رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلواد في القدس المحتلة الى ثكنة عسكرية، حيث شوهد انتشار مكثف لجنود الاحتلال في شوارعها وأزقتها، كما شوهدت دوريات عسكرية راجلة ومحمولة في المنطقة. وكان أصيب في وقت سابق سبعة شبان بالرصاص من نوع 'التوتو'، بينهم شاب بجروح خطيرة، مواجهات قرب المدخل الغربي في بلدة سلواد.
وقالت مصادر من مركز الإسعاف في البلدة إن سبعة متظاهرين أصيبوا بالرصاص 'التوتو'، معظمها بالأطراف السفلية، إضافة لخمس عشرة إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات حالات الاختناق.
وأضافت أن الشاب الذي وصفت إصابته بالخطيرة، اخترقت رصاصة بطنه، وأصابت الكبد وخرجت من ظهره، فيما أصيب متظاهر آخر برصاصة في الظهر، ووصفت الإصابة بالمتوسطة.
وبينت أن شابة أصيبت بأضرار في عينها بعد استهداف الاحتلال منزل عائلتها بقنبلة غاز، فيما أصيب خمسة فلسطينيين آخرين من العائلة باختناق.
واستهدفت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف، وسببت أضرارا في سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أدى لتهشم زجاجها. كما أخضعت مركبة للتفتيش خلال قيامها بنقل إحدى الإصابات.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والإسفنج، وقنابل الصوت تجاه الطواقم الصحفية، ما أدى لإصابة مراسلة تلفزيون فلسطين اليوم رغدة عتمة، وعدد من الصحفيين بحالات اختناق.
واندلعت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد مسيرة، شارك فيها آلاف من أهالي البلدة وقرى شرق رام الله للمطالبة باستعادة جثمان الشهيد أنس حماد، الذي استشهد الأسبوع الماضي.
وفي السياق، أفرجت سلطات الاحتلال، عن المُسنة المقدسية زينات عويضة 'أم ايهاب الجلاد' (62 عاما) بعد اعتقالها لأيام عدة.
وتمت عملية الافراج بعد اتفاق المحكمة مع محامي الدفاع على شروط الافراج منها: الحبس المنزلي للسيدة المقدسية 5 أيام، بالإضافة إلى إبعادها عن البلدة القديمة من القدس المحتلة لمدة 15 يوما، ودفع كفالة ذاتية بقيمة 2000 شيقل.
وشارك عدد من المواطنين الفلسطينيين في وقفة تضامنية مع هذه المواطنة أمام محكمة الاحتلال، علماً أنه جرى ليلة أمس الأول تنظيم وقفة احتجاجية مماثلة أمام محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة، رفضا لممارسات الاحتلال التي تستهدف النساء في المسجد الأقصى.
وقال مشاركون في الوقفة التضامنية إن محاكمة 'أم إيهاب' يأتي على خلفية حبها الشديد للمسجد الأقصى وتواجدها اليومي أمام أبوابه، بعد أن منعتها قوات الاحتلال من دخوله والصلاة فيه منذ أشهر طويلة؛ حالها كحال عشرات النسوة اللواتي يمنعن من دخول المسجد الأقصى.
وفي شأن متصل، قررت محكمة ‫‏الاحتلال في القدس، الجمعة، إخلاء سبيل الطفل مالك ناصر، 14 عاما، من بلدة سلوان جنوب ‏المسجد الأقصى، بشرط حبسه منزلياً لمدة 14 يوما، وكفالة مالية من طرف ثالث بقيمة 5000 شيقل.
كما قررت المحكمة الافراج عن منسق حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح في القدس أحمد الغول بعد اعتقال دام لأيام عدة، فيما مددت اعتقال الشاب المقدسي رشدي الشويكي، 20 عاما، من ‏القدس المحتلة، بشرط الحبس المنزلي والإبعاد الى مدينة الناصرة.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير المقدسي رشدي أمين شويكي (20 عاما) بشرط الابعاد خارج مدينة القدس.
واوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن قاضي محكمة الصلح قرر الافراج عن رشدي شويكي وابعاده من منزله في بيت حنينا - القدس الى مدينة الناصرة، وبشرط الحبس المنزلي، ودفع كفالة مالية بقيمة 1500 شيكل، وتوقيع عمه و شقيقته على كفالة للالتزام بشروط الإفراج، لغاية الانتهاء من إجراءات المحاكمة.
وكان رشدي قد اعتقل قبل شهرين من قبل قوات الإحتلال، واتهمته حينها بالمشاركة في مظاهرة وإلقاء حجارة.
ولفت ابو عصب أن رشدي طالب جامعي يدرس في إحدى جامعات قبرص حضر لزيارة أهله في القدس وقبيل مغادرته فلسطين اعتقل بتهمة باطلة، وقد تسبب اعتقاله بتعطيل دراسته.
من جانبها، مددت محكمة الاحتلال المركزية في القدس اعتقال الشاب المقدسي حازم صندوقة من البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى يوم الاربعاء المقبل، علماً أنه اعتقل من منزله يوم الأحد الفائت بعد مصادرة مجموعة من الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر من منزله.
كما مددت محكمة ‏الاحتلال اعتقال الأسير المقدسي زياد أبو هدوان إلى يوم الخميس القادم، علما أنه مضرب عن الطعام منذ أسبوع.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، مواطنين فلسطينيين من مدينة قلقيلية. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين مالك صالح الأقرع، وزياد ناصر نوفل، أثناء تواجدهما بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري جنوب المدينة.
كما شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس السبت، عملية دهم وتفتيش واقتحام دمرت خلالها منازل المواطنين الفلسطينيين وجمعية طبية وصادرت محتوياتها. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مقر مستوصف الصداقة "جمعية الاحسان" بمنطقة المدبسة وسط بيت لحم، واقامت بخلع الابواب الرئيسية والعبث بمحتويات الجمعية وتدميرها قبل مصادرتها.
كما افادت عائلة بوجه في شارع الصف أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى العمارة التي يقيمون فيها والمكونة من عدة شقق وقامت بخلع الابواب الرئيسية لمنازل المواطنين (احمد ذيب بوجه، ومحمد بوجه، واشرف ابو هليل) وهم نيام، ما ادى الى هلع في صفوف الاطفال والنساء، وقامت بتدمير محتواياتها دون ان يبلغ عن اعتقالات .
فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس السبت، مدينة رام الله، وداهمت المكتبة العلمية في شارع ركب، وسط المدينة، واستولت على بعض محتوياتها.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال اقتحموا المكتبة وفجروا أبوابها وعبثوا بمحتوياتها قبل أن يستولوا على بعض محتوياتها، وأجهزة حاسوب.
واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في تلك المنطقة.
من جهة اخرى أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، صباح امس السبت، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقفة احتجاجية على استمرار إغلاق المدخل الشرقي للقرية، للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال رئيس مجلس قروي القرية يوسف مسعد إن اغلاق الاحتلال للمدخل الرئيس للقرية حولها إلى سجن كبير، وزاد من معاناة طلبة الجامعات والموظفين، الذين يضطرون لسلوك طرق التفافية طويلة للوصول إلى جامعاتهم أو أماكن عملهم.
وأشار إلى أن المدخل المغلق يعد المنفذ الأقرب للوصول إلى رام الله، داعيا المؤسسات الحقوقية إلى التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لفتحه.
يذكر أن قوات الاحتلال تواصل اغلاق مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله لليوم الثالث على التوالي.