كتب - خالد بن خليفة السيابي تصوير - إبراهيم الشكيلي
أقام المنتدى الأدبي أمس الاول أمسية ثقافية لذوي الإعاقة البصرية تزامنا مع احتفالات العالم باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. ورعى المناسبة سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشئون التراث، بحضور كبير من الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية تفاعل مع فعاليات الامسية.
كانت بداية الأمسية مع كلمة المنتدى الأدبي ألقاها عوض اللويهي حيث جاء فيها: إن حياة الكائن البشري بل ووجودنا على هذه البسيطة لمحفوف بالكثير من الحواجز والعقبات، ولكن الرهان هو على مدى القدرة على تجاوز هذه العقبات والصعاب، بل الأكثر من ذلك هو القدرة على الخروج من أسر وانغلاق دائرة فكر العجز وعدم القدرة على التصرف. وأضاف: هذه الفكرة تتمكن من البعض فيقع تحت أسرها وتأثيرها السحري الفعال. وختم اللويهي حديثه بقوله: أما أولئك الذي يمتلكون العزيمة والإصرار والشجاعة والمثابرة فهم من يمتلكون القدرة على فك وتكسير الأطواق والأغلال التي تعيق تحركهم باتجاه النور القادم من جهات الأمل المشرعة على فضاءات الروح والوعي.

تلى ذلك إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية للشاعر محمود الحمحامي ومنها قصيدة "عمان"و "في الدار أنتم" أما الشاعرة مريم العيدية فقدمت قصيدة وطنية بعنوان "عز مرفوع" وقصيدة أخرى بعنوان"همس الكفيف للنجمة".

وكانت الفقرة الثانية من فقرات الأمسية مع حوار لسالم بن محمد الرواحي معد وكفيف لبرامج إذاعية ثقافية لمعظم إذاعات دول مجلس التعاون الخليجي وأدار هذا الحوار الباحث الثقافي بالمنتدى الأدبي راشد الفارسي وتضمن الحوار نقاطا متفرقة تجسد الرغبة والتحدي لذوى الإعاقة البصرية وتحدث" الرواحي" عن المكتبة السمعية بإذاعة سلطنة عمان في الثمانينات حملت ذكرى ومواقف لا تنسى. ثم قدمت المنشدة نور عبدالله العمرية نشيدا أطربت به الحضور بصوتها الشجي. بعدها قدمت سعاد الصوافية نبذه تعرفية عن مسابقة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وكيف ساهمت في خلق كفيف كاتب ومبدع وتطرقت إلى مشاركات المعهد بمختلف المسابقات والدورات التي يقيمها معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين. تلتها الفقرة الموسيقة التي قدمها كل من العازف عزان المزروعي على آلة الكيبورد وأحمد النوبي على آلة الجيتار.

فيما بعد عرض مسرحي بعنوان" ألم الصمت" شارك بهذا العرض المسرحي كل من: فيصل الحارثي ويونس القاسمي وبدر الحديدي وسارة السيابية وسليم البلوشي ودارت أحداث المسرحية في قرية تراثية تذكرنا بالزمن الجميل بجميع تفاصيلها ويوجد بها أخوان كبار في السن حمدان الأخ الأكبر وسلمان الأخ الأصغر وبينهما خصام منذ عشرين عاما، هذا الخصام خلف الغموض لدى ابنة حمدان وحملت ريبة لدى إبن سلمان وسبب هذا الخلاف والزعل نتيجة اتهام سلمان أخاه حمدان ببيع المزرعة لشيخ القرية بعد وفاة والدهما ولكن مع نهاية أحداث المسرحية اتضحت الحقيقة وانكشف السر أن أباهم قبل وفاته رهن الأرض لشيخ القرية لحاجته للمال للعلاج في الهند ولكن بعد رجوع الأب من الهند بعدة أيام توفاه الله ورحل عن الدنيا وبعد الوفاة ذهب سلمان يطلب من أخوه الأكبر حمدان حصته من الميراث ومنها المزرعة ولكن حمدان قال لا مزرعة لنا اليوم وذلك لرهن أبي الأرض لشيخ القرية ولكن للأسف سلمان لم يصدق هذا وكان الخصام لمدة عشرين عاما، وبعد ما اتضحت الحقيقة ندم سلمان على تصرفه لاتهامه أخاه حمدان ظلما بالسرقة.
وفي الختام تم تكريم المشاركين في الأمسية من قبل راعي المناسبة.