رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد :
اعدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، شاب فلسطيني اثناء مواجهات عقب اقتحامها مخيم الدهيشة، جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. يأتي ذلك فيما حاصرت نيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل شمال غرب قطاع غزة.
واستشهد الشاب مالك أكرم شاهين (19 عامًا) إثر إصابته بعيار ناري في الرأس، أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الدهيشة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المخيم، وسط إطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع، ومواجهات مع الشبان الذين تصدوا لها؛ ما تسبب بإصابة عدد من الشبان، بينهم الشاب شاهين الذي أصيب بعيار ناري في رأسه وترك ينزف لساعات طويلة حتى اعلن عن استشهاده. وفي السياق، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير الشعب الفلسطيني المنتفض شهيدها البطل الرفيق مالك أكرم شاهين 19 عام والذي استشهد فجر أمس خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال أثناء اقتحام مخيم الدهيشة وقيامها بتنفيذ حملة اعتقالات ضد الفلسطينيين. وتوجهت الجبهة الشعبية بتحية الفخر الاعتزاز للشهيد البطل، وتشيد بمناقبه النضالية وبطولته وإصراره الشديد على مواجهة الاحتلال والتصدي له خاصة عند محاولته اقتحام المخيم. مؤكدة أن استمرار استهداف الاحتلال المتواصل لكادرات وأعضاء الجبهة في مخيم الدهيشة وتنفيذ حملات اعتقال واسعة بحقهم لن يطفئ جذوة الانتفاضة المشتعلة، خاصة ونحن على أبواب احياء الذكرى الـ48 للانطلاقة المجيدة. واعتبرت الجبهة أن استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه البشعة بحق الفلسطينيين الذين يقودون المواجهات في الميدان وعلى خطوط التماس المباشر مع الاحتلال لن تمنعهم من الاستمرار في تصعيد المواجهة والاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وفي وقت لاحق، شيع الالاف من الفلسطينيين جثمان الشهيد، حيث أنطلق الموكب من مستشفى بيت جالا الحكومي على اكتاف رفاقه من الجبهة الشعبية، مرورا بشارع القدس الخليل حتى منزله في مخيم الدهيشة، حيث القيت نظرة الوداع عليه، ومن صلاة الجنازة عليه في مدرسة الدهيشة بمشاركة الالاف من الفلسطينيين. وبعدها سير بالجثمان باتجاه مقبرة الشهداء في قرية ارطاس جنوب بيت لحم وسط تكبيرات الفلسطينيين والهتافات الوطنية التي تنعى الشهيد وتؤكد على مواصلة المقاومة ضد الاحتلال واخرى تندد بهذه الجرائم. يذكر أن الشهيد مالك شاهين يبلغ من العمر 19 عاما وهو وحيد ابويه من الذكور ولديه 4 شقيقات من البنات. وفي قطاع غزة، اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس الأول، صيادين اثنين قبالة بحر مخيم النصيرات وسط القطاع. وقال نقيب الصيادين نزار عياش في تصريحات صحفية إن الصيادين المعتقلين هما زيد طروش ومحمد بكر في العشرينات من عمرهما وتم اعتقالهما في المنطقة المسموح لهم بالصيد مسافة 6 أميال بحرية وأضاف عياش أن قوات الاحتلال صادرت مركب الصيادين أثناء اعتقالهما. وكانت الزوارق الحربية الاسرائيلية، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل شمال غرب قطاع غزة. وقال شهود عيان إن الزوارق أطلقت النار على مراكب الصيادين قبالة سواحل السودانية، رغم وجود الصيادين في مساحة الثلاثة أميال المسموح لهم بها، مؤكدين عدم وقوع أي اصابات بين الصيادين. وتتعمد زوارق الاحتلال إطلاق نيران رشاشاتها على زوارق الصيادين، على طول ساحل بحر قطاع غزة، وعادة ما توقع أضرار مادية بمركباتهم، أو تقوم باعتقال بعضهم.