القدس المحتلة ــ الوطن:
استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في تواصل انتفاضة القدس، يأتي ذلك فيما اقترحت إسرائيل بناء ميناء ومطار على جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة. وفي قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في المناطق الحدودية للقطاع.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة باستشهاد الفلسطيني سامي شوقي ماضي (38 عامًا) من مدينة دير البلح خلال مواجهات شرق مخيم البريج وسط القطاع. وأوضح القدرة أن الشهيد أصيب بعيار ناري في الصدر ارتقى على إثره مباشرة، بالإضافة لإصابة 10 شبان بجراح متفاوتة في نفس المنطقة. وأشار إلى إصابة 11 شابًا بالرصاص الحي خلال مواجهات شرق مدينة غزة، وتسعة آخرين قرب حاجز "إيرز" شمال القطاع، وشابين شرق خانيونس جنوبًا.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب عدي جهاد ارشيد (19 عامًا) بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في شمال الخليل. كما أعلنت عن استشهاد المسن الفلسطيني عيسى إبراهيم سلامة الحروب (57 عاما) برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مفرق "النبي يونس" شمال الخليل بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس.
من جانب آخر، قال وزير المواصلات الإسرائيلي وعضو الكابينت السياسي الأمني يسرائيل كاتس إن إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة فكرة جوهرية وتفسر على أنها مبادرة سياسية"، لافتًا إلى أن "هذه الفكرة ما زالت تطبخ".
وأوضح كاتس أن "غزة في جميع الأحوال هي منطقة جغرافية مختلفة تمامًا، ليس لإسرائيل أي سيطرة رسمية عملية عليها؛ لذلك اقترحت فكرة الجزيرة الاصطناعية في غزة".
وأشار إلى"أنها فكرة أقدمها منذ سنين، منذ الانفصال لإنهاء مسؤوليتنا عن غزة"، مضيفًا "علينا تقع مسؤولية إنسانية وسياسية؛ لذلك التعاطي مع عملياتنا الأمنية ــ وإن كانت دفاعية ــ هو تعاط مع من هو مسؤول عن سكان معينين".