رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة أمس الملتقى السنوي الأول للبحوث الصحية وذلك بقاعة معهد العلوم الصحية والذي نظمه مركز الدارسات والبحوث بوزارة الصحة ، يأتي هذا الملتقى لتشجيع البحث العلمي ونشر ثقافته وتشجيع الباحثين على توظيف مهاراتهم وقدراتهم وإبراز أنشطتهم البحثية في شتى المجالات والتي تعتبر من ضمن أولويات وزارة الصحة حسب ما جاء في النظرة المستقبلية للنظام الصحي الصحة 2050 والنظرة المستقبلية للبحوث الصحية 2050
كما تهدف الفعالية إلى بناء القدرات البحثية وتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين من داخل وخارج السلطنة وتفعيل الأنشطة البحثية عن طريق تشجيع الباحثين بالمبادرة بالتقدم بمقترحاتهم البحثية للوزارة، والتعريف بأنشطة مركز الدراسات والبحوث وآلية تمويل البحوث الصحية، وإبراز مخرجات المشروعات البحثية لصناع القرار وأبرز اشتراطات البحث أن يكون ضمن أولويات الوزارة وأن يكون البحث له مردود ملموس وفعال على تحسين النظام الصحي والرعاية الصحية المقدمة وتشجيع الباحثين على مواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية ونشر ثقافة البحث العلمي ورفع جودة مخرجات البحوث في وزارة الصحة وزيادة إجراء البحوث المتعلقة بأولويات البحوث الصحية وزيادة مستوى الوعي عن أهمية البحوث والأنشطة والمنح التي يقدمها مركز الدراسات والبحوث وقد رحب الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط والدراسات في كلمته بالحضور وأكد على أن البحوث الصحية تأتي ضمن تطوير المنظومة الصحية والتي بدأت منذ عدة سنوات
بعدها القت الدكتورة عذارء المعولية كلمة قالت فيها : أصبحت الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها عن أي وقت مضى، حيث أصبح العالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره ، وإيمانا من وزارة الصحة بأهمية البحث العلمي وعظم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية ، فقد أولته الكثير من الاهتمام وقدَّمت له كل ما يحتاجه من متطلبات سواء كانت مادية أو معنوية، حيث إن البحث العلمي يُعتبر الدعامة الأساسية للوزارة في التطوير والتخطيط والارتقاء بالخدمات الصحية .
وقالت المعولية : عملنا في مركز الدراسات والبحوث جاهدين لتنمية القدرات البحثية على كافة المستويات وفي مختلف المجالات التي تعني بالبحوث، حيث قمنا بعقد العديد من حلقات العمل والدورات التدريبية في مجال منهجية البحوث والتحليل الاحصائي وترجمة المعارف الى ادلة وبراهين و أساسيات لمتخذي القرار.كما اننا لم نغفل أهمية قواعد البيانات كركيزة اساسية لتأسيس المرض البحثي الذي من شأنه توثيق المخرجات البحثية ومنع التكرار والازدواجية بين البحوث المنفذة من قبل الباحثين من جميع انحاء السلطنة، فتم البدء في انشاء قواعد البيانات للمقترحات البحثية وكذلك لكل الأوراق العلمية المنشورة والتقارير، إضافة إلى ذلك ، فإننا بصدد القيام قريبا بعدد من المسوح الوطنية والبحوث العلمية والتي قطعنا بها شوطا كبيرا كالمسح الوطني للأمراض غير المعدية والمسح الوطني للإعاقة والمسح الوطني للتغذية والمسح الوطني للتبغ بالتعاون مع الدوائر المعنية بالوزارة والمنظمات الدولية .
بعدها قام معالي الوزير بتدشين الموقع الإلكتروني لمركز الدراسات والبحوث ، ومن ثم استمع معاليه والحضور لثلاثة بحوث وهي وبائية داء السكري في سلطنة عمان ، نتائج عقدين من البحوث قدمها الدكتور جواد اللواتي بعدها قدم الدكتور سلطان الشقصي البحث الثاني بعنوان مشوه للأبد وهي دراسة تحليلية للحروق في السلطنة لخمسة وعشرين عاما .
والبحث الثالث بعنوان وفر رحلة على المريض ، تعرض الفرق بين نتائج مرضى إصابات الدماغ الذين عولجوا بطريقة متحفظة في وحدة عناية مركزة غير متخصصة بالمقارنة مع الذين عولجوا في وحدة عناية مركزة متخصصة في جراحة الأعصاب في السلطنة قدمه الدكتور عمار الكشميري .
بعدها قام معالي الوزير بتكريم البحوث الفائزة وهي جائزة أفضل بحث على مستوى وزارة الصحة وهو بعنوان وبائية داء السكري في السلطنة ، نتائج عقدين من البحوث ، وأفضل بحث من الباحثين الشباب وهو بعنوان مشوه للأبد ، وهي دراسة تحليلية للحروق في السلطنة لخمسة وعشرين عاما كما قام معاليه بتكريم باقي المشاركين ببقية البحوث ، والقيام بجولة مع أصحاب السعادة للاطلاع على البحوث المشاركة