القدس المحتلة ـ (الوطن):
رسالة فلسطين المحتلة من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
استشهد 3 فلسطينيين بينهم مسن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أمعنت في قمع الفلسطينيين وأغلقت مداخل قرى بالضفة وشنت حملات اعتقال.
واستشهد المسن عيسى إبراهيم سلامة الحروب (57 عاما) من بلدة دير سامت، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل بلدة سعير قرب منطقة النبي يونس شمال المحافظة.
وأفادت الأنباء بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب المسن الحروب، وتركته ينزف في المكان، ومنعت الطواقم الطبية الفلسطينية من تقديم العلاج له.
وذكر شهود عيان، أن عددا من الجنود اطلقوا رصاص أسلحتهم الرشاشة صوب مركبة الشهيد ما أدى الى استشهاده. وتشهد الخليل للشهر الثالث على التوالي عمليات إعدام ميدانية إسرائيلية غير مبررة راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء.
كما استشهد فلسطيني، أمس الجمعة، بنيران الجيش الاسرائيلي، بدعوى محاولته دهس عدد من الجنود على مدخل مدينة حلحول شمال الخليل.
وبحسب ما نشرت المواقع العبرية فإن أحدا من جنود الاحتلال لم يصب في محاولة الدهس، في حين ذكرت المصادر العبرية أن الفلسطيني اصيب بجروح خطيرة جدا، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق متأثرا بجروحه.
كذلك استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس الجمعة، خلال مواجهات عنيفة شهدتها منطقة رأس الجورة عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
وأفادت مصادر فلسطينية في الخليل أن الشاب عدي جهاد حسين ارشيد (24 عاما) أصيب برصاصة في الصدر في المواجهات التي تشهدها منطقة راس الجورة واستشهد متأثرا بإصابته الخطيرة.
يشار إلى أن شقيقة الشهيد عدي، دانية ارشيد (17 عاما) كانت قد استشهدت قبل شهرين برصاص الاحتلال قرب الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل بدعوى محاولته طعن احد جنود الاحتلال.
وأصيب عصر أمس ثلاثة مواطنين فلسطينيين بعيارات نارية بالأطراف في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، من بينهم منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان مراد اشتيوي.
وقد قمع الاحتلال المسيرة السلمية الأسبوعية التي انطلقت من القرية تنديدا بالحصار المفروض عليها وبالإجراءات العدوانية الإسرائيلية، حيث قابل جنود الاحتلال المتظاهرين بالرصاص وقنابل الغاز عند اقترابهم من مدخل القرية الرئيس المغلق منذ أكثر من 14 سنة.
ككما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، أربعة شبان من ضمنهم ثلاثة من الناشطين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جنين وداهمت مكتب الجبهة وعبثت بمحتوياته بتزامن مع اندلاع مواجهات في المدينة لم تسفر عن وقوع إصابات بين المواطنين الفلسطينيين.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: عبد الله عفيف زكارنة، وجمعة بسام بعجاوي، وسلاح عبد الله زغيبي، وعبد الحليم نايف عز الدين بعد اقتحام قوات كبيره للمدينة ومداهمة عدد من المنازل وتفتيشها.
وأوضحت أن المعتقلين من الأسرى المحررين، وأن الاقتحام تركز في أحياء المراح، والزهراء، والحي الشرقي، وأن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا شارع أبو بكر وسط المدينة مستهدفة أساسا مكتب الجبهة الشعبية.
وقالت المصادر ذاتها وتخلل اقتحام مقر 'الشعبية' الذي تزامن مع الذكرى السنوية لانطلاقة الجبهة، تكسير الأبواب، وتحطيم محتويات المكتب، والعبث بالملفات والوثائق بداخله.
و اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس الأول، الشابين علي حسين الريماوي، وساطي خليل الريماوي، وهما من قرية بيت ريما شمال غربي رام الله على حاجز طيار.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابين على حاجز طيار أقيم عند مدخل قرية النبي صالح، حيث أنزلتهما من المركبة التي كانا يستقلانها، وكبلتهما على الأرض، وعصبت أعينهما، قبل أن تنقلهما إلى مكان مجهول.
وأغلق الاحتلال ليلة أمس الأول، مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله ومنع المواطنين من الدخول أو الخروج منه.
وقالت مصادر فلسطينية إن هذا الإغلاق عزل قرى بني زيد الغربية عن محيطها، كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لبلدة رنتيس غرب رام الله، ومنعت دخول أو خروج مركبات المواطنين.
وادعت مصادر إسرائيلية بأن هذا الإجراء جاء عقب دهس سيارة مسرعة لـ 4 جنود إسرائيليين قرب قرية اللبن الغربي.
كما أغلقت قوات الاحتلال، ليلة أمس الأول، مدخل قرية شوفة الرئيسي، جنوب شرق طولكرم، وذلك بعد نصبها بوابة حديدية على مدخل القرية على بعد عشرات الأمتار من مكان عملية إطلاق النار على سيارة مستوطن يهودي، بالقرب من مستوطنة "أفني حيفتس" المقامة على أراضي قرية شوفة وبلدة كفر اللبد.
وأفادت مصادر فلسطينية في طولكرم أن قوات الاحتلال شرعت بتركيب البوابة الحديدية وسط تعزيزات أمنية وبتواجد للمستوطنين.
وأكدت ذات المصادر أن الاحتلال بعد اتمام عملية تركيب البوابة، أغلقها ومنع المواطنين من دخول قرية شوفة أو الخروج منها.
من جانبها، قالت مصادر فلسطينية واعلامية: "ان قوات الاحتلال اقامت الاحتلال بوابة حديدية جديدة على مدخل قرية شوفة، حيث لا تبدو الرؤية واضحة أن كانت هذه البوابة ستغلق القرية بشكل كامل، أم انها فقط لعبور وخروج سكان شوفة، وهل هي مؤقتة ام دائمة".
يذكر أن الاحتلال أغلق مدخل شوفة خلال الانتفاضة الثانية في العام 2002، حيث بقي مغلقا حتى العام 2011، ليتم بعد ذلك فتحه واغلاقه أكثر من مرة، كان آخرها في أواخر شهر مايو الماضي قبل إعادة إغلاقه مجددا.