تغطية وتصوير ـ أحمد أبو غنيمة وعلي المعلم:
بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ دشن صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة أمس رحلة عبور الربع الخالي التي انطلقت امس من مدينة صلالة وتأتي تزامناً مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والاربعين المجيد.
حضر مراسم الحفل معالي عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية ومعالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار ومعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي الأمين العام لوزارة الخارجية وعدد من المكرمين اعضاء مجلس الدولة واصحاب السعادة اعضاء مجلس الشورى وعدد من اصحاب السعادة وسعادة سفير دولة قطر المعتمد لدى السلطنة والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في السلطنة والقائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة في السلطنة والمسؤولين وممثلي وسائل الاعلام المحلية والدولية.
وأدلى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بتصريحٍ عقب تدشينه الرحلة قال فيها: نأمل أن تكلل هذه الرحلة بالنجاح وأن تحقق أهدافها ومقاصدها النبيلة، وأتمنى للرحالة بأن يحفظهم الرحمن ويحفهم بعنايته وتوفيقه لخوضهم هذا التحدي الصعب عبر رمال الربع الخالي.
وأعرب سموه عن شكره لمارك ايفانز الرئيس التنفيذي لمؤسسة (اوتورد باوند عمان) الجهة المنظمة للرحلة وجميع الجهات التي ساهمت في تنظيم وتنسيق هذا الحدث التاريخي الهام والذي إستغرق الإعداد له ما يقارب العامين.
من جانبه قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية: إن الرحلة تحتفي بمرور 45 عاماً من عصر النهضة المباركة، كما تحتفي بمرور 85 عاماً على الرحلة الأولى لعبور الربع الخالي، كما ان هذه الرحلة تأتي في إطار التلاحم المتين بين شباب السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متمنيا للرحالة التوفيق والنجاح.
وكان الرحالة محمد الزدجالي قد ألقى كلمة بهذه المناسبة اعرب فيها عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الرحلة التي بدأها اول مرة الشيخ صالح بن كلوت الكثيري والمستكشف البريطاني بيرترام توماس في العاشر من ديسمبر 1930م واللذان عبرا صحراء الربع الخالي خلال مدة 60 يوماً إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الزدجالي: سنقوم ببث أخبار يومية عن رحلتنا في الصحراء وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني ليكون ما نقوم به مصدرًا لإلهام الشباب العربي وجعلهم فخورون بماضيهم العريق مبينا ان الرحلة الاولى ارتكزت على أربعة عناصر رئيسية جعلت منها رحلة ناجحة وهي التواصل والثقة والعمل الجماعي والمثابرة.
وتأتي الاهمية التاريخية للرحلة لعبور الربع الخالي احياء للذكرى الخامسة والثمانين التي انطلقت في عام 1930م وتأكيداً للأواصر والوشائج الأخوية المتينة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي سياق التعاون والصداقة بين السلطنة والمملكة المتحدة.
وتهدف الرحلة الى جانب تقفي الرحلة الاولى التي تمت في عام 1930م عبر الأراضي الرملية وسيراً على الاقدام وعلى ظهور الجمال الى إلهام الشباب العماني وشباب الجزيرة العربية بأهمية المحافظة على الموروث التاريخي والثقافي وتجسيد صفات المسؤولية والقدرة على التحمل والاعتماد الذاتي للتغلب على التحديات والصعاب وتحقيق الأهداف النبيلة.
الجدير بالذكر ان الرحالة سوف يستخدمون بعضا من التكنولوجيا الحديثة وسوف يتم تحديث الموقع الخاص بالرحلة (www.crossingtheemptyquar.com) بشكل يومي باستخدام شبكة الاتصالات اللاسلكية الثريا بالاضافة الى وجود التطبيقات التي يمكن تحميلها
على اجهزة الهواتف المحمولة لتلقي المستجدات اليومية الى جانب اجراء مسابقة اسبوعية على صفحة الانستجرام والتي تمكن الشباب من الفوز بالمشاركة في احد البرامج التي
تقدمها مؤسسة "اوتورد باوند عمان" لصقل وتنمية المهارات الخاصة بهم.
ويضم فريق الرحلة ثلاثة مستكشفين هم محمد الزدجالي وعامر الوهيبي اضافة الى المستكشف البريطاني "مارك ايفنز" في رحلة مسافتها 1300كم والتي من المتوقع ان تستغرق شهرين.