان عن هويتها بعد تعرّف عائلتها عليها عبر الصور التي نشرت، وإن الفتاة حسونة هي طالبة جامعية سنة اولى في جامعة النجاح الوطنية وهي من المحسوبين على حركة فتح. وقالت مصادر فلسطينية ان الفتاة اعتقلت وحكمت بالسجن لمدة عام قبل عامين بحجة محاولة طعن جندي على حاجز عناب. وقال الاتباط العسكري الفلسطيني ان جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز عناب شرق طولكرم اطلقوا النار على فتاة بذريعة محاولة طعن. وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا فتاة ملقاة على الأرض داخل الحاجز، دون التمكن من معرفة وضعها الصحي. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول للفتاة، وقامت سيارة إسعاف إسرائيلية بنقلها من المكان. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية رسمياً عن إصابة مواطنة بعدة رصاصات أطلقها عليها جنود الاحتلال على حاجز عناب. فيما أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي عن اعتقاله لفلسطينية أخرى قرب مستوطنة "افرات" بمنطقة بيت لحم بدعوى حيازتها لسكين وعزمها تنفيذ عملية. وفي حادث اخر قالت مصادر إسرائيلية ان مستوطن ادعى ان شابا فلسطينيا هاجمه باداة حادة في مدينة القدس، ما تسبب باصابته بجراح وصفت بالبسيطة في حين تقوم الشرطة بعملية تمشيط في المنطقة بحثا عن الشاب منفذ الطعن وبنفس الوقت تحقق في دوافع الحادثة. حسب تقديرات الشرطة الاسرائيلية الاولية فإن الدوافع جنائية ومع ذلك تستمر في عمليات التحقيق.
على صعيد اخر، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال خمسة مقدسيين خلال اقتحام منازلهم في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة. وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب فى تصريحات صحافية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية فجرًا، واعتقلت كلًا من يزن عبيد (14 عامًا)، محمد غاصب عبيد (22عامًا) وشقيقه سلامة (24 عامًا)، نور الدين عبيد (19 عامًا) ومحمد مبتسم عبيد، واقتادتهم إلى مركز تحقيق "المسكوبية" غربي القدس. وأوضح أن تلك القوات داهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها قبيل تنفيذ عملية الاعتقال، لافتًا إلى أنه سيتم عرض هؤلاء المعتقلين على قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية بالمدينة للنظر في تمديد اعتقالهم. بدوره، قال عضو لجنة المتابعة بالبلدة محمد أبو الحمص إن مواجهات متفرقة اندلعت الاثنين في العيسوية، تعمدت خلالها قوات الاحتلال القاء القنابل الغازية بين المنازل السكنية وفي الممرات، واعتقلت خلال ذلك الشاب برهان مروان صلاح. وفي سياق آخر، ذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على لاعبي فريق جبل الزيتون أثناء التدريب، ونقل عدة لاعبين إلى المستشفيات القريبة عقب اقتحام قوات الاحتلال لملعب جبل الزيتون ببلدة الطور شرق القدس. كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مساء امس الاول أجزاءً جديدة من منزل الشهيد غسان أبو جمل في قرية جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة. وذكر مركز معلومات وادي حلوة أنه بعد تفجير منزل الشهيد أبو جمل الشهر الماضي باستخدام المتفجرات، بقيت بعض الجدران الداخلية والأعمدة إضافة إلى السقفية، مما يشكل خطر على المنازل السكنية والسكان المجاورين، ومن بينها 4 منازل لأشقاء الشهيد. وقال معاوية أبو جمل شقيق الشهيد "لقد توجهنا إلى المحكمة وطالبنا بإزالة الخطر المحدق بالعائلة، بسبب عملية التفجير غير المكتملة"، مضيفًا أن جيش الاحتلال قال خلال جلسة المحكمة إنه يريد أن يبقى المنزل بهذا الشكل (أجزاء منه مهدومة ومدمرة)، والذي يكون رداعًا للشبان من تنفيذ عمليات مشابهة.
وأضاف "بعد سماع القاضي ادعاءات محامي الدفاع والجيش قرر ضرورة هدم ما تبقى من منزل الشهيد أبو جمل، لافتًا إلى أن طواقم مختصة حضرت إلى المنزل وقامت بمعاينة مدى خطورته. وأشار إلى أنه تم إخلاء كافة منازل العائلة من الساعة الثامنة صباحًا حتى الخامسة عصرًا، ومنعنا من الاقتراب منها لتنفيذ الهدم. ولفت إلى أن الطواقم هدمت بعض الجدران وأجزاء من السقفية، مؤكدًا أن الاحتلال ضاعف الخطر على عائلة الشهيد وأشقائه والجيران، حيث لم يكمل الهدم كما هو مطلوب وكما يحب. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد أبو جمل في جبل المكبر، ونظرت في وضعه لمعرفة كيفية التعامل معه، تمهيدًا لاستكمال هدمه مرة أخرى.
وفى الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 10 فلسطينيين بينهم أشقاء، عقب مداهمة عدد من منازل الفلسطينيين في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل، واعتقلت الشقيقين سامر وسائر عدنان سلهب التميمي (18 و20عاما)، والشقيقين حسام وصادق اسماعيل زلوم، ورامي هشام الشريف، عقب مداهمة منازلهم. وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور بأن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة يطا كلا من : الفتى أيمن عايش محمد عايش (18 عاما)، وأنس وأدهم محمد خليل ربعي (24 و22 عاما)، وكايد إبراهيم خليل ربعي (22 عاما)، ومحمد خالد عبد الله الشواهين (27 عاما). كما فتشت هذه القوات عدة منازل في بلدة تفوح غربا، عرف من أصحابها: محمد حسن أحمد الطردة، وناصر أحمد الطردة، واقتحمت منزل الأسير محمد شاكر الطردة، وأخذت قياساته. وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعلى مدخل مخيم الفوار، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم. وفى جنين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال 4 شبان في محافظة جنين وذكرت مصادر صحافية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان، بعد مداهمة منازلهم في مخيم جنين، وهم: اسلام علي عزايزة (22 عاما)، ولؤي حسين بالي (19 عاما)، وتامر عزمي نشرتي (19 عاما). وفي بلدة برقين، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني صخر امين عتيق، بعد مداهمة منزل ذويه وفى نابلس قامت قوات الاحتلال، باعتقال فلسطينيا أثناء تواجده على طريق نابلس- رام الله الرئيس. وافادت مصادر أمنية فلسطينية ، أن قوات الاحتلال اعتقلت محمد ياسر البحش أثناء توجهه الى مدينة رام الله.