دمشق ــ الوطن ــ وكالات:

تجهز روسيا قاعدة عسكرية هي الثانية لها في سوريا لاستخدامها في حملتها الجوية الداعمة للجيش السوري في مواجهة داعش وفق ما أفاد مصدر عسكري وما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، في الوقت الذي دعم فيه برلمان ألمانيا مهمة بلاده العسكرية في سوريا وسط ضغوط على هولندا للمشاركة.
يأتي ذلك فيما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا جديدا على سوريا هو الثالث خلال أسبوع. بينما يلتقي عشرات الممثلين عن المعارضة السورية في العاصمة السعودية في الثامن والتاسع من الشهر الحالي في مؤتمر يهدف للاتفاق على رؤية مشتركة يحملونها إلى مفاوضات مع الحكومة السورية، وفق ما أكد قياديان معارضان.
وقال مصدر عسكري سوري "قاربت أعمال الصيانة في قاعدة الشعيرات السورية على نهايتها، والتي تعد لتصبح قاعدة عسكرية روسية". في الإشارة إلى القاعدة العسكرية الثانية الروسية في سوريا. ويقع مطار الشعيرات في ريف حمص الجنوبي الشرقي في وسط سوريا حيث تدور منذ مدة معارك بين القوات السورية وتنظيم داعش الذي أجبر على التراجع أمام تقدم الجيش السوري والمسلحين الموالين له بغطاء جوي روسي. وتابع المصدر العسكري "وصل عدد من المستشارين الروس منذ أسابيع إلى قاعدة الشعيرات"، مشيرا إلى أنها "ستدخل طور الاستخدام من قبل القوات الروسية قبل نهاية الشهر الحالي".
ومنذ بدء حملتها الجوية في سوريا تستخدم روسيا مطار حميميم العسكري جنوب محافظة اللاذقية (غرب). وبحسب عبد الرحمن مدير المرصد، فإن مطار الشعيرات سيتحول إلى ثاني قاعدة عسكرية جوية للروس في سوريا.
وفي برلين حصلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على دعم برلماني ساحق لخططها للانضمام إلى المهمة العسكرية في سوريا التي ترمي إلى هزيمة تنظيم داعش . وفي حين صوت 445 من أصل 598 عضوا في البوندستاج (البرلمان الألماني) لصالح العملية التي تستمر عاما وتبلغ تكلفتها 134 مليون يورو (142 مليون دولار)، رفض 146 نائبا الخطة. وامتنع سبعة نواب عن التصويت. ويسيطر التحالف بقيادة المحافظين المنتمية إليه ميركل والذي يضم " حزب الديمقراطيين الاشتراكيين " الذين يميلون لليسار، على نحو 80 بالمئة من أصوات البوندستاج. وبموجب خطط الحكومة، سوف ترسل ألمانيا 1200 جندي إلى جانب ست طائرات استطلاع من طراز تورنيدو وطائرة للتزود بالوقود لدعم التحالف المناهض لداعش. غير أن ألمانيا لن تقوم بمهام قصف. يأتي ذلك فيما تتزايد الضغوط على هولندا للمشاركة في الضربات ضد داعش في سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
من جانبه قال سمير نشار العضو في ما يسمى بالائتلاف المعارض "سيعقد مؤتمر الرياض يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي وقد يطول أكثر من ذلك". وأوضح أن "لائحة الائتلاف مؤلفة من 20 شخصا يضاف إليها عشر شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية". من جهته أكد هيثم مناع أحد قياديي "مؤتمر القاهرة" الذي يضم معارضين داخل وخارج سوريا، على أن اللقاء سيعقد خلال اليومين المذكورين. وقال "تلقينا حوالى 20 دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يومي الثامن والتاسع من ديسمبر". وبحسب قوله، يفترض أن يشارك في المؤتمر 85 شخصا بينهم 15 ممثلا عن الفصائل المقاتلة.
ميدانيا جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية في الساعات الأولى من فجر أمس لأهداف عسكرية في منطقة القلمون بريف دمشق. وأفادت مصادر ميدانية عن شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات استهدفت ثكنات الجيش السوري و حزب الله اللبناني داخل اللواء 155 صواريخ في بلدة القطيفة، وأن الغارات الجوية تم سماع أصواتها معظم مدن وبلدات القلمون. وذكرت المصادر أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً شحنة أسلحة متوجهة من سوريا إلى حزب الله في لبنان . تجدر الإشارة إلى أن هذا هو الاعتداء الثالث الذي تقوم به إسرائيل خلال أسبوع .