في المرحلة الختامية لسلسلة الإكستريم 40 في مدينة سيدني الاسترالية

تتأهب فرق عمان للإبحار المشاركة في سلسلة سباقات الإكستريم 40 الشراعية، والممثلة بقاربي الموج مسقط والطيران العماني، لخوض الجولة الختامية من السلسلة في مدينة سيدني الاسترالية خلال الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر والتي ستكون جولة تاريخية بكل المقاييس وستكون حافلة بمشاعر الفرحة للأبطال الذين سيتوجون بالفوز بعد عام كامل من الجهود والمنافسات، ومشاعر الوداع لبعض أشهر أبطال الإبحار الذين سيودعون سلسلة الإكستريم بعد سجل حافل من الإنجازات.
فعلاوة على كونها المرحلة الختامية التي ستحدد أبطال الموسم، ستكون هذه المرحلة كذلك المرحلة الأخيرة التي يستخدم فيها قوارب الإكستريم40، حيث ستنتقل السلسلة لاستخدام قوارب الجي سي32 الشراعية، والتي تستخدم تقنية الأجنحة الغاطسة الحديثة المشابهة لتلك التي تستخدم في سباقات كأس أميركا الشراعي.
أضف إلى ذلك أن فريق الموج مسقط سيكون على موعد مع إنجاز تاريخي في حال فوزه بهذه المرحلة، حيث سيكون بعدها الفريق الأكثر فوزاً في تاريخ السلسلة على الإطلاق، وسيسجل رقماً قياسياً في عدد مرات الفوز المتتابعة في موسم واحد، بعد سيطرته على منصة التتويج منذ مرحلة كارديف في منتصف العام، ثم بعدها مرحلة هامبورج بألمانيا، ثم مرحلة سانت بطرسبرج في روسيا، وأخيراً مرحلة إسطنبول في شهر أكتوبر.
ومن جهة أخرى ستكون هذه المرحلة كذلك المشاركة الأخيرة للربان البريطاني لي ماكميلان الذي قاد فريق الموج مسقط للظفر باللقب في عامين متتابعين في 2012م و2013م، وحقق مع الفريق مراكز متقدمة طوال الأعوام الخمسة الماضية. وبعد هذه الإنجازات سيودع ماكميلان هذه السلسلة وينتقل للإبحار مع فريق لاندروفر بي.أيه.أر في سباقات كأس أمريكا.
وعن مشاعره حيال هذه المرحلة التاريخية وتجربته في هذه السلسلة قال ماكميلان: "ستكون هذه المرحلة ختاماً لحقبة تاريخية مشرفة، حيث كانت قوارب الإكستريم ممتعة للغاية وأشكر مؤسسة أو.سي سبورت على جهودهم في الترويج لهذه السلسلة وبناءها لتصبح من أشهر السلاسل الرياضية الاحترافية التي شهدها العالم، وأتوقع أن تكون المرحلة الختامية حافلة بالمشاعر التي تحتفي بالإنجازات الماضية وتتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل".
وأضاف ماكميلان: "نتطلع بشدة إلى انطلاق هذه الجولة، ونحن نركز حالياً على الظفر بالفوز الخامس على التوالي في هذا الموسم، وعلى الظفر بلقب ثالث لفريق الموج مسقط. سنكون الفريق الأول على الإطلاق الذي يحقق مثل هذا الإنجاز، وسيكون ذلك فخراً عظيماً لنا جميعاً، ولي شخصياً. أنا سعيد جداً بما أنجزناه حتى الآن في هذه السلسلة. ونظراً لكون هذه المرحلة الأخيرة لنا على متن قوارب الإكستريم 40، والمرحلة الأخيرة لي مع فريق الموج مسقط وعمان للإبحار، سيكون علينا الإبحار بأفضل ما لدينا ورفع رايتنا شامخة كما تعودنا في المراحل السابقة من هذا الموسم".
وعن التحديات المرتقبة قال ماكميلان: "سيكون مضمار السباقات في مدينة سيدني ساحراً بجماله بين دار الأوبرا المشهورة وبين الحدائق الملكية النباتية، ولكنه سيكون مضماراً صعباً كذلك، ونتوقع أن نصادف فيه كل أنواع التحديات. كان الحظ إلى جانبنا منذ منتصف السلسلة وحتى اليوم، ولدينا فرصة قوية لإكمال مسيرة الفوز، ولكن هذا النوع من السباقات تصعب فيه التنبؤات، ويمكن أن تنقلب موازين اللعب فيه لأي سبب".
وتابع حديثه عن التحديات وقال: "يتوجب علينا التعامل بحذر مع قاربنا أيضاً لأننا رأينا ما واجهته الفرق الأخرى من أعطال فنية كبيرة، وهي أشياء قد تهبط بنقاط الفريق إلى وضع لا تُحمد عقباه، ونأمل أن يواصل القارب تماسكه في هذه المرحلة وأن يمنحنا فرصة أخيرة لإبهار الجماهير والفوز".
كان فريق الموج مسقط مهداً لصنع البحّارة الأبطال، فبعد الإعلان عن انتقال ماكميلان إلى سلسلة كأس أمريكا الشراعية جنباً إلى جنب مع الأسطورة البريطانية سير بيننزلي، تم الإعلان بعد مرحلة أسطنبول في شهر أكتوبر عن ترشيح البحارة سارة أيتون للفوز بجائزة رولكس لأفضل بحارة للعام، وهو ما تم الإعلان عنه حقاً في مطلع شهر نوفمبر الفائت.
وعن حصول التكتيكية سارة أيتون على هذا اللقب، قال ماكميلان: "لقد كان حصولها على هذا اللقب تتويجاً وفخراً لها ولنا جميعاً في الفريق وفي عمان للإبحار. لم يكن حصولها على هذا اللقب أمراً مستغرباً، فلا يختلف اثنان على موهبتها الاستثنائية، وهي جديرة حقاً بهذا التكريم والاعتراف بمواهبها وقدراتها. ويدرك كل من رآها تعمل على متن القارب أو عمل معها في فريق الموج مسقط مدى عظمة الموهبة التي تتمتع بها".
وإلى جانب ماكميلان وسارة أيتون، يشارك كذلك معهم البحّار العماني ناصر المعشري الذي قال عن التحدي المرتقب: "لقد قدّمنا أداء رائعاً طوال هذا العام، ولن يكون هناك أفضل من الفوز بالمرحلة الخامسة على التوالي والظفر باللقب الثالث في تاريخ السلسلة كهدية وداع لماكميلان، وكفخر للراعي الرسمي لقاربنا الموج مسقط". وأضاف المعشري: "جميعنا يعلم بأن أمامناً تحدي قوي جداً، ولذلك فنحن نركز حالياً على التأهب للسباقات، ونأمل أن نختم هذا العام بالانتصار".
تجدر الإشارة إلى أن قارب الموج مسقط يتقدم على بقية القوارب الأخرى بفارق كبير يصل إلى 11 نقطة في الترتيب العام، أما زملاؤهم على قارب الطيران العماني بقيادة الأولمبي ستيفي موريسون فهم في أعلى معنوياتهم بعد وصولهم إلى منصة التتويج للأول مرة في مرحلة إسطنبول شهر أكتوبر الماضي، ويبدو أنهم عازمون على مواصلة الضغط والمحاولة للوصول إلى منصة التتويج في سيدني، وفي الترتيب العام للسلسلة.
تحدث الربان الأولمبي ستيفي موريسون عن انطباعاته عن التحدي الختامي المترقب في سدني وقال: "حققنا أفضل نتائجنا لهذا الموسم في مرحلة إسطنبول عندما أحرزنا المركز الثاني، ولذلك فنحن نطمع في تكرار الفوز مرة أخرى في مرحلة سيدني، وهو أمر ليس مستحيلا وسنعمل من أجله بكل ما أوتينا من جهد".
"لا يحتاج قارب الموج مسقط إلى الفوز بهذه المرحلة من أجل ضمان فوزه باللقب العام، فهم متقدمون على بقية الفرق بفارق كبيرة، وأحرزوا العديد من الإنجازات في هذا العام بما فيها حصول سارة أيتون على لقب أفضل بحّارة. قد تكون هذه المرحلة فرصة لنا للتقدم في الترتيب العام والوصول إلى منصة التتويج".
ونظراً للحضور الجماهيري الضخم المتوقع خلال هذه المرحلة، سيكون للسلطنة حضور ترويجي قوي، فإلى جانب القاربين العمانيين، ستكون هناك خيمة سياحية عمانية خاصة في الحديقة الملكية للتعريف بالسلطنة ومقوماتها السياحية، وإلى جانبها ستكون هناك منطقة "شاليه عمان" الخاصة بالضيافة العمانية.
ستضمن الخيمة السياحية مزيجاً من الأنشطة التجارية والاجتماعية، بما فيها جلسة نقاشية عن السلطنة كوجهة للسياحة والاستثمار الرياضي، كما ستقام جلسة إعلامية يمكن خلالها للمعجبين والمهتمين اللقاء بنجوم فريق عمان للإبحار والحصول على توقيعاتهم".
أما في منطقة شاليه عمان، فستستضيف وزارة السياحة العمانية ما يقارب 40 ضيفاً كل يوم، في حين يتكفل الطيران العماني والموج مسقط بتقديم العديد من الأنشطة من أجل توعية زوار قرية السباق بالمقومات السياحية عالية المستوى في السلطنة.
ستقام سباقات المرحلة الختامية في خليج فارم كوف، أمام مبنى الأوبرا بسيدني، ويتوقع المنظمون توافد آلاف المشاهدين والمهتمين على قرية السباق لمتابعة المنافسات الحامية بين الفرق المنافسة.
تشكيلة فريق الموج مسقط :
لي ماكميلان (بريطانيا)
ناصر المعشري (السلطنة )
سارة إيتون (بريطانيا)
بيت جرينهال (بريطانيا)
إيدي سميث (نيوزلندا)
تشكيلة فريق الطيران العماني:
ستيفي موريسون (بريطانيا)
علي البلوشي (السلطنة )
تيد هاكني (أستراليا)
نِك أشير (بريطانيا)
إد بويز (بريطانيا)