دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أنهت سوريا أزمة راهبات معلولا اللاتي تم خطفهن من قبل مسلحين منذ أشهر حيث شهد يوم أمس إجراءات تحريرهن ،فيما بدأ نشطاء بيئيون من الدول المطلة على ساحل البحر المتوسط احتجاجات مطالبين بالمزيد من الشفافية بشأن تأثير عملية تفكيك الكيماوي السوري في البحر المتوسط.
وحتى إعداد الخبر كانت الأنباء تفيد بوصول راهبات معلولا إلى نقطة جديدة يابوس عند الحدود السورية اللبنانية.
وبحسب المعلومات فإن الإفراج عن الراهبات يتم عبر عرسال التي وصلها وفد قطري وآخر أمني تمهيداً لتسلمهن ليتوجهن بعد ذلك إلى نقطة المصنع ومنها إلى جديدة يابوس حيث جرت استعدادات لاستقبالهن ،فيما جرى الحديث أن شخصية أمنية برفقة الراهبات.
وقال مصدر أمني لبناني رفيع لقناة الميادين إن صفقة تحرير الراهبات تمت لقاء الإفراج عن حوالي 150 سجينة سورية وبضمانة اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني،الذي اصطحب السجينات السوريات من دمشق وبتن في عهدته.
وبانتظار الكشف عن مزيد من التفاصيل حول عملية الإفراج عن الراهبات فإن الحديث يدور عن دفع فدية مالية للخاطفين.
وسبق الإفراج عن الراهبات وصول مسؤول المخابرات القطرية غانم الكبيسي إلى لبنان،علماً أن قطر قادت وساطة إلى جانب المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أفضت إلى الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز.
وكانت الراهبات اختطفن من دير مار تقلا في معلولا بعد هجوم شنه مسلحو جبهة النصرة على البلدة التاريخية.
إلى ذلك تجمع حوالي ألفي شخص في جزيرة كريت اليونانية للاحتجاج على تدمير مبرمج للأسلحة الكيماوية السورية في البحر المتوسط.
ورغم هطول الأمطار في ميناء سودا،احتشد المتظاهرون وهم يرفعون أعلاما سوداء للمطالبة بالمزيد من المعلومات بشأن هذه العملية الدولية.
وقال بافلوس بولاكيس رئيس بلدية مدينة سفاكيا المجاورة "هذا أول رد فعل لسكان كريت على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وإذا حصل هذا فسيدمر اقتصاد الجزيرة ويلوث البحر ويقود شعوب المتوسط إلى مستقبل كارثي".
وأثارت عملية تدمير الأسلحة الكيماوية في المتوسط احتجاجات في إيطاليا واليونان رغم تطمينات الحكومتين بأن العملية لا تشكل أي خطورة على البيئة.