صنعاء ـ وكالات: تمكنت القوات الحكومية اليمنية مدعومة بمسلحي المقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على مدينتي جعار، جنوبي اليمن. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان مسلحي تنظيم القاعدة السيطرة على المدينة الواقعة في محافظة أبين. استعادت قوات الجيش مدعومة بالمقاومة الشعبية أمس مدينة جعار ثاني أكبر مدن محافظة أبين، الواقعة على بعد 427 كم جنوب شرق صنعاء، من قبضة عناصر تنظيم القاعدة. وقال مصدر محلي مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مواجهات مسلحة اندلعت بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، ومسلحي التنظيم من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين لم يتسن تحديد أعدادهم. وأكد المصدر أن قوات الجيش والمقاومة بمساندة اللجان الشعبية تمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة عقب تلك المواجهات التي استمرت حتى فجرأمس، وأن مسلحي التنظيم انسحبوا من المدينة بشكل كامل. وأوضح المصدر أن قوات الجيش والمقاومة مدعومة باللجان الشعبية تخطط في الوقت الراهن للتقدم نحو مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، والتي لا تزال في قبضة تنظيم القاعدة "لتحريرها هي الأخرى من قبضتهم". وأضاف "نحن بحاجة إلى الدعم الكبير من قبل الدولة لمواجهة خطر التنظيم الذي هاجم بشكل مباغت مدينتي جعار وزنجبار وسيطر عليهما ". وأشار إلى أنه يجب إعادة ترتيب صفوف المقاومة واللجان الشعبية ودمجهما في وحدات الجيش الوطني، "حتى لا تحدث أي اختراقات في صفوفهما من شأنها أن تساعد في زعزعة استقرار وأمن المحافظة". وكان مقاتلون من تنظيم القاعدة سيطروا أمس الأربعاء على مدينتي زنجبار وجعار التي تخضع للقوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بعد مواجهات أسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقل. على صعيد اخر أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، امس الخميس، بمقتل ثمانية وجرح 11 من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في قصف لطيران التحالف العربي بمحافظة تعز (257) كم جنوب العاصمة صنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن طيران التحالف قصف تجمعات ونقاط تفتيش تابعة للحوثيين وقوات صالح بمديرية حيفان وفي منطقة الشويفة على الخط الواصل بين مديرتي الراهدة و حيفان. ولفتت المصادر إلى أن هدوءا حذرا تشهده مختلف جبهات القتال في المحافظة عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والمقاومة، والحوثيين وقوات صالح استمرت حتى ظهر امس في الجبهة الغربية للمدينة. وأفادت المصادر بأن المواجهات خلفت خمسة قتلى في صفوف قوات الجيش والمقاومة وجرح 10 آخرين. من جهة اخرى ، قالت مصادر طبية يمنية، إن مدنيين اثنين قتلا وجرح خمسة آخرون جراء القصف "العشوائي" الذي شنه الحوثيون وقوات صالح على الأحياء
السكنية. وذكرت المصادر، بأن القصف استهدف أحياء الموشكي والحوض وعصيفرة والكمب وقرى صبر والمسراخ. من ناحية أخرى أفادت مصادر قبلية أمس الخميس أن عناصر ينتمون لداعش قاموا بخطف وإعدام اثنين من أبناء قبيلة العوالق وهي قبيلة معروفة في حضرموت في جنوب شرق اليمن. وقال أحد أعيان القبيلة إن التنظيم المتطرف قام بتنفيذ الإعدام بالرجلين دون أن يحدد أسبابا لذلك. وقال مصدر آخر إن الرجلين وهما هاشم الطوسي وأحمد مقلم الطوسي قتلا في سيئون ثاني كبرى مدن محافظة حضرموت. وكان أحد زعماء تنظيم القاعدة أنور العولقي اليمني الأميركي الذي قتل في غارة أميركية في اليمن في سبتمبر2011 ينتمي الى قبيلة العوالق. من جانبها، أكدت "المقاومة الشعبية" في محافظة شبوة في بيان مقتل الرجلين ولكنها قالت إن "تنظيم داعش في محافظة حضرموت شرق اليمن أعدم أمس الأول الأربعاء اثنين من ضباط المقاومة الشعبية في شبوة وذلك أثناء زيارتهم لمدينة سيئون".