دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
تجري القوات السورية والروسية تدريبات مشتركة في غرب سوريا تمهيدا لعمليات عسكرية في محافظة إدلب (شمال غرب)، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء أنه سيلتقي نظيره التركي محمود جاوش أوغلو خلال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا الأسبوع في بلجراد، في أول لقاء بين مسؤولين كبيرين من البلدين منذ أن أسقط الطيران التركي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية. على الصعيد العسكري ذكر مصدر أمني في ريف اللاذقية أن "عمليات تدريب مشتركة تجري منذ نحو أسبوعين بين القوات الروسية والقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي"، من دون أن يحدد موعد انتهائها. ووفق المصدر، فإن منطقة التدريبات "تحاكي بطبيعتها مناطق في ريف إدلب (شمال غرب) خلف خطوط العدو، حيث إنه في مرحلة مقبلة ستصبح إدلب الوجهة الأكبر والأهم للعمليات العسكرية المشتركة السورية - الروسية". وأوضح أن محافظة إدلب "تشكل حاليا أكبر تجمع للفصائل المقاتلة باستثناء تنظيم داعش على مستوى الجغرافيا السورية". ووفق المصدر، فإن "المسلحين يرحلون إلى محافظة إدلب بعد التسويات" التي يتوصلون لها مع الحكومة السورية في مناطق أخرى وتنص على انسحابهم من هذه المناطق، خصوصا أن تلك المحافظة هي "الوحيدة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بشكل كامل لصالح مسلحين لا ينتمون إلى تنظيم داعش". من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي في نيقوسيا إن "الطرف التركي يصر على تنظيم لقاء على انفراد مع وزير الخارجية". وأضاف "لن نتهرب وسنستمع إلى ما يريد جاوش أوغلو قوله. قد يكون لديه أمر جديد لم يرد علنا من قبل". ويرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ذلك الحين أن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان رغم الطلبات المتكررة التي تلقاها، مطالبا باعتذارات رسمية، وهو ما ترفضه أنقرة. وردا على ذلك تبنت روسيا مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا تتراوح من الحظر على بعض المواد الغذائية إلى القيود المفروضة على القطاع السياحي وإلغاء الإعفاءات من تأشيرات الدخول الممنوحة للأتراك.