فنجاء وظفار وجها لوجه لكسب أغلى وأثمن انتصار
السويق للاقتراب من أهل القمة وصحم لتعويض الخسارة
الخابورة لاستعادة الهمة وصلالة للخروج من ورطة المؤخرة

متابعة ـ يونس المعشري:
لا وقت لأخذ النفس والراحة ، هذا هو الشعار الذي يعمل به حالياً دوري عمانتل للمحترفين لكرة القدم من خلال ضغط مباريات الدوري ، ومن هنا تنكشف مدى قدرة بعض الأندية في تهيئة فرقها ولاعبيها ووجود العنصر البديل في حالة تساقط بعض اللاعبين لأسباب مختلفة سواء الايقافات أو الاصابات ، وندخل اليوم في انطلاقة الجولة العاشرة بإقامة ثلاث مباريات حسب الجدول حيث يشهد ملعب استاد السيب إقامة مباراتين الاولى مباراة القمة بين فنجاء وظفار في الساعة الرابعة والنصف عصراً وتليها في الساعة السابعة والنصف مساء قمة أخرى والتي نأمل أن تكون جماهيرية كما جرت العادة بين السويق وصحم ، فيما يستضيف ملعب نادي الرستاق مباراة الخابورة وصلالة في الساعة الخامسة إلا الربع مساء.
قمة بذكرى الماضي
لقاء فنجاء وظفار هي قمة بذكرى الماضي نظرا للسمعة التي يمتاز بها كل فريق بأعتبارهم أكثر فريقين حاصدين للألقاب على مستوى الكرة العمانية ولاسيما في بطولة الكأس ، وتعد مباراة اليوم هي من ذكريات الماضي القريب والتي دائماً ما تشهد المنافسة القوية بينهما ولكن تلك المنافسة كانت في السابق تحظى بذلك الحضور الجماهيري المساند للطرفين ، وأعتقد أن فنجاء بدأ نوعاً ما يفتقد لذلك الحضور وأصبحت مباراتهم اليوم أمام ظفار تبحث عن تلك الجماهير التي تحضر في الوقت الراهن ولكنها ليست بتلك الاعداد المتعارف عليها ، كما أن فنجاء الذي يحتل حالياً المركز الخامس برصيد 14 نقطة ترك علامة تعجب بأنه الفريق الذي يضم عددا من العناصر في المنتخبات الوطنية وفي نهاية الأمر الفريق لا يعرف كيف يخدم نفسه ويسجل في الكثير من المباريات مما دفع بمجلس ادارة النادي مؤخرا إلى الاستغناء عن الجهاز الفني المكون من المدرب الوطني عبدالرحيم الحجري ومساعده لأن الفريق كان بحاجة إلى ما يضع تلك العناصر الجاهزة في كل مباراة على حدة وأن يقرأ المباراة سريعا وليس من المعقول بأن فنجاء غير قادر على تجاوز الكثير من الفرق ، وربما مباراتهم الأخيرة التي خاضها الفريق مؤخراً أمام صور خارج ملعبهم بعد الاستغناء عن الجهاز الفني استطاع الفريق أن يكون هو صاحب الأفضلية في التقدم بالشوط الاول من المباراة من خلال هدفي التي جاءت عن طريق خالد اليعقوبي ومبارك المقبالي ، لكن صور تمكن في الشوط الثاني من تسجيل هدفي التعادل ، ولهذا نجد فنجاء في كل مباراة لا يقدم ذلك العرض المتوقع منه في ظل الأسماء الموجودة وأصبح الفريق في منطقة الدفء والذي يفترض ان يكون في قمة المنافسة مقارنة بالفرق الأخرى ، ويدخل في مباراة اليوم امام ظفار وهي مواجهة صعبة في ظل العودة التي بدأ عليها ظفار الآن.
وربما كان ظفار كان بحاجة إلى الجانب النفسي لإعادة هيبة الفريق مرة أخرى ومنذ تولي زمام الأمور الجهاز الفني الجديد بقيادة العراقي مظفر جبار والفريق يتحسن تدريجياً وأصبح تفوق في الجولة قبل الماضية على السويق بالأربعة وعاد في الجولة الماضية وحقق الفوز على مسقط بعد مباراة جميلة كان مسقط بالفعل نداً قوياً لظفار لولا افتقاره إلى اللاعب الهداف الذي يستطيع ان يترجم تلك الفرص إلى أهداف فيما كان الحضري النجم المتألق والعائد مؤخراً إلى التهديف ربما كان بحاجة إلى من يساند هذا اللاعب الذي أصبح يترك بصمته في كل مباراة ليصل الآن رصيده من الاهداف إلى السبعة أهداف ، وما يميز ظفار هل تلك العناصر سواء بعودة المستوى الأفضل للحارس عبدالله العلوي ووجود قائد خط الدفاع نبيل عاشور بالإضافة إلى باقي عناصر الفريق سواء محمد ربيع وعامر الشاطري أحد العناصر القوية وعلي سالم وفي المقدمة هناك قاسم سعيد وحسين الحضري وعبي بن جابر وغيرهم من اللاعبين الذين ينظرون إلى مباراة اليوم هي القمة التي توصل بهم إلى صدارة جدول الترتيب لتكون حافزا قويا لهم للبقاء على الصدارة حتى نهاية الدور الأول الذي تتبقى منه بعد ذلك ثلاث مباريات.
قمة جماهيرية
هل ستكون جماهير السويق وصحم حاضرة في مباراة اليوم ، هذا ما نتوقعه نظراً لأهمية المباراة بين الطرفين ولاسيما السويق الذي ينظر إلى النقاط الثلاث في غاية الأهمية فهو يسعى لاستعادة عافيته بعد الخسارة الثقيلة التي تعرض لها من ظفار بالأربعة وكذلك الحال التعادل السلبي للفريق في المباراة السابقة امام المصنعة ليدخل في مباراة اليوم وهو بحاجة ماسة إلى نقاط الفوز التي لن تكون سهلة عليه بل في غاية الصعوبة ، وإذا كان السويق يحتل حالياً المركز الرابع برصيد 16 نقطة أي بفارق نقطة واحدة عن المتصدر العروبة لكن الأهداف هي التي جعلته في المركز الرابع وكذلك نتائجه الأخيرة أيضاً ، ولا اعتقد الأجهزة الفنية في كل الفرق ليس السويق وحسب استطاعة ان تعالج كل الهفوات في فرقها لأن اللعب مباراة وبعد يومين العودة مرة أخرى إلى اجواء المباريات وهكذا حتى نهاية الدور الأول ، وهنا تكمن خبرة المدرب العراقي عبدالرزاق خيري إذا كان يملك الحلول في تجاوز صحم في لقاء اليوم الذي يحتل هو الآخر المركز السابع برصيد 12 نقطة وينظر إلى مباراة اليوم بأنها مباراة التعويض عن الخسارة التي تعرض لها في الجولة السابقة أمام العروبة بهدفين نظيفين.
ويملك السويق من العناصر التي يجب ان تكون اليوم جاهزة وقادرة على التعويض من خلال تواجد انور العلوي في حراسة المرمى وهناك محمد الشيبة الذي ينتظر عودته لقيادة خط الدفاع وكذلك عبدالله كوفي المساند في خط المقدمة والعبد النوفلي ومحمد افلاي وياسين الشيادي وزكي عبيد وحارب السعدي وعبدالعظيم العجمي وغيرها من الأسماء التي يضمها السويق ولا أعتقد لديه مشكلة في كيفية تجاوز أي فريق وإنما يبقى حسن التصرف والتركيز داخل الملعب .
فيما يأمل صحم هو الآخر من خلال ان يتجاوز السويق في لقاء ا ليوم ويخطف النقاط الثلاث وهذا ما تسعى من اجله عناصر صحم وعلى الجهاز الفني بقيادة المدرب ارستيكا سيويبا قد هيأ الفريق لهذه المباراة التي سوف تصطدم بفريق عنيد وقوي وعلى محسن جوهر ان يكون حاضراً ذهنياً وتركيزاً في اللقاء وكذلك الحال بالنسبة لباقي العناصر سواء ابراهيما وناصر العلي ومعاذ الخالدي وعبدالعزيز الشموسي وباقي العناصر لأن اللقاء بحاجة إلى شيء من الحذر والتركيز حتى يجتاز السويق ، ونقاط المباراة مهمة جداً لصحم قبل عن يجد نفسه قدر تراجع مرة أخرى في الترتيب.

•موقف صعب
أصبح صلالة في موقف صعب للغاية الذي سيكون اليوم في ضيافة الخابورة في مباراة صعبة والتي تقام على ملعب الرستاق ، وإذا كان الخابورة الذي بدأ نوعاً يستعيد نشاطه المتأخر لكنه لا يزال على نظام النقطة الواحدة بعد تعادله في الجولتين السابقتين امام الشباب ايجابياً بهدفين وسلبياً أمام صحار في مباراة ضاعت من بين يدي الخابورة بعد اهدار اسماعيل العجمي لركلة جزاء ربما كانت كفيلة بأن تضع الخابورة في مركز أفضل بالأخص بعد خسارة النهضة وصحم ولكنه اكتفى بالتعادل السلبي ليبقى في المركز العاشر حالياً برصيد 9 نقاط مشتركاً في ذلك مع الشباب ، وعليه ألا ينظر لمباراته اليوم امام صلالة بأنها الأسهل بل هي الأصعب نظراً لسعي صلالة إلى الخروج من مأزق المركز الأخير وحاول جاهداً في مباراته الماضية أمام النصر أن يظفر بالنقاط الثلاث ولكن غياب المساندة في خط الهجوم مع هاشم صالح أبقته وحيداً يبحث عن المساعدة التي لم تكن موجودة التي نأمل ان تكون موجودة اليوم سواء من قبل غانم محمد أو ارنست ، فهل يستطيع صلالة اليوم أن يغربل خط السوري محمد الكلال مدرب الخابورة وينتزع النقاط الثلاث أم إن اسماعيل العجمي وسعيد عبيد ومساندة خط الوسط من نبيه الشيدي ومبارك البريكي والمطروشي وسمير البريكي هي التي تشكل القوة الضاربة للخابورة وتعود من الرستاق بالنقاط الثلاث .