مسقط ــ العمانية : أقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ــ حفظه الله ورعاه ــ حفل عشاء بمناسبة يوم القوات المسلحة، وذلك ببيت البركة العامر مساء أمس. حضر حفل العشاء عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارين وقادة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية وكبارالضباط العسكريين والمدنيين. يأتي الاحتفال بهذا اليوم الماجد تقديرا من لدن جلالته ــ أعزه الله ــ لقواته المسلحة الباسلة على دورها الوطني الرصين وشرف أداء واجبها المقدس في الذود عن حياض الوطن، وحماية أمنه، والسهر على استقراره وسلامته، والمحافظة على منجزاته ومقدراته، فتحقق لعماننا الغالية بفضل الله الأمن والأمان والوئام والسلام.
وبهذه المناسبة تلقى جلالته، برقية تهنئة من معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شـؤون الدفـاع، بمناسبة يـوم القـوات المسلحة.. فيما يلي نصها:
مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظكم الله ورعاكم ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
في أجواء من السعادة والرقي، وشذى من بدائع المجد والعز، وأنوار من الفخر المتواصل، والبناء المشيد، وبين الاعتزاز بالنجاح، والطموح في المستقبل، تحتفل قوات جلالتكم المسلحة بيومها الذهبي المجيد، لتسجل بذلك أروع أمجادها، وأصدق خطواتها في طريق العز والفخار، وفي خضّم هذه المناسبة الغالية، يشرفني يا مولاي ويشرف قواتكم المسلحة الظافرة، وقوات الفرق الباسلة، وجميع منتسبي هذه الوزارة أن نرفع إلى مقامكم السامي أطيب التهاني وأجمل الأماني بهذه المناسبة العزيزة سائلين المولى جلّت قدرته بأن يديم على جلالتكم نعمة الصحة والهناء. مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم:
إن يوم الحادي عشر من ديسمبر يعد بحق علامة مضيئة في سجل تاريخ قوات جلالتكم المسلحة، فقد نشر السلام فوق ربوع عُمان، وصان الحياة عزيزة، وأضاء غدًا مشرقًا لشعبكم الأبي، وأضحت البلاد آمنة مطمئنة يسودها الوئام والسؤدد في كنف عهد جلالتكم الميمون، وها هي قوات جلالتكم المسلحة تحتفل بهذا اليوم الماجد، وهي تستلهم من مقامكم السامي التضحية والإخلاص والفداء، بقيادة واثقة وفكر مستنير يرنو إلى مستقبل مشرق، وعيش رغيد على هذا البلد الآمن.
مولاي حضرة صاحب الجلالة:
على امتداد سنوات النهضة المباركة حظي المورد البشري بقوات جلالتكم المسلحة جلّ الرعاية والاهتمام، وجعله مواكبًا للتنامي الثقافي والمعرفي على المستوى العلمي والعسكري، ورفد مداركه الفكرية والثقافية، بما يجعله ثروة وطنية فاعلة مسؤولة في أي موقع من مواقع المسؤولية، حتى أضحت اليوم هذه القوات بما تملكه من طاقات بشرية مدربة ومؤهلة، قوات مسلحة حضارية متزنة متفاعلة مع بقية المؤسسات الحكومية بجسور التعاون المتكامل وأسس التنمية الشاملة متطلعة لمستقبل أسمى وأبهى، مُولية في ذات الوقت اهتمامًا محوريًا برفع الكفاءة القتالية واكتمال المنظومة التسليحية الضرورية وفق ما تقتضيه المرحلة ويتواءم مع التحديات المتجددة، لتكون دائما وأبدا قوة رادعة صائنة لكل شبر ومنجز على أرض الوطن، والحصن الحصين والسياج المنيع لهذا الوطن ومكتسباته على امتداد مساحاته وشطآنه، واتساع سمائه.
مولاي القائد الأعلى للقوات المسلحة:
ستظل قوات جلالتكم المسلحة دائمًا وأبدًا ملتزمة بدورها التنموي في المجتمع في هذا البلد الطيب، مستلهمة توجيهات جلالتكم السديدة، مترسمة خطاكم الخيرة على طريق المجد والعز، يغمرها الشرف بتحية جلالتكم والثناء عليها، معتزة بتقدير جلالتكم العظيم لمهمتها في أداء دورها المقدس، محافظة على هذا الوطن العزيز وأمنه، تصون كل المكتسبات بكل تضحية وفداء مجددين لمقامكم حفظكم الله العهد والولاء والسمع والطاعة ماضين خلف قيادتكم الحكيمة جندًا أوفياء وحراسًا أشداء، رافعين أكف الضراعة إلى الله عزّ وجل بأن يحفظ جلالتكم عاهلًا وقائدًا لعُمان، وأن ينعم عليكم بسعادة إطلالة هذا اليوم الماجد، ولا أخلى مقامكم السامي من بر مرفوع ودعاء مسموع، وأن يمد في عمر جلالتكم أعوامًا عديدة، وأنتم ترفلون في أثواب السؤدد والنعيم. حفظكم الله يا مولاي، ورعاكم ذخرًا للوطن، ومنحكم موفور الصحة والسعادة، لتعيش عُمان في ظلكم بعزة ومهابة، ورحابة عيش، وكريم الحال.